141
1 ا ﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪي ﻣﺮﺑﺎح ورﻗﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ و اﻟﻌﻠﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤ ــ ﺎع ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﺮع: ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻻﺗﺼﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ: إﺷﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر: ﻃﺒﻴﺶ ﻣﻴﻠﻮد ﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ اﻟﻄﺎﻫﺮ ﻟﺠﻨـــﺔ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸــــﺔ: أ. د/ ﺑﻮﻣﺨﻠﻮف ﻣﺤﻤ ـ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ) 2 ( رﺋﻴﺴﺎ أ. د/ ﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ اﻟﻄﺎﻫﺮ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺴﻜﺮة ﻣﺸﺮﻓﺎ أ. د/ رﺗﻴﻤﻲ ﻓﻀﻴﻞ أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺒﻠﻴﺪة ﻣﻤﺘﺤﻨﺎ أ. د/ ﻟﻮﺷﻦ ﻟﺤﺴﻦ أﺳﺘﺎذ ﻣﺤﺎﺿــﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺗﻨـــﺔ ﻣﻤﺘﺤﻨﺎ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ2010 - 2011 مي التنظي تصال ا قته ب وعلعاملين جتماعي لعل ا التفا بالمؤسسة) دراسة ميدانية بإذاعة سطيف الجھوية(

الاتصال التنظيمي

Embed Size (px)

Citation preview

1

لجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبيةا

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

–ورقلة –جامعة قاصدي مرباح

العلوم االجتماعية العلوم االنسانية و كلية

اعــاالجتمقسم علم

مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع

علم االجتماع االتصال في المنظمات: فرع

:إشراف األستاذ الدكتور : إعداد الطالب

براهيمي الطاهر طبيش ميلود

:لجنـــة المناقشــــة

رئيسا ) 2(جامعة الجزائر أستاذ التعليم العالي د ـبومخلوف محم/ د.أ

مشرفا جامعة بسكرة أستاذ التعليم العالي براهيمي الطاهر /د.أ

ممتحنا البليدةجامعة أستاذ التعليم العالي رتيمي فضيل /د.أ

ممتحنا باتنـــةجامعة محاضــرأستاذ لوشن لحسن /د.أ

2011 - 2010السنة الجامعية

بالمؤسسة التفاعل ا جتماعي للعاملين وع�قته ب ا تصال التنظيمي

) دراسة ميدانية بإذاعة سطيف الجھوية (

2

.موضــوع الدراســة : الفصـــــل األول

مقدمــة I. حديـد اإلشكاليـــةت

II. أهمية الدراســـــة

III. أسباب اختيار الموضـوع.

IV. أهداف الموضــــوع

V. تحديد المفاهيــــم

VI. الدراسات السابقــــة

VII. ات ـــالفرضي

موضـوع الدراسة فصل األول ال

3

: مقدمـــة

حيـث ال ميكـن ألي منظمـة أن حتقـق أهـدافها النـابض،يعد االتصال التنظيمـي شـريان املنظمـة بل إنه من الصعب جدا أن يتصور اإلنسان وجود أي . دون وجود شبكة اتصاالت إدارية خاصة ا

تنظـــيم دون وجـــود أشـــكال مـــن االتصـــاالت تنتقـــل مـــن خالهلـــا املعلومـــات بـــني املـــوظفني ســـواء كـــانوا التصــال للمنظمــة مثــل الــدم لإلنســان، فا. رؤســاء أو مرؤوســني أو عمــالء داخــل املنظمــة أو خارجهــا

وهو عبارة عن عملية تفاعل اجتماعي دف إىل تقويـة العالقـات االنسـانية يف اتمـع ممـا يـؤدي إىل أن وال شـــكالتماســـك و الـــرتابط و التواصـــل بـــني األفـــراد و اجلماعـــات و املؤسســـات االجتماعيـــة،

مـن البحـث والدراسـة حيـث ال يكـاد اهتمامـا كبـريااالتصال واحد من املوضوعات املهمـة الـيت نالـت ، أي كتاب يف علم اإلدارة أو السلوك أن خيلو من االتصال

هذه الدراسة يف جوهرها عبارة عن حماولة للكشف عن العالقة بني االتصال التنظيمي و قد جاءتو و احتوت هذه الدراسة على ،)إذاعة سطيف اجلهوية ( ملني باملؤسسة التفاعل االجتماعي للعا

تضمن الفصل األول إشكالية البحث ، أمهية البحث ، أسباب اختياره ، و ، مقدمة و ستة فصول . أهدافه ، حتديد املفاهيم الواردة يف البحث ،الدراسات السابقة اليت هلا عالقة بالبحث ،الفرضيات

و ،و كيف تتم عملية االتصال ،و عناصره،لثاين فقد خصص لدراسة ماهية االتصالأما الفصل ا . وأمناطه وأخريا مهارات االتصال الفعال ،مناذج االتصال ،وعوائقه ، وخصائصه ،هي أهدافه ما

و ، ال التنظيمي داخل املؤسسة بداية من مفهومه ـوالفصل الثالث تضمن كل ما يتعلق باالتص .و املدارس التنظيمية و أخريا ديناميات التنظيم ، وظائفه أنواعه ،

، خصائصه ،مفهومه ما الفصل الرابع فقد خصص لدراسة موضوع التفاعل االجتماعي بداية منأ

اعل يات اليت تناولت التفوأخريا دراسة النظر ، أسسه ، العوامل املؤثرة فيه مستوياته ، ، أمهيته

.االجتماعي

موضـوع الدراسة الفصل األول

4

.و التعريف مبيدان الدراسة ، و بالنسبة للفصل اخلامس فقد تضمن منهجية البحث

أما الفصل السادس و األخري فقد خصص لدراسة االتصال التنظيمي و عالقته بالتفاعل : االجتماعي للعاملني مبيدان الدراسة و تضمــن

. االقرتاحات و التوصيات على ضوء فرضيات البحث مثحتليلها رض النتائج و ع

.ها و جاءت خامتة هذه الدراسة كحوصلة ملختلف النتائج املتوصل إلي

: و قد احتوت إشكالية حبثنا على سؤال رئيسي جاء كمايلي

ف ـة سطيــإذاع( ن باملؤسسة ــي للعامليـي و التفاعل االجتماعـال التنظيمــة بني االتصــهل هناك عالق ؟ ) ة ــاجلهوي

: ة ــــالث أسئلة جزئيــو ث

التنظيمي داخل املؤسسة بتنمية شبكة العالقات االجتماعية للعاملني ؟ ما عالقة االتصال /أ

هل االتصال التنظيمي يعمل على تنمية املهارات االجتماعية للعاملني باملؤسسة ؟ /ب

ما عالقة االتصال التنظيمي بدينامية مجاعة العمل داخل املؤسسة ؟ /ج

: ي ـــــيل و قد متت صياغة الفرضيات كما

. املؤسسة على تنمية العالقات االجتماعية بني العاملني يعمل االتصال يف -

. االتصال التنظيمي ينمي املهارات االجتماعية للعاملني باملؤسسة -

. لالتصال التنظيمي عالقة وطيدة بدينامية مجاعة العمل داخل التنظيم -

موضـوع الدراسة الفصل األول

5

إلجراء الدراسة امليدانية ،و منهج دراسة احلالة و قد اعتمدنا يف هذه الدراسة على املنهج الوصفي وقد قدرت عينة ، وقد مت دراسة جمتمع البحث كلهنا حبثاملناهج مالئمة ملوضوع كثر أ ما منلكو ،

فرد 43البحث ب

39و اعتمدت الدراسة على أداتني مها املالحظة البسيطة و استمارة املقابلة اليت احتوت على

: الث حماور ، و نتائج البحث هي ــسؤال وزعت على ث

من خالل النتائج املتحصل عليها عرب مؤشرات الفرضية الفرعية األوىل فقد تبني أن : النتيجة األولىاالتصال التنظيمي يعمل على تنمية العالقات االجتماعية بني العاملني داخل املؤسسة و منه فقد

% 89.37حتقق الفرض األول بنسبة قاربت

مؤشرات الفرضية الفرعية الثانية فقد تبني أن من خالل النتائج املتحصل عليها عرب : النتيجة الثانيةاالتصال التنظيمي ينمي املهارات االجتماعية للعاملني داخل املؤسسة ومنه فقد حتقق الفرض الثاين

% 85.87بنسبة قاربت

من خالل النتائج املتحصل عليها عرب مؤشرات الفرضية الفرعية الثالثة فقد تبني أن : النتيجة الثالثةماعة العمل داخل املؤسسة و منه فقد حتقق الفرض الثالثة بنسبة جبال التنظيمي عالقة وطيدة لالتص

% 90.38قاربت

أن هناك عالقة بني االتصال التنظيمي و التفاعل و عليه فالنتيجة العامة املستخلصة من دراستنا هي

. االجتماعي للعاملني باملؤسسة

موضـوع الدراسة الفصل األول

6

I. ة ــاإلشكاليـ تحديـد

إىل أنه عملية باإلضافة، يعترب االتصال ضرورة من ضروريات البنية األساسية ألي منظمة عملية أيضافهو إدارية،واالتصال إىل جانب كونه عملية باملنظمة،نقل و تبادل املعلومات اخلاصة

اجتماعية عن طريقها تتفاعل مجاعات العمل مع بعضها البعض سواء داخل املنظمة أو خارجها ، هلدف اتحريك اجلماعة حنو على التأثري االجيايب املطلوب لفداخلها يعمل الرئيس أو املدير و مشرفوه

التصال ميكن للعاملني الوقوف على الصورة احلقيقية لسري العمل مما يولد املطلوب حتقيقه ، و بوجود ااملنظمة و أهداف العامل أهدافو منه ميكن حتقيق ، لديهم الشعور بالرضا و االستقرار النفسي

. على حد سواء

ضرورة إنسانية لتماسك األفراد و اجلماعات و الشعوب ، و هو القدرة على عندئذ و هو و من مث كة اآلخرين خربام و أفكارهم و عقوهلم ، و معرفة حاجام و العمل على إشباعها ، مشار )1(عملية للتفاعل االجتماعي بني املتكلم و املستمع و املشاهد و بني القارئ و الكاتب فهو

يصعب اعتبارا من انهو اهتمام الباحثني تلقىمن املواضيع اليت هكذا صار االتصال

–االتصال –يا كما يعد شري منظم دون اتصال سواءا كان لفظيا أو غري لفظتصور أي فعل بالوسيلة اليت يرتبط بواسطتها األفراد يبعضهم بعض ، و هو املرحلة األوىل للتفاعل االجتماعي إذ يقوم

. باألساس على التأثري و االستجابة

عشرين دخلت احلياة البشرية دائرة االرتباط أكثر فأكثر بوسائل ذ الربع األخري من القرن الـومن و اجلماعات و تكنولوجيات االتصـال و اإلعالم، بعد أن اكتست أمهية كبرية يف تسهيل حياة األفراد

و التنظيمات واملنظمات بفعل ما اكتسبته من قدرة فائقة على نقل الرسائل، و تبادل املعلومات و وسيلة لو االجتاهات ، و من هذا املنظور التطوري اعترب االتصا كذلك تغري األفكار

. 3ص - 1993- االردن –دار جمدالوي للنشروالتوزيع –االتصال ودوره في التفاعل االجتماعي –أبو عرقوب إبراهيم / 1

الفصـل األول موضـوع الدراسة

7

حد أضرورية ال غىن عنها لتخطيط املشاريع ، و تنظيم خمتلف األنشطة ، فكان االتصال املؤسسايت الستهالكية يف وا اإلنتاجيةااالت اليت تعىن ا املؤسسات العصرية على اختالف ختصصاا أهم

اجلسور مد وتشكيل الروابط ذاا يفلتفاعل االجتماعي و بناء العالقات داخل املؤسسة اعمليات .)1(بني املؤسسة و حميطها اخلارجي

ـب ، فحس ةاقتصادي خلية فاملؤسـسة كنسق اجتماعي مفتوح تؤثر و تتأثر مع بيئتها فهي ليست االجتماعية ، و املهنية من أجل حتقيق هدف معيــن و ملتنظيم عالقا يه األفرادو إمنا جمال ينتمي إل

كل مؤسسة مهما كانت طبيعتها حباجة ماسة لنشاط الفاعلني االجتماعني جيمع بينهم العمل كما خيضعون بدورهم موعة من القواعد و القوانني التنظيمية ، لتحقيق أهداف معينة و حمددة

هذا التفاعل أشكال خمتلفة من االتصال قصد تبادل املعلومات مما يؤدي حيث ينتج يف الغالب عن . التفاعل االجتماعي داخل النسق التنظيمي تشكل أمناط من إىل

