أهداف الشريعة ومقاصدها.

سعد السكندرانيمع 4جزء:

طرق الكشف عن مقاصد الشارع

حيم بسم الله الرحمن الر

الحكم على أمر بأنه مقصود للشارع، أو غير مقصود له أمر خطير جدا،

)الزركشي –البحر فقه الفقهيحتاج إلى أي الغوص في دالالت المحيط(.

النصوص وإشاراتها وضم بعضها إلى اء وغواص ]ص: بن ﴾بعض، بجهود كل ﴿

37 .]

رابعا: سكوت الشارع مع توفر داعي .البيان والتشريع

.أولها: مجرد األمر والنهي االبتدائي والتصريحي

.ثانيا: اعتبار علل األمر والنهي

.ثالثا: اعتبار المقاصد التابعة )الخادمة للمقاصد األصلية(

وحدد أربع أول من فصل الكالم جهات يعرف منها مقصود الشارع هو

)ت اإلمام الشاطبي رحمه اللههـ(790

ابتداء هو الذي قصد الشارع األمر به أو النهي عنه

، ولم يأت به تعضيدا ألمر آخر. وكون األمر وأصالةتصريحيا، أراد به إخراج األمر الذي يكون ضمنيا؛

ألنه ال يكون مقصودا إال بالقصد الثاني، على سبيل التعضيد والتأكيد لألمر الصريح.

ه وذروا البيع قوله مثال: فاسعوا إلى ذكر الل :﴾ ﴿[ فإن النهي عن البيع ليس نهيا مبتدأ، 9]الجمعة:

بل هو تأكيد لألمر بالسعي؛ فهو من النهي المقصود بالقصد الثاني، فالبيع ليس منهيا عنه بالقصد األول،

كما نهي عن الربا والزنى مثال، بل ألجل تعطيل السعي عند االشتغال به.

مجرد األمر والنهي أولها: .االبتدائي والتصريحي

إن كانت معلومة اتبعت، فحيث وجدت وجد العلة

مقتضى األمر والنهي من القصد أو عدمه. وإن كانت غير معلومة، فال بد من التوقف عن القطع

على الشارع أنه قصد كذا وكذا.

وصل الشاطبي بعد بحث طويل إلى ضرورة احترام ظواهر النصوص وعدم تعطيلها، لكن من

غير مغاالة وجمود، ومن غير تنكر للعلل والمصالح الثابتة.

اعتبار علل األمر والنهي.ثانيا:

.)له مرادف وهو: )القصد األول( و)القصد الثاني األحكام الشرعية لها مقاصد أساسية، تعتبر الغاية األولى

والعليا للحكم، ولها مقاصد ثانوية تابعة لألولى، ومكملة لها. ،مثال ذلك النكاح، فإنه مشروع للتناسل على القصد األول

ويليه طلب السكن، والتعاون على المصالح، واالستمتاع بالحالل...وما أشبه ذلك.

ت للمقصد إن ما نص عليه من هذه المقاصد التوابع هو مثب، ومستدع لطلبه وإدامته، ومستجلب األصلي ومقو لحكمته

لتوالي التراحم والتواصل والتعاطف، الذي يحصل به مقصد فاستدللنا بذلك على أن كل ما ال الشارع األصلي من التناسل.

ينص عليه الشارع مما شأنه ذلك، مقصود للشارع أيضا.

المقاصد األصلية ثالثا: .والمقاصد التبعية

المقصود هنا سكوت الشارع عن إعطاء حكم، أو وضع

تشريع، مع أن موجبه المقتضي له قائم. وبتنصيصه على وإغالق الباب أمام ضرب البدع، هذه القاعدة إنما يريد

زحفها على العبادات وحدودها وسننها. وواضح أيضا ان هذا المسلك أضيق مجاال، بالنسبة للمسالك األخرى،

ولهذا فهو أقل أهمية.

فإن الشاطبي ذكره ما يقارب المئة لالستقراء بالنسبةمرة في أجزاء الموافقات األربعة، لكن الذي نص عليه

.ابن عاشورمستقال هو

سكوت الشارع.رابعا:

.أولها: اإلســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتقراء

ثانيا: أدلة القرآن الواضحة الداللة

.ثالثا: اعتبار المقاصد التابعة )الخادمة للمقاصد األصلية(

منتهجا هـ( 1393)ابن عاشور بعد الشاطبي جاء ثالث طرق بعيدا ، وحدداإلنصاف ونبذ التعصبأصول ال في علم عليهاعن األدلة المتعارفة

الفقه:و

:ألننا استقراء األحكام المعروفة عللهاوهي عنده على نوعين ،

إذا استقرينا علال كثيرة متماثلة في كونها ضابطة لحكمة متحدة، أمكن الجهل أن نستخلص منها حكمة واحدة، فنجزم بأنها مقصد. مثال:

علة النهي عن الـمـــزابنة )بيع الرطب بالتمر بمقدار أحد العوضين ظنا وتقديرا(. وعن بيع الجزاف، باإلضافة إلى سائر العقود المالية التي تشترك بالعلة نفسها، إذا علمنا هذه العلل كلها استخلصنا منها مقصدا

في المعاوضات. فلم يبق خالف في أن كل إبطال الغرر واحدا، وهو تعاوض اشتمل على خطر أو غرر فهو تعاوض باطل.