على اختالف حد مفاتيح النجاح بالنسبة للمنظماتو عليـه فإن االتصال الفعال ميثل أ ملني و حتسني العالقات االجتماعية بينهم ، و كذا ، مما يؤدي إىل رفع الروح املعنوية للعاأهدافها

. يهانتسبون إلكل ذلك ينعكس إجيابا على أداء املنظمات اليت ي إذ زيادة الرضا الوظيفي

اال أمرا ضروريا و اعتبارا ألمهية االتصال التنظيمي فقد أصبح البحث و الدراسة يف هذا يعترب مبثابة اجلهاز العصيب يف كل مؤسسة مهما كان نشاطها و ة من اجل فهم آليات العملية االتصالي

تسعى لتطوير و حتسني منظومتها االتصالية قصد مواكبة التطورات –املؤسسة - لذا فهي فرانسيس بالالتكنولوجية و أمناط التسيري احلديثة السيما مؤسسات االتصال اجلماهريي كما يذكر

املؤسسات اليت تعمل على تقوية الضبط االجتماعي ،و تعميم بأن اإلذاعة واحدة من أهم هذه . )2( الثقافة و نشر املعلومات مهما كانت صيغتها

. 7ص - 2003 –اجلزائر –قسنطينة – مخبر علم االجتماع–االتصال في المؤسسة –فضيل دليو و آخرون / 1

. 34ص 2002 –لبنان –دار الفكر املعاصر –الطبعة األوىل – علوم االتصال و المجتمعات الرقمية - فريال مهنا / 2

الفصـل األول موضـوع الدراسة

8

ما يبث عن طريق األثيـر باستخدام موجات " الراديـو" و يقصد باإلذاعة املسموعة و احلواجز اجلغرافية و ) املالزم للوسائل املطبوعة ( ة ـا اجتياز حاجز األميكهرومغناطيسية ، بإمكا

السياسية و ربط مستمعيها املتباعدين برباط مباشر و سريع و من مث فقد شاركت مع التلفزيون خاصة ، ووسائل االتصال األخرى يف تقريب الثقافات و تكوين رأي عام عاملي حتاول دول الشمال اإلبقاء

. )1(سيطرا عليه على

خاصة يف الدول اليت تنتشر فيها األمية و الثقافة السمعية ( و مازالت اإلذاعة تلعب دورا معتربا رغم املنافسة الشديدة لوسائل االتصال السمعية البصرية ، و ألجل ذلك استعانت يف السبعينات )

( اهية يف القصر بالتطور الذي طرأ على االتصاالت الالسلكية احلاملة للصوت و اليت أصبحت متنو أدى هذا التطور األخري . و بعيدة املدى تنقل االرسال عرب األقمار الصناعية ) املوجات السنتمرتية

كما متكنت من الصمود نسبيا أمام منافسة . إىل تدعيم ما يسمى باإلذاعات الدولية و تقويتها و اإلذاعة ) الراديو احملمول ...رات راديو السيا( التلفزيون بفضل تطورها باجتاه الوسائل املرافقة

الرقمية يف التسعينيات و االنرتنيت ، مما أدى إىل تغيري خاصيتها األساسيةكوسيلة مسعية ، حيث أصبح باإلمكان قراءة اإلذاعة و حىت مشاهدا ألا أصبحت تتيح عرب االنرتنيت قراءة النصوص بل

وإذاعة سطيف . )2(و مشاهدة الصور اخلاصة باإلذاعة ختضع يف تسيريها 1992أكتوبر 10واليت انطلقت يف نشاطها بتاريخ ية املؤسسة حمل الدراسةاجلهو

داخل اهليكل التنظيمي يقومون إىل نفس املعايري اليت حتكم أي مؤسسة حيث أن الفاعلني املنضوينلى يسمح هلذه املؤسسة بأداء دورها ع قها و عقلتنها بالشكل الذيبأدوار ،هذه األدوار تتطلب تنسي

. عمتورة على امن حساسية وخطأكمل وجه نظرا ملا تتميز به وظيفتها

. 110ص – اجلزائر 2007قسنطينة –دار أقطاب الفكر – تاريخ وسائل االتصال -فضيل دليو/ 1

. 113ص - رجع نفس امل/ 2

الفصـل األول موضـوع الدراسة

9

هل هناك عالقة : ا هو ـة حبثنــإلشكالي ريــؤال اجلوهــالس وونسعى يف ؟ )سطيف إذاعة(االجتماعي للعاملني باملؤسسة لتفاعلاو التنظيمي بني االتصال

: ة ـمن خالل األسئلة اجلزئية التالي عن إشكاليــة حبثنــا اإلجابة

ما عالقة االتصال بتنمية شبكة العالقات االجتماعية بني العاملني باملؤسسة ؟ / 1

؟ للعاملني داخل املؤسسة التنظيمي بتنمية املهارات االجتماعية ما عالقة االتصال/ 2

املؤسسة ؟ مجاعة العمل ب بديناميةهل لالتصال التنظيمي عالقة / 3

II. ة ـــــأهمية الدراس:

التوجيهات و األوامر على إصدار ون االتصاالت التنظيمية التقتصرمن كة أمهية الدراستنبثق ن و تشكيل ـيف دوافع العامليللوصول إىل األداء املطلوب و اهلدف احملدد فحسب ، بل متتد لتؤثر

:ا إىلـدف أساسومنه فإننا البعض ، كما ترتبط بوجهة نظرهم و اجتاهام ، بعضهمبعالقات من عمليات و ما يعرتضها من عقبات و عراقيل حتد، الوقوف على واقع عملية االتصال ةاولحم -

و - .االنسجام بني العاملني بالتفاعل االجتماعي ه طي صورة على واقع االتصال وعالقتيعأمهية املوضوع يف كونه أيضاتكمن

. داخل املؤسسة

III. أسباب اختيار الموضــــوع : -1: هناك عدة أسباب دفعتنا الختيار هذا املوضـوع

و عليها يتوقف انطالقا من كون االتصال داخل املؤسسة عبارة عن عملية إجتماعية ال يستهان االسري احلسن لإلنتاج و اإلبداع ، ومنه فإننا نطمح إىل البحث عن دور االتصال يف حتقيق أهداف

.املؤسسة بروح معنوية عالية لدى العاملني

.قتها باجلو السائد داخل املؤسسةوعال، حماولة الوقوف على آراء العاملني اجتاه عملية االتصال - 2

موضـوع الدراسة الفصـل األول

10

. التنظيم يف حماولة تشخيص واقع وعوائق االتصال التنظيمي اليت حتد من عملية تفاعل األفراد -3

IV. ة أهــداف الدراســ : مت حتديد ـد و ق حتقيقها،يسعى الباحث إىل األهدافلكل دراسة أو حبث هدف أو جمموعة من

:التاليةأهداف دراستنا يف النقاط التعرف على مكانة االتصال داخل املؤسسة و دوره يف تطوير اجتاهات العاملني و سلوكام / 1

.د تفعيل عملية التفاعل االجتماعي قص . ة املهارات االجتماعية للعاملنيبتنمي وعالقته،حماولة تشخيص وحتليل االتصال داخل املؤسسة / 2 . التعرف على نقاط القوة و الضعف السرتاتيجة االتصال داخل املؤسسة حماولة /3 التعرف على عملية االتصال داخل املؤسسة و عالقتها بالتفاعل االجتماعي من خالل الروح /4

. ام بني مجاعة العمل و االنسج، و ما ينتج عنها من التعاون و الرتابط للعاملنياملعنوية V. د المفاهيم ــتحدي

من أهم اخلطوات العلمية و املنهجية اليت ينبغي أن البحث،إن حتديد املفاهيم اليت يبىن عليها على تساعد أاكما ، ألا حتدد اال العلمي النظري و التطبيقي للدراسة، خيطوها أي باحث

و ،يف الدراسة تؤثر أنكذا حصر املتغريات اليت ميكنها ، و الفهم اجليد ملا يريد الباحث أن يصل إليه : املفاهيم اليت بنيت عليها دراستنا هي أهمحتديدها لتجنب االستنتاجات اخلاطئة ، و

:االتصــال )1

، و الذي حيمل معنيني " وصل " ة مشتقة من اجلذرـيف اللغة العربي "اتصال " كلمة : لغويـــا بني شيئني أو شخصني ، أي إجياد عالقة من نوع معني تربط بني " الربط " األول هو . اثنني

" . البلوغ و االنتهاء إىل غاية معينة " الطرفني ، أما املعىن الثاين فهو

من الكلمة أصالمشتقة ( COMMUNICATION )كلمة االتصال املرتمجة عن االجنليزيةإن - الفصـل األول موضـوع الدراسة

11

ويشيع ،أي يذيع أ) ( COMMUNICATEوفعلهايت تعين الشيء املشرتك ال،) ( COMMUNISالالتينيةي يعين أساسا الصلة وبلوغ الذ"وصل"مشتقة من مصدرواالتصال لغويا يف القواميس العربية كلمة

. )1("واملعلومات ارتبادل األفك ل وتوصيل أونق"فيعرف االتصال بأنه أوكسفورد،أما قاموس الغايةلدى عدد كبري من الناس ، –كفعل أو كمفهوم –"االتصال " يشيع استعمال :اصطالحـا

اليوم يعد من بني" االتصال " و هم يف هذا قد يتفقون أو خيتلفون حول ما يعتربونه اتصاال ، فـ املفاهيم البسيطة و املعقدة يف نفس الوقت ، بسيط ألنه فعل و عملية بيولوجية و اجتماعية أولية ،

استعماالته و تطبيقاته الواسعة صار جماال كبريا ألنه ببشكل إرادي أو عفوي ، و معقد الكل يقوم ا . للتداخل بني االختصاصات العلمية

لقد تناول العلماء و الباحثون مفهوم االتصال من عدة زوايا ، كل حسب اختصاصه و حسب . تطبيقات االتصال كعملية على جمال دراسته

علماء النفس و اإلدارة يركزون اهتمامهم على قضايا اكتساب السلوك و التعلم فنجد مثال أن و على هذا . ، و من هنا يعتربون االتصال وسيلة للتأثري يف السلوك و كذا عملية مهمة يف التعلم

السلوك اللفظي أو املكتوب الذي يستخدمه أحد " فإن االتصال من وجهة نظرهم هو عبارة عن .)2( " ثري على الطرف اآلخر األطراف للتأ

: جمموعة أخرى من الباحثني تركز على العمليات العقلية والوجدانية املوجودة يف االتصال مثل ، و اليت تشكل يف جمموعها اجلانب املعنوي يف ... الرتميز ، التفسري ، الربط ، االختصار ، التلميح و غريها من الرموز استخدام الكلمات و احلركات "عملية االتصال ، و على ذلك فإن االتصال هو

.)3( " لتبادل املعلومات

. 17ص –مرجع سبق ذكره - دليو فضيل/ 1

. 23ص -2000-اإلسكندرية –الدار اجلامعية – كيف ترفــع مهاراتك اإلدارية –أمحد ماهــر / 2

. 23ص -نفس املرجع / 3

الفصـل األول موضـوع الدراسة

12

اإلحصائية و ة ،ــم املعلومات فينظرون إىل االتصاالت من وجهة النظر الرياضيـاء نظـأما علم فالشيء حمل االتصال هو املعلومات و يتم إرساهلا أو استقباهلا من خالل إشارات كهربائية . اهلندسية

، و يتم ختزين املعلومات وفقا لنظام حمدد للتوثيق ، و عليه فإن االتصاالت وفقا لوجهة النظر هذه . )1( "و إرسال املعلومات استقبال و ترميز و ختزين و حتليل واسرتجاع و عرض" هي عملية

ل املعىن من شخص آلخر من خالل العالمات أوـه نقـبأن " AlBERT HENRY "وعرفه .)2(" اإلشارات أو الرموز من نظام لغوي مفهوم ضمنيا للطرفني

داخل اجلماعة اليت يف حياته بغية حتقيق ذاته ، اإلنسان إليهاحيتاج إنسانيةاالتصال هو ظاهرة -

.)3( "ينتمي إليها

املستقبل دف إىلنقل الرسالة من املرسل صريورةهو PIERRE –G-BERGERONعرفه و- .)4( الرسالة و التأثري على سلوكه إفهامه

عملية تفاعل اجتماعي يستخدمها الناس لبناء معان "بأنه أبو عرقوبإبراهيم رفهــو يع - .)5(" تشكل يف عقوهلم صورا ذهنية و يتبادلون هذه الصور الذهنية عن طريق الرموز

. . 24ص –مرجع سبق ذكره –أمحد ماهر /1

. 13ص - 2004 –اجلزائر –دار احملمدية العامة – االتصال و دوره في كفاءة المؤسسة االقتصادية –ناصر دادي عدون / 2 . 64ص – 2006-قسنطينة –خمربعلم االجتماع االتصال –فعالية التنظيم في المؤسسة االقتصادية –صاحل بن نوار / 3

4/ PIERRE – G - BERGERON , LA GESTION MODERNE THEIORIE ET CAS GAETON MARIN – EDITEUR , QUEBEC 1989 , P 369 .

. 19ص -مرجع سبق ذكره ––إبراهيم أبو عرقوب / 5

الفصـل األول موضـوع الدراسة

13

خلق وإشاعة التفاهم بني األشخاص ، فاالتصال هوفن" AMA"أما مجعية اإلدارة األمريكية - .)1(" أي تبادل و نقل األفكار و نشرها بني األفراد و اجلماعات

DITIONARY OF PUBLIC ADMINISTRATIONالعامة اإلدارةو يف قاموس - زكي أورد

ات و ــو رؤسائهم على خمتلف االجتاه نـاملوظفينقل املعلومات بني " ه ــف لالتصال بأنـتعري غوشة .)2( " يف املنظمة اإلداريةاملستويات

املعلومات و فق أحد ركائز التوجيه ، حيث ينطوي على تد" االتصال بأنه العالق كما عرف اإلبالغالتعليمات و التوجيهات و األوامر و القرارات من فرد أو جمموعة إىل أفراد أو جماميع ، بغرض

أهداف حمددة مسبقا ، و ذا املعىن فإن العالق يشري ، أو التأثري ، أو إحداث التغيري باجتاه بلوغ إىل االتصال الرمسي املعتمد يف منظمات األعمال و غريها ، و إن كان هذا التعريف يشمل

. )3( أطر العمل الرمسية أو التقليدية االتصاالت بني األفراد خارج

: التعريف اإلجرائي لالتصال

:لالتصالبناءا على ما سبق ميكن استخالص التعريف التايل هو عملية تفاعل اجتماعي تتم من خالل تبادل املعلومات بني مرسل و مستقبل عرب قناة من

. أجل الوصول إىل التفاهم و التعاون و التعاطف

. 30ص 2010-اجلزائر –ديوان املطبوعات اجلامعية – اإلدارية داخل المنظمات المعاصرةاالتصاالت –بوحنية قوي / 1

31ص –نفس املرجع –/2 . 18-17ص . ص – 2009-األردن –دار اليازوري العامة للنشر و التوزيع – التصال في المنظمات العامةا –بشري العالق / 3

الفصـل األول موضـوع الدراسة

14

: يــاالتصال التنظيم )2

لدراسة االتصال فكثري من الباحثني يرون أنه من غري املمكن إن التنظيم يشكل حقال جيدا خرية تتحقق بواسطة الرسائل فصلهما من بعضهما ، عند القيام ببحوث حول التنظيمات ، فهذه األ

. املكتوبة ، الشفوية و غري اللفظية اليت تعرضت لالتصال التنظيمي هي مدرسة األنساق املفتوحة فقد حاولتأول املدارس إن -

دراسة االتصال الرمسي و غري الرمسي على مجيع املستويات التنظيمية و اهتمت بتفاعل البيئة اخلارجية و يرى . مع التنظيم و خاصة يف جمال تبادل الطاقة بأشكاهلا املختلفة ، واحلصول على املعلومات

ني أو أكثر ـة تتم بني طرفهادفروجرز أن االتصال الذي حيدث ضمن التنظيم ما هو سوى عملية .)1( ف و االجتاهاتـلتبادل املعلومات و اآلراء و التأثيـر يف املواق

إلقامة عالقة بني الفاعلني املتخذة األعمالال التنظيمي يدل على جممل النشاطات و ـاالتص - و يهدف إىل إجناز مشروع موحد و بلوغ أهداف مشرتكة كما يسمح لكل فرد داخل املنشأة أن

روفا بشخصه ، و مهمته فيها ، و يعمل على ازدهاره ، و بالتايل ضمان حياته و فعاليته يف يكون معاملسؤوليات و و ي الذي حيدد السلطات ــوفقا للهيكل التنظيمال ــاملنشأة ، و يتم هذا النوع من االتص

)2( تقسيم العمل و العالقات الوظيفية داخل املنشأة االتصال التنظيمي هو عملية يتم عن طريقها إيصال املعلومات من أي نوع و من أي عضو -

يف اهليكل التنظيمي للمنشأة إىل عضو آخر قصد إحداث تغيري فهو أداة أولية من أدوات التأثري على . )3(الفاعلني ووسيلة فعالة إلحداث التغيري يف سلوكام

141ص-1992املؤسسة الوطنية للكتاب اجلزائر – علم النفس التنظيمي الصناعي اسس –مصطفى عشوي / 1

. 44ص -1985 –القاهرة –دار الكتاب املصري – معجم المصطلحات لإلعالم –أمحد بدوي / 2

. 35ص – 1989 –مصر –عامل الكتب – العالقات اإلدارية في المؤسسات العامة والشركات –حممد فهمي العطروزي / 3

موضـوع الدراسة الفصـل األول

15

عبارة عن شبكات مصممة من أجل نقل " فريى أن االتصال التنظيمي محمد علي محمدأما و بدونه يتعذر أن يوجد تنظيما سليما ، .. .املعلومات داخل البناء التنظيمي على خمتلف مستوياته

ألن االتصال هو العملية الوحيدة اليت تربط األفراد ببعضهم داخل مجاعة العمل ، و هو املمر الذي . )1(تعربعليه كل أنواع املعلومات الفنية و العالقات اإلنسانية

ية اليت دف إىل تدفق هو العمل" يرى أن االتصال التنظيمي ابـمحمد منير حجأما البيانات و املعلومات يف صورة حقائق بني وحدات املشروع املختلفة ، يف خمتلف االجتاهات بني

. )2( "هابطة و صاعدة و أفقية و عرب مراكز العمل املتعددة داخل اهليكل التنظيمي

: التعريف اإلجرائي لالتصال التنظيمي

ة من طرف الفاعلني خللق عالقات فيما و السلوكات املتخذ األعمالهو جممل النشاطات و - .بينهم يف إطار رمسي و غري رمسي لتحقيق أهداف املؤسسة

" المؤســـسة: " ة ـالمنظم )3

:اـلغويـ

أي "انتظم األمر"وأي ألفه و مجعه ، " نظم الشيء" و،"نظم "مشتقة من الفعل"تنظيم ال" كلمة من الفعل ORGANISATION، ويقابل مفردة التنظيم يف اللغة الفرنسية مفردة )3(استقام واتسق

ORGANISER 4( عينةفق خطة مو ، والذي يعين حتضري الشيء(.

–قسنطينة جامعة –رسالة ماجستري يف علم اجتماع االتصال – واقع االتصال الرسمي في تنظيم المؤسسة –عبد القادر شليحي : حممد علي حممد يف / 1 . 51ص – 1995

. 35ص – 2003- القاهرة –دار الفجر للنشر و التوزيع –الد األول – الموسوعة االعالمية –حممد منري حجاب / 2

. 807ص – 1986 –بريوت –دار املشرق – منجد الطالب/ 3

4/ DICTIONNAIRE LAROUSSE - PARIS -1977 – P 982 .

موضـوع الدراسة الفصـل األول

16

ذا املعىن تشمل كل وحدة أو مجاعة قائمة بطريقة مقصودة ، ORGANISATIONو كلمة . )1( لتحقيق أهداف حمددة

: اصطالحا

توجد عدة مفاهيم و آراء على ضوئها ميكن حتديد مفهوم التنظيم من زوايا خمتلفة حيث يطلق البعض لفظ التنظيم على املنظمات أو املؤسسات اليت تقام بصورة مقصودة من أجل حتقيق أهداف

). املنظمة و املؤسسة باملعىن نفسهيف حبثنا هذا مفهوم مع العلم أننا استعملنا (حمددة ،

و التنظيم باملعىن البسيط يعين عكس الفوضى و هو العمليات االجتماعية اليت دف إىل تنظيم و من بني املفاهيم اليت سلوك األفراد و التحكم فيه قصد توجيهه و جعله مالئما لعمليات منظمة ،

: ي ــتناولت التنظيم مايله ـغايت أو أكثراتفاق يتم بني شخصني أوتعاقد هو األمريكيود باملنظمة يف املفهوم ـاملقص إن -

. )2(" املشرتكة األهدافحتقيق مجلة من

ن التنظيم هواحد األمناط الذي يتصل من خالله عددكبري من الناس أ JHON PFIFNERRيرى -لوجه مشرتكني يف مهام معقدة ملنشأة متماسكة نظاما ورشدا من أجل اجناز مع بعضهم وجها

. )3( "أهداف مشرتكة متفق عليها

. 16ص -1999االسكندرية –، دار املعرفة اجلامعية علم اجتماع التنظيمعبد الرزاق جليب ، / 1أثر استخدام برامج باأللعاب الحركية و األلعاب االجتماعية المختلطة في تنمية التفاعل االجتماعي لدى أطفال الرياض بعمر –نرباس حممد آل مراد / 2

.30ص – 2004جامعة املوصل العراق –كلية الرتبية الرياضية –إشراف قتيبة زكي التك –اطروحة لنيل شهادة دكتوراه –سنوات ) 5-6(

. 13ص –مرجع سبق ذكره ––بوحنية قوي / 3

موضـوع الدراسة الفصـل األول

17

يف معجم العلوم االجتماعية يقدم معنيني لكلمة تنظيم و مها املعىن األول و هو منظمة و يدل - ة و لوائح حمددة و أهداف مرسومة ، مثل على أن جمموعة من األفراد ينتظمون مبقتضى قواعد مضبوط

املؤسسات الصناعية واجلمعيات اخلريية،أما املعىن الثاين ويقصد به التنظيم االجتماعي بصورة . )1( اليت تقوم يف اتمع األساسيةكما أنه يضم البناء العام الذي حيدد اهلياكل عامة

أنساق فرعية تدخل يف نطاق ما يعرف " برنارد الذي يعرف التنظيمات على أا أما شيسرت- فيزيقية ، بيولوجية ، نفسية و ( بالنسق التعاوين ، و يتكون النسق التعاوين من عناصر مركبة

و هي أيضا نسق من الوعي يقوم على ... تنشأ بينها عالقة منظمة من نوع خاص ) اجتماعية . )2( "أو قوى الثنني أو أكثر من األشخاص النشاطات املنسقة

بشرية ، ( ة ـق موارد املنظمـة املتعلقة برتتيب و تنسيـالوظيف" فإن التنظيم هو ه طارقـطو حسب )3( " الالزمة إلجناز مهام حتقق أهدافها ... ) مادية ، معلوماتية

: التعريف اإلجرائي للمنظمة -

املنظمة عبارة عن كيان اجتماعي متكامل يتم تشكيله بطريقة مقصودة من أجل حتقيق أهداف . مشرتكة بني جمموعة من األفراد و يسودها تفاعل متبادل بينهم

: التفاعل االجتماعي )4

" التفاعل "إن التفاعل يقتضي التقاء األفراد وجها لوجه ليحصل وتتم عملية التفاعل ،و يتشكل عربالرموزأوالسلوكات أواالنطباعات اليت يتحكم فيها كل منهما،هذا على غرار االتصال الذي يتم

. ملؤسسةا يف دراستنا لسلوكات موظفيبنفس املعىن نأخذ مفهوم التفاعل رغم عدم التقاء األفراد و

. 12ص 1988 –اجلزائر –ديوان املطبوعات اجلامعية –التنظيم غير رسمي في المؤسسات الصناعية –حسان اجلياليل / 1

. 13ص – 1997 –االسكندرية –مكتبة االشعاع للطباعة و النشر –االغتراب في التنظيمات االجتماعية - السيد عي شتا/ 2

. 166ص – 1982 –االسكندرية –منشأة املعارف – اإلدارة –طارق طه /3

موضـوع الدراسة الفصـل األول

18

و التفاعل كلمة مستعارة من العلوم الطبيعية تعين التأثري املتبادل بني عنصرين أو أكثر ، لكل عنصر منها خصائص و تركيب و صفات مفيدة ، و نتيجة االتصال املباشر و التأثري املتبادل بني

جيعله خمتلفا عن هذه العناصر يتم احلصول على ناتج للتفاعل مركبا له من اخلصائص و الصفات ما يتضمن العناصر املتفاعلة،لكن التفاعل االجتماعي خيتلف عن التفاعل يف العلوم الطبيعية لكونه

مفاهيم و معايري و أهداف ، فالفرد حني يستجيب ملوقف إنساين إمنا يستجيب ملعىن معني يتضمنه . )1( هذا املوقف بعناصره املختلفة

العملية اليت يتم فيها التبادل و التفاوض و حىت " ماعي بأنه التفاعل االجتميد هربرتيعرف . )2( "بواسطة الرموز اليت تنتج من خالهلا احلقيقة الصراع

أن التفاعل هو ذلك االلتقاء بني شخصني أو أكثر وجها لوجه و الذي " فريىقوفمان أما يقوم على التأثري املتبادل الذي ميارسه املتفاعلون عرب أفعاهلم ، خاصة عندما يكونون حاضرين

. )3(" جسديا بعضهم البعض و يف آن واحد

أن التفاعل الرمزي يشري إىل تلك اخلاصية " ماعي إىل ذهب يف تعريفه للتفاعل االجت هربرت بلومرو للتفاعل عندما حيدث بني الكائنات البشرية ، و املتمثلة يف التأويل املتبادل و الرمزي ألفعال املتميزة و هي العملية اليت توجه الكائنات البشرية ، و أفعاهلا سواء كانوا أفرادا أو مجاعات يف . اآلخر . )4(" اإلنسايناتمع

.35ص –مرجع سبق ذكره –نرباس حممد آل مراد / 1

. 31ص – 1995 –دار األمة –اجلزائر –الطبعة األوىل – الفكر االجتماعي المعاصر و الظاهرة اإلعالمية االتصالية - عبد الرمحان عزي / 2

3 / ERVING GOFMAN- LA MISE EN SCENE DE LA VIE QUOTIDIENNE - LA

PRESENTATION DE SOI PARIS LES EDITIONS DE MENUIT 1992 – P 23 .