من هذا الطريق، فهو استقراء أدلة ألحكام متنوعة النوع الثاني أما ، بحيث يحصل عندنا يقين بأن تلك العلة اشتركت في علة واحدة

النهي هي علة رواج الطعام في األسواق مقصد للشارع. مثاله: عن بيع الطعام قبل قبضه، والنهي عن بيع الطعام بالطعام نسيئة ،

رواج الطعام والنهي عن االحتكار. فبهذا االستقراء يحصل العلم بأن وتيسير تناوله مقصد من مقاصد الشريعة، فنعمد إلى هذا المقصد

فنجعله أصال.

تصفح، وهو االستقراء: أولهاوتتبع الجزئيات؛ ليحكم بحكمها على

.كلي يشملها

التي يضعف احتمال أن يكون المراد منها غير ما هو ظاهرها

بحسب االستعمال العربي. بحيث ال يشك في المراد منها إال من شاء أن يدخل على نفسه شكا ال يعتد به. مثل ما يؤخذ من قوله

ه ال يحب الفساد والل :﴾ ﴾وال تزر وازرة وزر أخرى [، 205]البقرة: ﴿ ﴿

يطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء [164]األنعام: ما يريد الش إن ،﴿ه وعن الصالة فهل أنتم في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الل

ففي كل آية من هذه اآليات تصريح بمقصد [. 91]المائدة:﴾منتهون شرعي أو تنبيه على مقصد.

أدلة القرآن الواضحة الداللة.ثانيا:

وهذا الطريق ال يوجد له مثال إال في حالين:

:الحاصل من مشاهدة عموم المتواتر المعنوي الحال األول، فيحصل لهم علم بتشريع في ذلك الصحابة عمال من النبي

يستوي فيه جميع المشاهدين، وإلى هذا الحال يرجع قسم المعلوم من الدين بالضرورة وقسم العمل الشرعي القريب من المعلوم بالضرورة. وأمثلة هذا العمل في العبادات كثيرة

ككون خطبة العيدين بعد الصالة.

:يحصل آلحاد الصحابة من تكرر تواتر عملي والحال الثاني بحيث يستخلص من مجموعها مشاهدة أعمال رسول الله

مقصدا شرعيا، كقصة أبي برزة األسلمي مع فرسه.

.السنة المتواترةثالثا:

الدراسات المعاصرة

)للمثال ال للحصر(

اليوبي

أحمد الريسو

ني

القرضاوعبد ي

المجيد النجا

ر

مقاصد الشريعة اإلسالمية صاحب كتاب(

، وألقي الضوء هنا وعالقتها باألدلة الشرعية(على مسلكه الخامس الذي اقتبسه من ابن

عاشور، لكن أضاف عليه واستفاض أكثر في األمثلة، وهو طريق: ))التعبيرات التي يستفاد منها

المقاصد، كالتعبير باإلرادة والشرعية والتعبير بلفظ فقد اعتبر اليوبي الطريق . الخير والنفع ونحوهما((

األخير من أهم طرق معرفة المقاصد الشرعية وأنه نص في معرفة مقصود الشارع؛ ألن ما أخبر

أنه يريده شرعا فهو مقصود له قطعا. ومن الله ه بكم اليسر األمثلة التي أوردها قوله يريد الل :﴿

]البقرة: ما [، وقوله 185﴾وال يريد بكم العسر :﴿ه ليجعل عليكم من حرج ]المائدة: [. 6﴾يريد الل

الدكتور محمد اليوبيأوال: .

( :صاحب كتاب .)ومن المفيد التركيز على مسلكه مقاصد الشريعة بأبعاد جديدة

الرابع )مسلك العمل النبوي(، والذي إن كان قد اقتبسه من الطريق الثالث البن الداللة العملية عاشور: )السنة المتواترة(، إال أنه بطرحه هذا سلط الضوء على

لخطاب الشارع إلى جانب المعهود من المسالك اللفظية القولية. فقد التطبيقيةاعتبر أن األفعال النبوية يمكن أن تكون بذاتها أو بقرائن ظروفها وأحوالها مسلكا

عندما يداوم على إتيان فعل يعرف منه المقصد الشرعي؛ وذلك ألن حضرة النبي ما في مناسبات متعددة وفي ظروف مختلفة، فإن تلك المداومة يتحصل منها للناظر