. 28ص – 2000 –مصر –اإلسكندرية -املكتبة املصرية –الطبعة األوىل – التفاعل االجتماعي و المنظور الظاهري –السيد علي شتا / 4

الفصـل األول موضـوع الدراسة

19

و يتضمن ، و الصراع إن التفاعل االجتماعي يتم من خالل التعاون و التنافس و التوافق عادة عن طريق التفاعل االجتماعي التفاعل أو التأثري املتبادل لسلوك األفراد و اجلماعات الذي يتم

االتصال الذي يتضمن بدوره العديد من الرموز و هناك عالقة بني أهداف اجلماعة و ما يتطلبه حتقيق فحينما يتقابل عدد من أهدافهاتلك األهداف من تفاعل اجتماعي ييسر وصول اجلماعة إىل حتقيق

د و يتم عن طريق اللغة وجها لوجه يف مجاعة يبدأ االتصال و التفاعل بني هؤالء األفرا األفراد . )1(االجتماعي ،وتلون الثقافة اليت يعيش فيها الفرد و اجلماعة منط التفاعلاإلشاراتوالرموزو

:التعريف اإلجرائي للتفاعل االجتماعي

ذي عند اتصال فرد بفرد أو مبجموعة من األفراد و الالتفاعل االجتماعي هو ما حيدث . يرتتب عنه التأثري املتبادل و تعديل يف السلوك

VI. ة ـــالدراسات السابق :

على حد علمنا و من خالل اطالعنا على الدراسات السابقة و اليت هلا عالقة مبوضوع حبثنا ا ـو منه فإننا وظفن" االتصال و التفاعل االجتماعي " فإننا مل حنصل على دراسات حتت عنوان

و اليت اعتمدنا على مؤشراا املستمدة من دراستني ، وهي ختدم اجلانب النظري و املنهجي لدراستنا .اليت قمنا ا للمؤسسةواقع الدراسة انطالقا من الدراسة االستطالعية

حــول االتصـــال وعالقتـــه بتغــري اجتاهـــات العمــال حنـــو العمـــل ، . )2(: ففــي دراســـة لمحمــــد مزيــــان :أجراها باملؤسسة الوطنية لألشغال البرتولية الكربى ، وجد أن

.من املستجوبني يرون أن االتصاالت بني املسؤولني و العمال سيئة % 41.66 - أ

/ 2 . 18ص – 2010 -األردن –عمان –دار صفاء للنشر و التوزيع –الطبعة األوىل – مقياس التفاعل االجتماعي –حممد النويب حممد علي / 1امللتقى الوطين األول حول االقتصاد –تكييف منظومة االتصال التنظيمي داخل المؤسسة االقتصادية بالجزائر مع تحديات األلفية الثالثة –مجال ساملي

. 10ص –اجلزائر –بليدة ال –جامعة البليدة –اجلزائري يف األلفية الثالثة

الفصـل األول موضـوع الدراسة

20

.يرون أن اإلدارة ال تنشر املعلومات يف آجاهلا احملددة % 67.5 -ب

باملسؤولني وسيلة لالتصالأحسن كفوي واملقابالت الفرديةالشتصال االيفضلون % 70.83 -جـ

.اعتربوا أن االتصال أفضل الوسائل حلل املشاكل % 61.66 -د

) .ي االتصال غري الرمس( زمالء العمل حيصلون على املعلومات املهنية من % 43.33 - هـ

لبعض المؤسسات االقتصاديـة ، في بعض واليات ). 1(ميدانية ةدراس فيد تبين ــو ق

إىل -حسب طبيعتهـا - أن االتصال التنظيمي يتأثـر مبعوقـات عديدة صنفناها ، ي الشرق الجزائر . معوقـات نفسـية ، تنظيمـية ، فنـية و بيئـية

أن املشكـالت فراد عن بنود استمارة االستبيان و قد أوضحت التحاليل اإلحصائيـة ألجوبة األ ي تشكل منفذا خطرياوهسسات حمل الدراسـة ، ريا يف املؤ النفسـية كانت األقـوى حضـورا ، و تأث

التنظيمية داخل حميط العمل االتصاالتشبكة العالقات املهنية ، و إفشال أي مسعى لتفعيل لنسف.

:فيما يلي النفسيـة و قد جتّلت املعوقات و هو ما نتج عنه تفشي مشاعر م املؤسسة ،عند دخوهلاالطمئنان إن األفراد ال يشعرون بـ – 1

.والرغبة الشديدة يف التغيري ل شيء ، لرضا عن العمل ، و الضجر من كغياب ان ، و ق املزمالقلأصبح سريع االنفعال ، شديد الغضب - حبكم عدة تراكمات نفسيـة و تارخييـة –فالعامل اجلزائري

، مييزه الطبـع احلاد و املزاج املتقـّلب ، و هو ال يفتأ يغتنم أول فرصة لبّث شكـاواه اليت طاملا و النرفـزة لعدم شعور األفراد باالطمئنان ، كخري تفسري العنـف و العـدوانكبتها يف صدره ، و قد يصل حد

اجلزائريني لعنصر الطمـأنينة إن افتقـاد العاملني . و افتقاد الشعور باالنتماء جلماعة العمل و للمؤسسة أفقدهم الشعور باالنتماء و اإلخالص جلماعة االنتماء ،

. 11ص –سبق ذكره مصدر –مجال ساملي / 1

الفصـل األول موضـوع الدراسة

21

، و عجـزوا عـن اسـتثمار السـاعات الثمانيـة الـيت يقضـوا سـويا ويوميـا بالتايل فقد ُحرم اجلزائريون مـن و مــن منســجمة و قويـــة ، و يف هــذا اإلطــار يــرى بعــض البــاحثني أن اهلــدف شــبكة عالقــات مهنيــةبنــاء

املؤسســـة ، تارخيهـــا ، تقاليـــدها ، أهـــدافها ، " فلســـفة " االتصـــال التنظيمـــي هـــو جعـــل املعلومـــة متثـــل .) AKTOUF , 1985 , P 291(من أجل خلق الشعور باالنتماء مهمتها ، و سياستها

، و معلــــوم أن اجلزائــــريني الظلم والتفرقــــة يف املعاملـــــة بـــــ" إىل حــــد كبــــري و قــــاس ٍ " تــــأثّر األفــــراد – 2 ، أو " احلقـــرة"و م ، وإذا متيـــزت أجـــواء العمـــل بـــالظل حّساســون إىل درجـــة كبـــرية للمعامــــالت السيئــــة

شـــعر العامـــل بنـــوع مـــن التفرقـــة اجلـــائرة يف املعاملـــة ، ازداد غيظـــا و نفـــورا مـــن املؤسســــة و مـــن القـــائمني . عليها ، و رغبة يف عدم إكثار االتصال بالعاملني

من االتصال التنظيمي عقدة نفسية أصابت الكثري من العاملني ، ووقفت حائال أمام اخلوف – 3 مالئهم ، و الحظنا أن عددا ال بأس به من العاملني يغزوهم خوف رهيب قيامهم باتصاالت مع ز

االتصاالت فضال عن املسؤولني ،ولقد صار الشعورالسليب باخلوف منمن التحّدث مع الزمالء ،اليت Feed-Backعائقا حقيقيا و قويـا ، إذ يؤدي إىل حرمان إدارة املؤسسة من ردود فعل العاملني

. ما حتملها االتصاالت التنظيمية الصاعدة غالبا

و يف أحسن األحوال " سيئني"حنو زمالئهم معتربين إياهم تصّورات سلبيةحيمل أغلب األفراد – 4 .، و هذه التحيزات و األحكام املسبقة عائق خطري أمام االتصال "خبثاء ماكرين" .اإلطارات و العمال بني العاملني ، وخاصة بني انعدام التفـاهم - 5املصلحي " مث يأيت االعتبار " مهين" اجتاه األفراد حنو القيام باتصاالم التنظيمية على أساس – 6 .بني العاملني داخل املؤسسة جدران نفسية و إقامة " املنفعي –م و أفكـــارهم ، ملسؤوليــــهم الــــذين يفرضـــون آراءهــــامليــــول التسلطيــــة معانــــاة أغلــــب العــــاملني مـــن – 7

.بغض النظر عن خطئها أو صواا

: ل فيما يلي ثــ، فتتمالتقنـية أمـا املعوقات

الفصـل األول موضـوع الدراسة

22

أثنـــاء قيامهـــم مبختلــف العمليـــات االتصـــالية ، القنــاة الشفـــوية يفّضـــل أغلـــب األفـــراد استعمـــال - 1مـن قنــوات و أسـاليب االتصــال التنظيمـي علـى السهــل و املبــاشر و التقليــدي حمبـّذين هـذا النــوع يف جمتمعاتنــا الثقافـة الشفــويّة و يف رأينا فـإن ذلـك يعــود إىل انتشــار االعتمــاد علـى . غريه من القنوات

.، و نفور الكثري من العاملني من التقيد بالكتابة و التوثيق ثالث الالعامل

، و اكتفـــاء اإلدارة بإعالنـــات االجتماعـــات أو Les Affichesامللصقــــات انعـــدام االهتمـــام بـ – 2ذ مت اختزالـه يف إ مـيمواقيت العمل الواجب احرتامها ، و قـد انعكـس ذلـك سـلبا علـى االتصـال التنظي

األوامر و التعليمات و بعض الشكاوي ، و غالبا ما يكون كل ذلك شـفويا ، كمـا حـرم املؤسسـات و . عماهلـا من إرساء تقـاليد اتصـال أكثر تطورا و جاذبيـة

يف وسائـل االتصـال التنظيمي املوجودة قيد االستعمال يف املؤسسة يؤّدي إىل اخلـلل التقـين إن – 3 :ي داخل املؤسسـة عن طريق ري العادي ملختلف عمليات االتصال التنظيماقة السإعـ

.احلصول على التلكس أو الفاكس صعوبات -

.من أعطال وتقادم وانعدام للخطوط لتلفونية معاناة الشبكات ا -

.أو ضياعه الربيدبطء -

. الصيانةسوء -

. املكانـي املواصالت و االنتقال -

.مثل عدم توفر عدد كاف من خطوط اهلاتف لتغطية حجم االتصال غري كافيةأدوات -

الفصـل األول موضـوع الدراسة

23

ة ما تزال أن مؤسساتنا االقتصادي ة، فقد بينت نتائج الدراسـة ـالتنظيميأمـا فيما خيص املعوقـات و ما ،ديناميكية اقتصاد السوق عاجزة عن التكيف مع التغريات الكربى ، اليت تعرفها البالد حنو

اليت ال تبايل الذهنيـات يرافقه من تطوير يف أمنـاط التسيري و التعـامل مع العاملني ، كما بقيت طموح صال التنظيمـي ، تقف حجر عثرة أمام أي باالعتبارات اإلنسانيـة ، و يف مقدمتها االت

عديدة ص تنظيمية نقائيف اللحاق بالركب العاملي املتقـدم ، و يف هذا السياق ، فإن وجود تنظيمي" العفن" من دتزيو ة ، ملؤسسات االقتصاديو مرتاكمة ، سوف تعرقـل االتصال التنظيمـي داخل ا

:، من ذلك على سبيل املثال ال احلصر ن التنظيمي ،املعيق ألي تطّور أو حتس

إن املصــدر الرئيســــي للمعلومـــات الـــيت حيصـــل عليهــا غالبيـــة العــــاملني مل يكـــن اهليكـــل الرمســـي - 1؛ اخلفيــة غـري الرمسيــة لالتصال التنظيـمي ، و ال وسائل إعــالم املؤسســة ، بــل عـن طريـق االتصــاالت

.مع الزمـالء العاديـة اليوميـة ثمن خالل اإلشاعـات أو أثناء األحـادي

التنظيـم ، الـذي تتميز به املؤسسـات ، اليت نـوعية حيملـه أغلـب األفـراد عن انطباعإن أبرز – 2 ــيعملونا ة السلبيرها ـمظاه يف أشـدّ اجلمـود و البريوقـراطيـةا تتسم بــا هي أ و ليس كمـا نادى

MAX WEBER ، ن بريوقراطية ليست باملعىن الويربي بل باملعىن ــبعض الباحثيوهي كما وصفهاللجـوء العاملني إىل البحث –يف رأينا –وهو السبب املباشر . عراقيل و فوضى: املتبادل اليوم

-عن املعلومات املهنيـة من مصادر أخرى ، حجتهم يف ذلك كما اتضح من مقابالتنا لبعضهم على تلبية احتياجام املعلوماتيـة يف الوقت املناسب ، و كذلك مجود التنظيم و عدم قدرته

.لكـل اتصال تنظيمـي فعال البريوقراطية املعرقلـة

يــــرى أفـــراد املؤسســــة أن التعــــاون و التفاعــــل بـــني اإلدارة والعـــاملني ، الوجـــود لـــه إال أحيانـــا ، يف – 3 ." الصعبة " و املواقف " اهلامة " املواعيد

الفصـل األول موضـوع الدراسة

24

، وجد أحد الباحثني مونتريال بكندا و الجزائـر ويف دراسة مقارنة بني أجواء العمل يف كل من - Les chefs des servicesأن كثريا مـن رؤسـاء املصاحل -من خـالل املالحظات و املعـاينات امليدانية

.AKTOUF , 1985 , P )291(ال عمة العاقبل ملون مناصبهم كوسائدميـستخ

جـــد مناســـبة لنســـف أي " بـــؤرة " تعـانــــي أجــــواء العمــــل مـــن مظــــاهر ســـلبية للغــــاية ، تشــــّكل – 4 للثقــةو الغيـاب الكبـري و املتنـامي الشـكاجلـو بسـموم تكهرب تقـارب أو تفاعـل بني العاملـني أبرزهـا

.بني العاملني

اليت تتكـون بني البعض دون البعـض ضد البعض ، ممـا Clans التحالفـات أو األحالف وجـود - 5يـوفر مـا عجـز التنظـيم الرمسـي عـن تـوفريه مـن تكتـل عمـايل ، أدى بأغلب العاملـني إىل البحث عـن

.معلومات و اتصاالت

.أثنـاء القيـام باالتصاالت التنظيميـة احتـرام السلّـم التنظيمـي عـدم - 6

رواللوائح و من األواو قسة هوأن العاملني يتل يف هذه املؤسسات حمل الدراالشيء اإلجيايب – 7أعلى إىل أسفل االتصال التنظيمي النازل منسريان ما يفيد كثرياات من املسؤول املباشر،وهو التعليم

.

ال يعرفـون همل أهداف وسياسات املؤسسة ، فحو لـدى غـالبية العاملني الغموض يسود – 8عنهـا شيئا يُذكـر ، و يف أحسن األحوال ال تتعدى معلومام القدر البسيط جدا الذي ميكن حىت

.لرجـل الشارع أن يعرفـه

فقد تبني أن منظومة االتصال التنظيمي تتأثر إىل حد بعيد ،البيئـية أمـا فيما خيـص املعوقـات باملتغريات البيئية اليت حتيط باملؤسسة ، و لذلك كانت املعوقات البيئية من أخطر احلواجز اليت تعيق

.فعالية االتصال داخل املؤسسـات

موضـوع الدراسة الفصـل األول

25

:وقـد كشفت الدراسـة ما يلي

ــــاعد اجلغـرافــــي بـــني الوحـــدات والفـــروع التابعـــة للمؤسســـة،وتعدد مواقـــع العمـــل يـــؤدي إىل - 1 إن التب .مشاكل يف االتصال التنظيمـي ، مشـّكال معيـقا بيئيـا لـه

ينــــتج عـــــن اخــــتالف القــــيم و األفـــــكار و املرجعيـــــات الثقافيـــــة ألفـــــراد املؤسســــة إعـــــاقة عمليــــات – 2و احتــدام الصــراع ملـــني ، قــد تصــل إىل اجلفــوةاالتصـــال التنظيمــي و حتقيــق فجـــوات اتصاليـــة بــني العا

.نتيجة تناقض القيم بني األفراد ، داخل التنظيم

ـا جيـري حاليا يف البـالد ، و رمـت األزمـة بظـالهلا على عمليات تتـأثر اتصـاالت األفـراد مب – 3حسب إجابام -االتصـال التنظيمي داخـل املؤسسة ؛ فقد تأثـرت أحاديث العاملني و اتصاالم

بيوميـات الوضـع األمنـي املأساوي ، و بالتقلبات و األحـداث ، و كذا "كبريا للغاية " تأثرا -" يف سبيـل -بوترية سريعة ، متسارعة ومتسّرعة - لسياسية اليت مرت ا اجلزائر باملفـاجآت ا

ة للمعيشـة يف هذه الساحة السياسية ، كما تأثرت اتصاالت األفـراد أيضا باألحـوال املرتديـ" َدَمقـْرطـَةاألفراد ، ور تأثريه الكبري أيضا على أحاديثالسنوات العجاف ، و كان للوضع االقتصـادي املتده

خـاصة ما حيـدث من تسريح للعمال ، و غلق لبعض املؤسسات ، و حترير عشوائي النشاطات و .األسعار

يرى أغلب العاملني أن االتصاالت اخلارجية ملؤسستهم مع غريها من املنظمـات و اإلدارات - 4 ها احمليط ، و اليت تنعكس ، و هو ما يزيد من القيود و العراقيل اليت يسبب"سيئة"دون املستوى بـل

.بشكل سليب على االتصاالت التنظيمية الداخليـة

الفصـل األول موضـوع الدراسة

26

: ة ــص الدراســملخ

توصل الباحث من خالل هذه الدراسة امليدانية إىل أن االتصال التنظيمي يتأثر مبعوقات معوقات نفسية ، تنظيمية ، فنية ، بيئية ، و هذه املعوقات تشكل ديدا : عديدة و قد صنفها إىل

. و حتديا أمام جناح أي سياسة اتصالية مهما كانت فعاليتها :ة ــتوضيــف الدراس

من خالل اطالعنا على هذه الدراسة التمسنا مجلة من القضايا اليت أوضحت لنا الكثري من حيث النقاط انطالقا من جمموعة املؤشرات اليت ختدم حبثنا منهجيا و اليت تتمثل يف املعوقات النفسية

بناء قدرة على أن العمال ال يشعرون باالرتياح و الرضا عن العمل داخل املؤسسة ، وكذا عدم ال . عالقات مهنية منسجمة و قوية مما حيد من عملية االتصال اليت تؤدي إىل التفاعل االجتماعي

)1( :االجتماعية على االتصال مراكز الجماعة أوالمكانةول اثر تفاوت ـة ويسن حـدراس

دامت ،1958سنة أ.م.املستشفيات الكبرية بالو إحدىويسن بدراسة يف األمريكيام الباحث ق وكان اهلدف منها التحقق من تفاوت مراكز اجلماعة أواملكانة االجتماعية يؤثر على انتقال أشهر 3

لعينة تسجيل ا أفرادكل فرد من اجلماعة بصورة حرة ،وقد طلب الباحث من أفراداملعلومات بني قام أيام مث 5كامل ملدة خالل يوم اآلخرين يف التنظيم بصفة عامةاالتصاالت اليت حتدث بينه وبني

بحوثني باإلضافة املالباحث بعد ذلك بتحليل هذه البيانات اليت مجعت عن طريق التدوين من طرف : من بني النتائج اليت حتصل عليها ،و يت مجعت بواسطة املالحظة املقننةإىل البيانات ال

مكانتهم م و وممرضات وغريهم يكون وفقا ملراكزه أطباء تفاعل العاملني يف املستشفى مناتصال و /1اتصاالت املمرضات صرتتقاو األطباء على زمالئهم ألطباءتفاعالت ا رتاقتصحيث االجتماعية،

يف أكثر اجتماعية اقل أو ملن يشغلون مراكز الحظه بالنسبة الشيءنفس املمرضات و على زميالن . املشفى

. 34-33ص ص – 2002 –اجلزائر –منشورات اللة سكينة – نظريات االتصال المعاصرةمدخل إلى –حممد مزيان )1

الفصـل األول موضـوع الدراسة

27

االجتماعية ذوي مكانات اجتماعية متفاوتة فإن أصحاب املكانات حالة االتصال بني أفراد يف/ 2وكسب األقل مييلون إىل توجيه تفاعلهم إىل ذوي املكانات االجتماعية العليا قصد التقرب منهم

. تقديرهم

مي ،أي أن ذوي املراكز االجتماعية كتأثري تفاوت املراكز االجتماعية على قيام اتصال نوعي و / 3كز االجتماعية العليا ، و يتجلى يتحرجون كثريا من إرسال معلومات تتضمن نقد ذوي املرا االدني

: ذلك من خالل النتائج التالية

. أوامر الرئيس ال تنطوي سوى على نصائح عامة أناعتقاد املرؤوسني -1-

. حب املرؤوسني االستقاللية عن السلطة و احملافظة على تكامل شخصيام -2-

. العليا و عدم تطبيقها اإلدارةرؤوسني منشورات جتاهل امل -3-

: ة ــص الدراسـملخ

، حيث أن ما مييز هذه الدراسة هو تركيزها و اعتمادها املباشر على اجلانب امليداين أهمإن الباحث طلب من كل مبحوث تسجيل االتصاالت اليت حتدث بينه و بني اآلخرين داخل التنظيم

كما استعمل املقابلة املقننة و اليت حتصل خالل يوم واحد ملدة مخسة أيام وقام بتحليل هذه البيانات . من خالهلا على جمموعة من النتائج ختدم غرض و أهداف البحث

: ة ــالدراس فـتوظي

: هـما و ترجع االستفادة من هذه الدراسة لسببني

. بني العاملني ) مستشفى ( الدراسة تناولت موضوع االتصال داخل املؤسسة / أوال

الدراسة أو ضحت لنا العديد من املؤشرات األساسية املكونة للعالقة بني االتصال و تفاوت / ثانيا .ه املؤشرات ختدم التوجه الذي يأخذه حبثنا من الناحية النظرية املكانة االجتماعية للعاملني ، و هذ

الفصـل األول موضـوع الدراسة

28

VII. الفرضيــــات :

عبارة عن " –الفرضية –ميكن حتديد فروض الدراسة يف ضل اإلشكالية املطروحة باعتبارها )1( " فكرة مبدئية تربط بني الظاهرة موضوع الدراسة و العوامل املرتبطة أو املسببة هلا

ال هي صادقة و ال هي كاذبة ، و هي مبثابة العقد الذي يعقده ال يزيد على كونه مجلة و الفرض " فضه ، و ال بد للفرض أن حيتوي على الباحث مع نفسه للوصول إىل نتيجة مؤكدة لقبول الفرض أو ر

و )2(" عالقة بني متغريين أو أكثر : يلي انطالقا من هذا التصور فقد جاءت فرضيات حبثنا كما

: الفرضيـــة العامـــة

. هناك عالقة بني االتصال التنظيمي و التفاعل االجتماعي للعاملني يف املؤسسة : ة ـــة اآلتيــات الفرعيــو نكشف عن هذه الفرضية العامة بالفرضي

: ة األولى ــالفرضية الفرعي

. القات االجتماعية بني العاملني يعمل االتصال باملؤسسة على تنمية الع - :ونكشف عن هذه الفرضية الفرعية األوىل باملؤشرات التالية

- . عالقات الصداقة بني العاملني . شعور العامل باملسؤولية

- . اتساع دائرة التعاون بني العمال - - . اللقاءات بني الزمالء خارج املؤسسة

.إظهار املشاعر الطيبة

145ص2008-اجلزائر –قسنطينة –ديوان املطبوعات اجلامعية – تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية –رشيد زروايت / 1 47ص 2001 –اجلزائر –ديوان املطبوعات اجلامعية بن عكنون – مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث –عمار بوحوش ، حممد حممود ذنيبات / 2

الفصـل األول موضـوع الدراسة

29

: ة ــالفرضية الفرعية الثاني

. ينمي املهارات االجتماعية للعاملني داخل املؤسسة االتصال التنظيمي

: ونكشف عن هذه الفرضية الفرعية الثانية باملؤشرات التالية

. احلد من املضايقات بني العاملني -

. طرح أفكار جديدة مع الزمالء داخل املؤسسة -

. انتشار ظاهرة التنافس بني العمال -

عدم التغيب عن االجتماعات اليت تعقدها اإلدارة -

. املشاركة يف احلفالت اليت تنظمها املؤسسة -

: ة ــالفرضية الفرعية الثالث

. باملؤسسة التنظيمي عالقة وطيدة بدينامية مجاعة العمل لالتصال

: ونكشف عن هذه الفرضية الفرعية الثالثـة باملؤشرات التالية

.تطوير عالقات مع الزمالء خارج حميط العمل -

. غياب الروتني املهين بني العاملني -

. احلد من اخلالفات بني العمال داخل املؤسسة -

. تطوير العالقات املهنية بني العمال -

. إظهار مشاعر األلفة بني العاملني -

30

الخلفية النظرية لماهية االتصـال : انيـالفصل الث

.تمهيــــد I. مفهـــوم االتصال .