فيها أن تلك األفعال إنما كانت لتحقيق هدف من أجله وقعت وتكررت، وذلك هو المقصد الشرعي منها، فيعرف إذن من خالل ذات تلك األفعال المتكررة. فعلى سبيل

بالبشر والشجر والعجماوات، المثال تكاد األمثلة الفعلية ال تنحصر عن رحمته ورحمته بالمخطئين والمخالفين بل وبالعالمين. هذه األفعال مجتمعة تؤكد يقينا غير

وما قابل للشك تحدد مقصد عام أال وهو الرحمة، فضال عن التنصيص عليه بقوله :﴿ ]البقرة: [.208﴾أرسلناك إال رحمة للعالمين

ار ثانيا: الدكتور عبد المجيد النج

عبر سؤاله: ))هل يمكن استخدام النظر الموضوعي الكلي طريقة د. القرضاويوطرح

طريقة أخرى للوصول إلى مقاصد الشريعة، غير طريقة اإلمام الغزالي..الذي انتهى بها إلى ؟((...وضع أساس نظرية المقاصد التي التزم بها العقل اإلسالمي طوال العصور الماضية

هذا السؤال أجاب عليه هو بنفسه قائال: )) أعتقد أن هذا ممكن وواقع بالفعل، وأرى المحدثين والمعاصرين، حين يتحدثون عن مقاصد اإلسالم أو الرسالة المحمدية، أو مقاصد القرآن ال

يتقيدون بالكليات الخمسة وما تفرع عنها((. وبناء على جوابه هذا ذكر القرضاوي في كتابه: )كيف نتعامل مع القرآن( سبعة مقاصد للقرآن. وأما في كتابه اآلخر )مدخل لمعرفة اإلسالم( فقد

حصرها في خمسة مقاصد. عن مقاصد القرآن قبل القرضاوي، وذلك في كتابه م( 1935)ت رشيد رضاوقد تحدث

الشهير )الوحي المحمدي(، حيث ذكر عشرة مقاصد إلصالح البشرية بطريقة أخرى غير طريقة األصوليين المجملة. وأما ابن عاشور فقد استقرأ في تفسيره )التحرير والتنوير(

. مقاصد ثمانية للقرآن الكريم وكل ذلك اختالف تنوع يأتي من اختالف زوايا النظر، يثري الساحة العلمية بتعدد االعتبارات

وتنوع الصياغات. والمالحظ أن الطريقة األخيرة إنما تأتي في استنتاج المقاصد العامة من النظرات الكلية لموضوعات الشرع، بينما الطرق التي قبلها تأتي باستخالص المقاصد الجزئية

.أو الخاصة من األدلة التفصيلية

د. يوسف القرضاويثالثا:

اعتبر أن ما أورده الالحقون على الشاطبي لم يخرج عما كتبه. وأنهم تجاهلوا جميعا ما

ره السابقون على الشاطبي من في معرفة المصالح دور العقل والفطرة قراعتبار العقل والتجربة والمفاسد في حالة غياب النص. وأخذ يعطي أدلة على

بكالم للجويني والفطرة في حال غياب النص القطعي من الكتاب والسنـة،والشاـفعي عن االستدالل، ودعم رأيه أيضا بكالم للعز بن عبد السالم وابن تيمية

وتلميذه ابن القيم، وبكالم للشاطبي عن ما أسماه االستقراء المعنوي، واستشهد بأقوال لمعاصرين.

ة على أن طرق معرفة المقاصد ليست محصورة في طرق وقد نبه عطي، مشيرا إلى أن السؤال الذي يرد هنا ليس هو ما إذا كان لكل من هذه الطرق بعينها

االستقالل في الداللة على المقاصد؟ وإنما في: ما هي الشروط التي تشترط لهذا االستقالل؟ ذلك أن قبول مبدأ تعدد الطرق الموصلة لمعرفة المقاصد وعدم انحصارها،

يعني بذاته إمكان استقالل أي منها بالداللة، ويبقى إذن معرفة الشروط الواجب توافرها في كل منها حتى يمكن اعتمادها مستقلة طريقا لالستدالل. وختم مبحثه منوها

أن تعدد طرق االستدالل على المقصد بحيث يعضد بعضها بعضا تزيد االستدالل قوة، وإن كان انفراد طريق واحد بالداللة ال ينقص من اعتبار المقصد وقيمته.

جمال الدين عطيةرابعا:

:طرق الكشف عن من الدراسات المتخصصة العميقة كتابه(

وقد قسم دراسته إلى بابين:مقاصد الشارع(:تكلم فيه عن استخالص المقاصد من منطوق الباب األول

النصوص ومفهومها. :والذي يعادل ثلث الدراسة تقريبا من حيث عدد الباب الثاني

الصفحات_ فقد خصصها للكالم عن االستقراء. ومفهمومه وأنواعه وما يتعلق به من مباحث.