II. عناصر االتصــال

III. أهداف االتصال

IV. خصائص االتصـــال.

V. عوائق االتصــــال

VI. نماذج االتصـــال .

VII. أنماط االتصــال .

VIII. مهـارات االتصـــال.

31

ال التصـماهية االخلفية النظرية ل ي لفصل الثـانـا

: د ــــتمهي

عملية -االتصال -ة يف التفاعل االجتماعي و هوـد أبرز العناصر األساسيـيعترب االتصال أح االختيار و كذلك -التعبري –التأمل –االستماع : تتضمنتتكون من سلسلة من األنشطة

. التغريات يف السلوك و الشعور

I. ال ــاالتصمفهوم :

ة ميكن ألي ــالسهل و لكنها أيضا متثل عمليباألمر ة ليست ـدة أو الفعالـاالتصاالت اجلي إن ا يريد املرسل إليه أن ـجيد ، و ذلك انطالقا من ضرورة التفكري مببشكل ا ـ شخص أن يقوم

إىل حتقيق أهداف تتجاوز جمرد سة جيب أن يسعى ـــه فإن االتصال داخل املؤسـيسمعه أو يقرأه و منل و أن يقبل مضموا ـم الرسالة من جانب املستقبــتوصيل رسائل بني مرسلني و مستقبلني حىت نفه

. يــل اجتماعـحىت يصبح االتصال عبارة عن تفاع

ولوجيا ـت فيه سوسيـتطورا مذهال أسهم ي ـسنة فقط شهد احلقل املعرف 50 ل منـذ أقـــفمن" التيارات الفكرية اليت جاءت ووم ـرها من العلـو غي السيميولوجيا ولوجيا ، ـالبسيك،ـائل االتصال وس

ن هذه العملية هي رة االتصال أـمن املفارقات اليت جندها يف فكو اته ،ـا االتصال و غايـلتوضيح خفايسطة قناة أي التواصل ى مستقبل بواـسهولة ، حبيث تعين نقل معلومة من مرسل إلر الفعل األكث

)1( :ي ــبالشكل التال

يمثل عملية االتصال )1(شكل رقم

A C B

ـل مستقبـ ـاة قنـ ـل مرسـ

12ص مصدر سبق ذكرهأحمد بخوش

. 6ص - 2008–القاهـــرة –دار الفجر للنشر و التوزيع – االتصال و العولمـــة - امحـــد خبوش / 1

32

ال التصماهية االخلفية النظرية ل الفصـل الثـانـي

اسي يف تسيري إن هدفـنـا هو املسامهة يف توضيح قدرة االتصال على لعب دور املصدر األس و االتصال ة اليت تفرق بني االتصال الداخليـاملؤسسة و هذا يتطلب بالطبع جتاوز االعتبارات التقليدي

يوجه أيضا حنو اخلارجي للمؤسسة ، فاالتصـال مل يعد موجها حصرا إىل اجلمهور اخلارجي بل أصبح . )1( ج احملور الداخلي أعضاء املؤسسة فهو مهمة اجلميع و تأثريه مزدو

II. ال ــر االتصــعناص :

: عناصر التالية الالعملية االتصالية تتم من خالل إن : ـل المــرسـ/ 1

ة و قد يكون هذا بدأ عندها العملية االتصاليهو مصدر الرسالة االتصالية أو النقطة اليت ت ول هذا املصدر الرسالة اليت يريد أن طبوعة أو غري ذلك ، و حياإلنسان أو اآللة أو املاملصدر هو

. )2(يبعثها إىل رموز تأخذ طريقها من خالل القنوات االتصالية املختلفة

: ة ــالــالرس/ 2

االجتاهات ذات رموز أو القيم أو هي جمموعة من األفكار و املفاهيم و املهارات أو املبادئ خرى لغوية لفضية أو كتابية يرغب املرسل توجيهها إىل املستقبل و تتضمن معلومات عن املؤسسة األ

أحد العمالء ، كذلك يقدم املرسل إىل املستقبل معلومات عن التنظيم اليت تدخل يف نطاقها مشكلة . )3( و احلقائق رسالةة االستفادة من املوارد املتاحة و تعد هذه املعلومات ــو كيفي

. 6ص - 2003 –قسنطينة – خمرب علم االجتماع–االتصال يف املؤسسة –فضيل دليو و آخرون / 1 . 8مرجع سبق ذكره ص -أمحد خبوش/ 2 . 27ص 1991رمص –املكتب اجلامعي احلديث – لتطبيقااالتصال ووسائله بني النظرية و –السيد عبد احلميد عطية –حممد سالمة غباري / 3

33

ل التصال الثـانـي الخلفية النظرية لماهية االفصـ

: واع الرسائل ـأنــ -

: هناك نوعان أساسيان من الرسائل اإلداريفيما خيص العمل

: رسائل وظيفيــة / أ

، فنية ، أو عملية ، إدارية أو اجتماعية فهي تركز حول و هي اليت تنقل املعلومات عقالنية . العمل و الوظيفة اإلنتاجية

: ـة رسائل عاطفيـ/ ب

أي أا تعطي استهالكية،وهي اليت تعرب عن املشاعر و االنفعاالت إىل العالقات ووظيفتها .إجيابياسلبا أو نتاجاإلمباشر خيدم غرض تقوية أو توتر العالقات اليت تعكس بدورها إنتاج

: ـلالمستقبــ/ 3

ل رجال أو امرأة أو طفال أو شابا أو عجوزا أو لية االتصال ، قد يكون املستقبـدف عمهو ه يعرف ل االتصال أنو صديقا أو عدوا لذا جيب على رجمعلما أو طالبا أو طبيبا أو مريضا أ

يستجيب له ه و يستحوذ على قلبه و عقله فخصائص املستقبل و طبيعته حىت يتمكن من خماطبت . )1( ه االتصالية اليت دف إىل تغيري يف معلوماته و اجتاهاته وسلوكه بسرعة و يتبىن أهداف

:ــاة القنــــ/ 4

تستخدم يف إيصال الرموز احلاملة للمعاين اليت ـة أو الواسطة املادية اليتهي الوسيل )2(: ا عدد الوسائل املستخدمة يف تنفيـذ عملية االتصال منهـتشكل الرسالة و ت

. 41ص - 1993-التوزيع و للنشر دار جمدالوي – االتصال ودوره في التفاعل االجتماعي –ابراهيم أبو عرقوب/ 1 . 43، 42ص ص 2006/2007 – اإلسكندرية –مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع - االتصاالت اإلدارية –حممد الصرييف / 2

34

االتصال الفصـل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية

.و فيها تستخدم اللغة اللفظية سواء كانت شفوية أو مكتوبة: ـةالقنــاة اللفظي/ أ

إخل .....حة اإلعالنات ط و لو وكتابات احلائ وفيها تستخدم امللصقات: اة التصويريةالقنـ/ب

صحف ، جمالت ، " و فيها تستخدم اللغة املكتوبة لنقل الرموز و املعاين :ة ـالقنـاة الكتابي/ ج

" . كتب ، مطبوعات

و فيها تستخدم اللغة دون اللفظية اليت تظم أشكاال متعددة أمهها اللغة احلركية : ة ـاة الحركيــالقن/ دالنظرات " و كذلك اللغة االنفعالية الفيزيولوجية مثل " اإلمياءات ، اإلشارات ، شكل الوقوف " مثل

. " ، االبتسامة ، تقطيب احلاجبني

: ة ــاالستجاب/ 5

هدفت إليه ، و ختتلف ق ماــالتعليمات و مدى جناحها يف حتقيي عملية تبني جدوى ـه طرقها باختالف القنوات املستخدمة يف االتصال وليس ذلك على البيئة الداخلية للمنظمة فقط بل

ميتد للبيئة اخلارجية بكافة مؤثراا و اليت يفرتض أن تتم ملعرفة ردود فعلها حول ما جيري داخل وقد تكون حبيث يتم التقومي للجوانب السلبية و التعزيز للجوانب االجيابية باإجياسلبا أو املنظمة

. )1( زية ـتصحيحية و تعزي –إعالمية –ة فورية ــــالتغذية العكسي

: رالتأثيــ/ 6

.هداف املرسل أسلوك املستقبل مبا يتم و ت و ا معلومات واجتاهال ويتم بتغيرياحملصلة النهائية لالتصو ه

. 42ص – 2002 –اجلزائر –دار هومة للنشر و التوزيـع – السلوك التنظيمي و التطوير اإلداري –مجال الدين لعويسات / 1

الخلفية النظرية لماهية االتصـال انـي ل الثالفص

35

: ـة ـروط التاليـال يف حال توفر الشـعملية االتصو حتدث

" إخل ... سياسية ، اجتماعية ، ثقافية " ى املرسل فكرة جيب أن يكون لد –أ

. الفكرة تصبح رسالة اتصالية –ب

. ة ـل الرسالـترس –ج

. يتلقى املستقبل الرسالة –د

. يتفاعل املستقبل مع الرسالة و يرسل استجابة أو تغذية راجعة إىل املرسل –ه

الخلفية النظرية لماهية االتصـال انـي ل الثالفص

36

كيف تتم عملية االتصـــــال ؟ )02( الشكل رقم

AUDIOمسعية : شكل الرســالة فكرة •

يسمع VISUALبصرية لفظــي -أ شعور •

VERBAL COMM يقرأ / يرى بصرية / مسعية

يرى / يسمع SPOKEN AUDIO – VISUAL منطوق

WRITTEN مكتوب

اجتاه املستقبل : غير لفظي –ب

ق موافــ ـارات لغة اإلش

LANGUAGE SIGN ـدحمايــ

ـعارض مـ ـم لغـــة اجلســ

BODY LANGUAGE

سريعة

ـئة بطي

متأخرة إحداث تغيري يف معلومات و اجتاهات و سلوك املستقبل

42ص - مرجع سبق ذكره –إبراهيم أبو عرقوب : المصدر

التصـال ماهية ال الثـانـي الخلفية النظرية لصالف

ELEMENTSعناصر ا�تصال

OF COMMUNICATION

المصـــدر المــرسل SOURCE SENDER

الـرسالــــة MESSAGE

MEDIUM الوسيلة CHANNEL القنـــاة

RECEIVER المستقبل TARGET الجمھور المستھدف

AUDIENCE

REPONSE ا�ستجابة FEED BACK التغذية الراجعة

EFFECTالتأثيـــر

عملية ا�تصال

COMMUNICATION POCESS

نموذج ا�تصال

COMMUNICATION MODEL

صدق ( العظيم " يغيـــــروا ما بأنفسھم إن ( يغيــر ما بقوم حتى : " قال تعالـــــى

37

III. أهداف االتصــــال

املستقبل حىت حيقق ر يف ـو هو التأثي، ال تسعى إىل حتقيق هدف عام ــإن عملية االتص اره لتعديلها و تغيريها أو اجتاهاته أو ـاملشاركة يف اخلربة مع املرسل و قد ينصب هذا التأثري على أفك

)1( :ف أهداف االتصال إىل ـميكن تصني على مهاراته ، لذلك

املستقبل اجتاهات إكسابن أن يتحقق ذلك عندما يتجه االتصال إىل ـميك :ي ــهدف توجيه/ أد وضح من خالل الدراسات العديدة اليت ـقمرغوب فيها ، ولجديدة أو تعديل اجتاهات قدمية

. دف من االتصال اجلماهريي ـــأجريت على أن االتصال الشخصي أقدر على حتقيق هذا اهل

تبصري توعية املستقبلني بأمور قق هذا اهلدف حينما يتجه االتصال حنوويتح :ي ــهدف تثقيف/ ب أحداث من حوهلم من أفقهم ملا يدورقصد مساعدم وزيادة معارفهم واتساع بمهم

املستقبل معارف أو مهارات أو إكسابويتم ذلك حينما يتجه االتصال حنو :ي ــهدف تعليم/ ج . مفاهيم جديدة

البهجة و إدخاله االتصال حنو و يتحقق ذلك من خالل توج: هدف ترفيهي أو ترويحي / د . ل ـالسرور و االستمتاع إىل نفس املستقب

و توزيع ل ميتجه االتصال حنو حتسني سري الع ق هذا اهلدف حينماـيتحق و: دف إداري ـــه/ ه . ـاتاهليئـ و املسؤوليات و دعم التفاعل بني العاملني يف املؤسسات

يتيـح االتصال الفرصة لزيادة احتكاك الناس بعضهم ببعض و بذلك تقوى :هـدف اجتماعــي / و . الصالت االجتماعية بني األفراد

. 15- 14مصدر سبق ذكره ص ص –أمحد خبوش / 1

التصال ماهية االفصل الثـانـي الخلفية النظرية ل

IV. ـال ص االتصــائخصـ

38

: دة خصائص أمهها ـاز العملية االتصالية بعــمتت

: تصال عملية ديناميكيةاال / 1

ر عملية االتصال عملية تفاعل اجتماعي متكننا من التأثري يف اآلخرين و التأثر م مما ـتعتب )1( ميكننا من تغيري أنفسنا و سلوكنا بالتكيف مع األوضاع املختلفة ، فعملية االتصال تعين التغيري

االتصال عملية ديناميكية )3: (الشكل رقم

ص - مرجع سبق ذكره –محمد المصيرفي : المصدر

19

. 19مرجع سبق ذكره ص –مؤسسة حورس الدولية – االتصاالت اإلدارية -حممد املصرييف / 1

ال التصماهية االخلفية النظرية ل الفصـل الثـانـي

1أ الشخصـــــي

2أ يــــالشخص

1ب الشخصـــــي

2ب الشخصـــــــي

3أ الشخصـــــي

4أ الشخـــصـــــي

3ب الشخصـــــي

4ب الشخصــــي

39

: االتصال عملية مستمرة / 2

يف اتصال االتصال حقيقة من حقائق الكون املستمرة إىل األبد فليس هلا بداية أو اية فنحن دائم مع أنفسنا و جمتمعنا و الكون احمليط بنا ، فاالتصال مستمر ما استمرت احلياة الدنيا و احلياة

. )1( اآلخرة

: االتصال عملية موضوعية وواقعية/ 3

فال ميكن لإلنسان أن االتصال ال خيضع للعوامل الذاتية و إمنا ال خيضع للعوامل املوضوعية االتصال عن نفسه من ـره السلبية اجتاه شخص آخر مهما مرت األيام و ال بد أن يعرب مشاعخيفي

. ة و الواقعية اليت ترتبط بنوعية األحداث يف مكان معني و زمن معني خالل املشاعر احلقيقي .)2( هه من تأثريات متبادلة بني أطرافه فاالتصال يستمد أصوله من الواقع و ما يرتتب عليليعو

V. ال ــــق االتصعوائ

إخفاق حيصل يف عملية االتصال يرتك آثارا سلبية على نوعية الرسالة املنقولة خلل أو إذ أي فنظام االتصال ينبغي أن يكون حمكم احللقات و أن أي تغيري حيدث فيه األداةو بالتايل على نتائج

د قيمته من دون وجود حلقة مؤثرة ــالفعال يفقو منه فإن االتصال ، هذا النظام إضعافمن شأا ة ، و هذه األخرية هي مؤشر فعالية االتصال ألا تعطينا صورة واقعية عند مدى ـللتغذية العكسي

. )3( فعالية االتصال و جدواه

. 50ص -االردن –دار جمدالوي للنشر و التوزيع – االتصال و دوره في التفاعل االجتماعي - ابراهيم ابو عرقوب / 1 17 ص –مرجع سبق ذكره –أمحد خبوش / 2

3/ Firsk R Communicationg EFFEctively HARCOUR – publishing . california – U.S.A 2006 P 25.

ال التصماهية االفصـل الثـانـي الخلفية النظرية ل

40

:عوائق متعلقة بالمرسل / 1

و احلكمة و املنطق و زـن الرتكيـأن االتصال الفعال يتطلب قدرا عاليا م دـروزنفيلرى ـي معلومات أو إيصالالدراسة من قبل املرسل ، ألن من مصلحة املرسل أن يكون كذلك لذا زاد فعال

بيانات معينة حتقق له و للمستقبل أهداف معينة ، و على هذا األساس فإن أي خلل أو أي إخفاق . )1( د أو غري متعمد من قبل املرسل قد يؤدي إىل فشل عملية االتصالمتعم

: ل ـات اليت يكون مصدرها املرســم املعوقــو من أه

: ة للمرسل ـــالحالة النفسي/ أ

من معوقات االتصال و مشاكله وفق أحداث الدراسات يف 50 %يلولة عن حواؤ وتعد مس احلاالت املزاجية املتوترة مثل التعصب ، اهليجان أنوقد تبني من خالل الدراسة املذكورة ، هذا االاليت مير ا املرسل تؤثر بشكل سليب على جوهر الرسالة و معناها حبيث تصل إىل اإلحباط، التوتر

املعىن املطلوب بالتايل تفقدل و املستقبل بشكل مربك للغاية حبيث أا تزيد من قلق و ارتباك املستقب . )2(الذي قصده املرسل

فإنه يتطلب من منهو ال صة السلبيـة للمرسل تعد من أبرز معوقـات االتـوعليـه فإن احلالة النفسيـ . املرسل قدرا عاليا من ضبط النفس و التأين قبل إرسال أي نوع من الرسائل

1/ Rosenfield EFFECTIVE . Communication- racticsad Strategies – vanstage – press – new york –U.S.A 2004-p 207 . 2/ Angason Q “ behavioral aspeets of Communication simulated setting “ JOURNAL OF BEHAVIORAL SCIENCES . VOL 6 NO 13 WINTER- 2007 - P114 .

ال التصماهية اانـي الخلفية النظرية لالفصـل الث

41

االفتراضات أو األحكام الخاطئة أو المضللة لدى المرسل / ب

قد يكون املرسل أو يعتقد أن رسالته مفهومة وواضحة مسبقا دون أن يدرك أن هذا االنطباع ا و ـب على املرسل أن يكون واعيـقد ال يكون موجودا بنفس املعىن لدى املستقبل و هلذا السبب جي

. مدركا لطبيعة و ثقافة املستقبل

: الرسالة إرسالاالستخدام الخاطئ لتوقيت / ج

التوقيت اخلاطئ للرسالة من قبل املرسل قد يؤثر بالسلب على قيمة الرسالة و جوهرها فقد إن عدوما و يف حاالت كثرية تصل يف وقت متأخر أو مبكر و يف كلتا احلالتني يكون تأثريها ضعيفا أو م

. أثري سلبيا و نتائجه وخيمة يكون الت

:االتصالت ملهارا إفقارهعدم كفاءة املرسل أو / د

كاف بفنون و مهارات االتصال مما قد يؤدي إىل تشويه الرسالة قد يكون املرسل غري ملم بشكل الذي يعتمد على التعابري اللفظية أو لغة اجلسد أللفضيو يفقدها معناها خصوصا يف االتصال

مضللة و منه فشل عملية االتصال فصياغة عبارات ومجل بشكل غري دقيق قد يرسل رسائل

: ة ـــعوائق تتعلق بالرسال/ 2

اليت تقلل من وضوح األخطاءهناك عائق متعلق بالرسالة و هو أنه قد تتضمن الرسالة بعض عدم فهم أناملوضوع و ينتج عن ذلك أن تصبح الرسالة املستقبلية على درجة من عدم اليقني و

: ق عليها التشويش مثلما حيدث يف العوائق اليت ترتبط باملؤثرات اخلارجية مثلاملستقبل للرسالة يطل إمكانية حدوث االتصال بصورة جيدة رارة و شدة الربودة اليت حتول دون احلالضوضاء و ارتفاع درجة

)1( .

. 31ص - مرجع سبق ذكره –حممد سالمة غباري و عبد احلميد عطية / 1

التصـال ماهية االخلفية النظرية ل ل الثـانـي الفص

42

: ق متعلقة بالمستقبل عوائ/ 3

)1( :هناك مجلة من املعوقات حتد من العملية االتصالية و ختص املستقبل و منها ة للمستقبل حبيث جيب على املرسل أن يعرف طبيعة املستقبل من حيث مزاجه و ـالة السيئـاحل /أ

. حيدث التشويش أالعاداته و تقاليده و ثقافته حىت خياطبها و

. رسالته أو قراءا أو مناقشتهاعن االستماع إىل باإلعراضتعايل املستقبل على املرسل /ب

" ئي إال فرارا اارا فلم يزدهم دعقال رب إين دعوم ليال و " يقول تعاىل

ل أواللغوي بني املرس أوالثقايف سبب التفاوت يف املستوى التعليمياخلاطئ للمعاين ب الفهم/ج . املستقبل و

التحيز و عدم املوضوعية يف النظرة لألمور و هنا يرفض املستقبل املتميز من املرسل االستماع إىل /د . وجهة نظره أو الرأي اآلخر مما يؤدي إىل تشويه املعىن الكلي للرسالة

: يلي ميكن إجياز هذه املعوقـات فيما: اة ــالعوائق المتعلقة بالقن/ 4

: االختيار الخاطئ للوسيلة / أ

حيث تفشل عملية االتصال بصفة كلية عندما يتم اختيار وسيلة اتصال غري مالئمة أو ضعيفة أو اختيار توليفة من وسائل االتصال غري متكاملة أو غري متجانسة مع بعضها البعض فاملعروف أن

غريها و اليت تكون أفضل من، طبيعة الرسالة ذاا حتدد الوسيلة أو الوسائل اليت ينبغي استخدامها أو من الوسائل يف حالة كهذه فاالتصال املباشر و الشخصي يتطلب استخدام وسيلة االجتماعات لقاءات وجها لوجه حيث تكون التغذية العكسية فورية بينما االتصال غري الشخصي حيتاج إىل

. )2(أو التقارير اإلعالنوسائل أخرى مثل

. 119 ص –مرجع سبق ذكره –ابراهيم أبو عرقوب / 1

. 77ص – 2009ة للنشر والتوزيع األردن دار اليازوري العلمي – أساسيات االتصال نماذج و مهارات –محيد الطائي ، بشري العالق / 2

التصال ماهية االفصـل الثـانـي الخلفية النظرية ل

43

: االستخدام الخاطئ للوسيلة / ب

إال أن ، قد تتوافر لدى األفراد و املؤسسات وسائل اتصال متعددة تقليدية و الكرتونية مثال ، اإلدارةأو سوء اإلمهالاملعنيني باالتصال قد يستخدمون الوسيلة غري املالئمة إما بسبب اجلهل أو

قيمته و يعطي مؤثرات مضللة يف أحيان كثرية ، فليس من صال فاالستخدام اخلاطئ للوسيلة يفقد االتأن تلجأ منظمة متخصصة بتكنولوجيا املعلومات و االتصاالت باستخدام الفاكس مثال بشيءاملنطق

أو الربيد العادي لبث رسائل عاجلة إىل مجهور مستهدف يستخدم االنرتنيت و الربيد الصويت و .)1( على اخلط الفوري مباشرة غريها من تقنيات االتصال

: في المنظمة اإلداريةبعد المسافة التنظيمية أو تعدد المستويات / ج

حيث متثل هذه احلالة عقبة أمام تبادل املعلومات من و إىل هذه املستويات ، ما يؤخر العمل و يضعف الروح املعنوية ، وتزداد املشكلة بزيادة التشتت اجلغرايف لفروع املنظمة و يف دراسة مشلت