وفي الخاتمة خلص جغيم إلى أن العمدة في التعرف على مقاصد الشارع هي نصوصه بمنطوقها ومعقولها، مع مراعاة العوامل

المعينة على حسن فهمه من النظر في السياق الذي جاءت به وكذا اعتبار المآالت التي تتفق مع المقاصد إلى آخر العوامل التي

تحقق المنهج العلمي المتكامل.

نعمان جغيمخامسا:

مسلكين إضافيين: اإلجماع وعمل الصحابة

:في حال أجمع العلماء على تحديد مقصد من مقاصد الشارع، فهذا يعتبر اإلجماعمسلكا قطعيا لقطعية االحتجاج باإلجماع. وهذا بالرغم من بداهته ذكرته للتأكيد عليه.

عمل الصحابة : هم أول المقاصديين تفكيرا وتطبيقا، فالمستند األقوى للقواعدوالمسائل الفقهية واألصولية هو فعل الصحابة. وذلك ألنهم كانوا أبر قلوبا، وأعمق

ه فا، وأقرب إلى أن يوفقوا فيها لما لم نوفق له نحن؛ لما خصهم الل علما، وأقل تكلتعالى به من توقد األذهان، وفصاحة اللسان، وسعة العلم، وسهولة األخذ، وحسن

ب تعالى؛ ة المعارض أو عدمه، وحسن القصد، وتقوى الر اإلدراك وسرعته، وقلة طبيعتهم وسليقتهم، والمعاني الصحيحة مركوزة في فطرهم وعقولهم، وال فالعربيعديل، وال واة وعلل الحديث والجرح والت ظر في اإلسناد وأحوال الر حاجة بهم إلى الن

ظر في قواعد األصول وأوضاع األصوليين، بل قد غنوا عن ذلك كله )ابن القيم- إلى النا فليستن بأصحاب إعالم الموقعين(. وكما قد روي عن ابن عمر قوله: »من كان مستن

هوا بأخالقهم ...قوم اختارهم الله لصحبة نبيه محمد ونقل دينه، فتشب)أبو نعيم- حلية األولياء(. وطرائقهم..«

بالمقام األول، وذلك النص العلماء حددوا طرقا ومسالك للكشف عن المقاصد معتمدين على

ة على الجملة لتحديد مقصد عام، وعبر األخذ استقراء عبر اآليات القرآنية واألحاديث النبوي اتباع علل النصوص الثابتة لوضوحه وقطعية داللته، أو األمر والنهي التصريحيبمجرد

زوا على الجانب وفهمها وفق اللسان العربي مع مراعاة العوامل المعينة على فهمها. كما رك أو بعبارة أخرى )التواتر المعنوي والعملي(. هذا باإلضافة إلى عمل ألفعال النبي التطبيقي

.واجتهادات الصحابة في معرفة المصالح العقل المجرد والفطرة وفي حال عدم وجود النص تم فتح الباب لدور

والمفاسد في حال غياب النص.لكن يبقى هذا األمر محل نظر من وجهين: فأوال ال يمكننا االستغناء واالكتفاء فقط بالعقل وحده عن

النصوص؛ ألن الله برحمته وحكمته قد أكمل لنا دينه وتمم شريعته، فلم يترك صغيرة وال كبيرة إال أحصاها، إما بالنص الصريح عليها، أو بفتح باب االجتهاد والقياس على األصول العامة. أما الوجه الثاني

فهو أن الفطرة ليست منضبطة، وكذا االمور العقلية التي يختلف التفكير بها من شخص آلخر، مما يسبب هذا فتح لباب الخالف الذي جاء الفكر المقاصدي لسده أصال.

ارع يتوجب عليه سلوك هذه الطرق التي ذكرناها تدبر ختاما إن من أراد الكشف عن مقصد للش]البقرة: ه مكم الل ه ويعل قوا الل وات ﴾طويل وتنقيب عميق ﴿282.]

خالصة

مجرد األمر والنهي االبتدائي والتصريحي. •النص سكوت الشارع مع توفر داعي البيان والتشريع. •

استقراء النصوص )النظر الموضوعي •الكلي(.

اإلستقراءاستقراء العلل•المعنوي والعملي للرسول صلى الله عليه •

وسلم عمل الصحابة رضي الله عنهم.•

السنة المتواترةإجماع األمة على تحديد مقصد •

اإلجـماعمعين. اعتبار علل األمر والنهي. •

اعتبار العقل والتجربة والفطرة في •حال غياب النص القطعي

اإلجتهاد اعتبار المقاـصد التابعة )الخادمة •

تعاضد األدلةللمقاصد األصلية(.

طرق الكشف عن مقاصد الشارع

المرة القادمة بإذن الله

ضوابط إعمال مقاصد الشريعة