مكتب شركة عن فقدان املعلومات يف عملية االتصال ، اتضح أن املعلومات عندما خترج من 100 . )2( % 30الرئيس حىت تصل إىل العاملني تكون قد اختزلت إىل

:االتصالوسائل ازدحام و اختناق قنوات / د

هذا االزدحام و بالتحديد يف جمال االتصال االلكرتوين إىل حدوث مشاكل فنية و حيث يؤدي ، فقد التصل الرسالة أبدا ، أو تصل لكن بشكل مشوه ، ويف االتصال التقليدي عرب الربيد إدارية

وف منافية ، تعرضت لظر ما الرسالة أو تشويه فيها إذا إيصالالعادي مثال ، قد حيصل تأخري يف .)3( عقبة حقيقية أمام االتصال الفعالعد ازدحام قنوات االتصال ياوهكذ.أوملقص الرقيب

. 77مصدر سبق ذكره ص –محيد الطائي ، بشري العالق / 1

. 78نفس املرجع ص / 2

. 78نفس املرجع ص / 3

الفصـل الثانـي الخلفية النظرية لماهية االتصـال

44

:االتصالسوء أو ضعف وسيلة / ه

حيث أن وسائل االتصال الضعيفة فنيا ووظيفيا قد تؤدي إىل تشويه عملية االتصال و أو األقاليم اليت ال توجد فيها بىن إضعافها ، وهلذا السبب بالذات جند أن االتصاالت يف البلدان

يكون ت ،مجيع احلاال تكون هذه البىن التحتية قدمية أو بالية ،ويف أو ، جيدةاتصاالت حتتية . اعثرا أو مشوهاالتصال مت

: وقات متعلقة بالتغذية العكسية معــ/ 5

تعترب التغذية العكسية عنصر هام من عناصر العملية االتصالية و منه فإن معوقات التغذية بالنسبة العكسية تفسد العملية االتصالية كليا و ميكن اختصار مشكالت و معوقات االتصال

)1(: فيما يلي للتغذية العكسية

. االفتقار إىل متابعة سري عملية االتصال و عدم االهتمام بالنتائج املنتظرة -

.افرتاض املرسل بأن التغذية العكسية غري ضرورية

املستقبل وتطلعاته أهداف النظر إىل واحلاجات اليت يسعى لبلوغها دون األهداف رسل علىتركيزامل -

. رات عند وصول الرسالة من عدمها شعدم االهتمام بالرسائل غري اللفظية اليت تعطي مؤ -

تعايل املرسل على املستقبل و عدم استعداد املرسل للنظر أو االستماع إىل وجهات نظر املستقبل .الرسالةخبصوص ما ورد يف

1/ HAMILTON.R. FEEDING BACK COMMUNICATION .ALBERT MOORE PUBLISHERS .CANADA 2007 P 132

ل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية االتصال الفص

VI. النمـــاذج االتصــ

45

مرسل ، (لقد قسم باحثوا االتصال العملية االتصالية إىل أقسام صغرية أو عناصر أو متغريات و تأثري ذلك لتسهيل حتليل عملية االتصال مث وضعوا هذه العناصر يف )رسالة ، مستقبل ، استجابة

ا و ـمع بعضهمناذج اتصال متنوع و النماذج تقوم بدور تنظيمي من خالل ترتيب و ربط العناصر . )1( أي أن مناذج االتصال تصور العناصر الرئيسية للعملية االتصالية ، تبيان العالقة بينها

نشاط –أرسطو –و يعد منوذج أرسطو أقدم منوذج لالتصال حيث أن االتصال عنده صياغة قوية ماهرة شفوي حياول فيه املتحدث أن يقنع غريه و حيقق هدفه مع مستمع عن طريق

–الكالم –القضيـة –املتحـدث -: للحجج اليت يعرفها و يتكون منوذج االتصال عنده من . -املستمع

: كن عرض مناذج االتصال بنموذجني رئيسيني و مي

. ويوضح لنا عناصر العملية االتصالية من خالل الكلمات : وذج اللفظيــالنم/ 1

كونات النموذج و من أقدم النماذج اللفظية مو يوضح بالرسم عناصر و : النموذج التصويري/ 2 .و أشهرها منوذج السويل

: نمـــوذج السويــل / أ

منوذجا عاما لالتصال جتاوز حدود اختصاصه أال و هو العلوم هـارولد السويلقـدم : السياسيـة فقال أن العملية االتصالية ميكن توضيحها بالعبارات اليسرية التاليـــة

مباذا ، ملن ، بأي وسيلة ، بأي أثر ؟ –من يقول

. 59ص –مرجع سبق ذكره –ابراهيم ابو عرقوب / 1

الخلفية النظرية لماهية االتصال ل الثـانـي الفص

46

و قد ركز على الرسالة اللفظية و اهتم بعناصر االتصال املتمثلة يف املرسل ، املرسل إليه ، الرسالة . الفرد عن طريق الرسالة اليت يبثها االتصالية و اعترب أن االتصال يسري يف اجتاه واحد يؤثر فيها

. نموذج هارولد السويل يمثل ) :04(الشكـــل رقم

اذاـم

21ص -مرجع سبق ذكره –أحمد بخوشلمصدر ا

: وذج شانون وويفر ــــنم/ ب

األمريكية للتلفونات و بيلالذي كان يعمل يف خمترب شركة شانون س هذا النموذج وضع أس ،أي تسرييف اجتاه واحدو يصف هذا النموذج عملية االتصال بأا خطية 1949سنة ويفرمساعده

: عنصر التشويش الذي يعيقها وهي إىل باإلضافةو يذكر مخس مراحل لعملية االتصال

. التشويــش ، ـدف اهل، املستقبـل .ـلة القناة أو الوسي، لاملرسـ، مصدر املعلومات

و تبدأ عملية االتصال مبصدر خيتار رسالة يتم وصفها يف كود بواسطة جهاز إرسال حيول الرسالة إىل إرشادات مث يقوم جهاز االستقبال بفك كود اإلشارات و حيوهلا إىل رسالة يستطيع

رسل إىل املستقبل استقباهلا و التعامل معها ، و التغريات اليت حتدث للرسالة خالل انتقاهلا من املستقبل تكون بسبب عملية التشويش و أيضا االنرتويب و الذي يعين العشوائية يف بناء الرسالة أو امل

. )1( سوء التنظيم و احلشو و الزيادة و عالقتهما بفهم الرسالـــة

. 264ص 1997املكتب اجلامعي احلديث مصر مدخل إلى علم النفس االجتماعي –ي حممود فتحي و حممد شفيق زك/ 1

ل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية االتصال الفص

القناة من المتكلم الرســـالة

من ــلةالوسيـ

ا)ثــر المستمع

47

: ور ــوذج ديفلــنم/ ج

و يناقش مدى التطابق 1966هذا النموذج هو عبارة عن تطوير منوذج شانون قام به سنة Received ن قبل املصدر و الرسالة الواصلة إىل املستقبلـم Produced Message بني الرسالة املنتجة

Message ه أثناء عملية االتصال يتحول املعىنــبأنحيث الحظ ديفلور Meaning ذهن املوجود يفإىل بتحويل هذه الرسالة Transmitter اإلرسالاملرسل إىل رسالة اتصالية و من مثة يقوم جهاز

قناة قد تكون مجاهريية مثال لتصل إىل املستقبل فيقوم املستقبل بتحليلها كرسالة معلومات متر عرباتصالية ليحصل على املعىن املطلوب فإذا كان هناك تطابقا بني معىن الرسالة الصادرة عن املصدر و

. قبل يكون االتصال قد مت معىن الرسالة الواصلة إىل املستعنصر التغذية الراجعة أو أضافبأن هذا التطابق نادرا ما يكون كامال و قد " ديفلورو قال

و ركز على كيفية حصول املصدر على استجابة من املستقبل تساعده منوذج شانوناالستجابة إىل . )1( على تعديل رسالته االتصالية للتأثري على املستقبل أو وجهة الرسالة االتصالية

موذج ديفلور ن : ) 05(شكل رقم ال

69ص -مرجع سبق ذكره –عرقوب ابراهيم أبو : المصدر

. 69 مصدر سبق ذكره ص –ابراهيم أبو عرقوب /1

ل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية االتصال الفص

Mass medium device

قنــــاة جماھيرية

Channel قـــنـــاة

مستقبل Receiver

Destination مصـــــدر

Transmitter

جھاز إرسـالSourse

مصـــدر

Noise

تشويــــــش

Source مصدر

Transmitter جھاز ارســـال

Channel ةقـــنـــــــا

Receiver مستقبــــــل

Destination

وجھـــــــة

Feed back device

تغذية راجعة

48

: و ــبيرلنموذج -د

املصدر ، الرسالة ، الوسيلة ، املستقبل ، و بالنظر إىل : من أربعة عناصر هي يتكون منوذج بريلو شكل هذا النموذج ال يكفي أن نعدد بداية االتصال من املصدر ألن املعلومات اليت لديه تعد نتيجة عوامل متعددة ، منها مهارات االتصال ، املعرفة و امليول ، النظام االجتماعي و الثقايف الذي يعيش

)1(،لذلك يعد االتصال املرسل حصيلة هلذه املؤشرات وتفاعلها مع بعضها البعضفيه املصدر

شكل يمثل نموذج بيرلو : )06(الشكل رقم

المستقبل قناة الرسالة المصدر

العناصر هيكل

27ص - مرجع سبق ذكره –أحمد بخوش : المصدر

. 57ص – 2004السعودية –مكتبة دار جدة – مهارات و وسائل االتصال –عبد الكرمي حبيب و آخرون راكان/ 1

ال التصلفصـل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية اا

مھارات ا�تصال

فــــــــــمواق

ةــــــرفــــــــمع

نظام اجتماعي

ـافةـــــــــثقـ

مھارات البصر

مواقف

السمع معرفة

المس نظـــام

ثقــــافة الشم

ذوق

49

:رام ــنموذج ش -ه

ال عنه صال وأول هذه النماذج هو ما قمناذج إضافية عن ديناميكية عملية االت شراملقد قدم ميكن أن يكون الفرد مصدرا يتحدث أو يرسم أو يشري و ميكن أن يكون املصور هيئة كاجلريدة : "

وتكون الرسالة يف شكل حرب على الورق أو "طة تلفاز أو أستوديو سينمائي أو دار نشر أو حمية يف اهلواء أو الرتددات يف التيار الكهربائي أو إشارة باليد أو علما يف اهلواء أو أي املوجات الصوت

ند شرام جمهود هادف يرمي إىل توفريأرضية ع فاالتصال رة أخرى ميكن شرحها إلعطاء معىن إشا )1(إرساهلاإىل رموز ميكن الرسالة مشرتكة املصدرواملستقبل حيث يقوم املصدربتحويل

دم شرام مفهوم جمال اخلربة الذي اعتربه ضروريا ليقرر ما إذا كانت الرسالة ستصل إىل اهلدف ــكما ق بالطريقة اليت قصدها املصدر و خلص إىل أنه يف حالة عدم وجود جماالت خربة مشرتكة فإن

. احتمال أن تفسر الرسالة بطريقة صحيحة يكون ضعيفا

يف الضوضاء حيث يعترب املرسل رسالتهعة كوسيلة للتغلب على أمهية التغذية الراج شرام كما اقرتح . ةميدان اخلرب ودور أمهية عملية فك الرموز ما يبني،كاملستقبلني منيسمعه ضوء ما يالحظه أو

يمثل نموذج االتصال حسب شرام : 07شكل رقم

ص -مرجع سبق ذكره –المصدر أحمد بخوش

26

. 24مرجع سبق ذكره ص - أمحد خبوش / 1

الرسالة

محول الرموز مفسر

للرموز مفسر

مفسر للرموز

مفسر

محول للرموز الرسالة

50

ال التصالخلفية النظرية لماهية ا لفصـل الثـانـي ا

: اإلسالمينموذج االتصال -و

عمليات االتصال ، أنواعاستخدامه يف تفسري و حتليل مجيع أوهو منوذج شامل ميكن تطبيقه وجوهر ، العاملية اإلسالميةالشامل الذي تقوم عليه عناصر العملية االتصالية اإلسالميانه النموذج

و رسوهلا حامل مشعل "نور"و قرآا" نور" امة التوحيد ، را اإلسالمية األمةهذا النموذج هوأن ى دينا و تأمر باملعروف و تنه باإلسالموهي خريأمة أخرجت للناس مادامت تؤمن باهللا ربا و اهلداية

)1( :،ويتكون هذا النموذج من مخسة عناصر باإلظافة إىل عنصر التأثريوهي كمايليعن املنكر

اهللا نور السموات و األرض ، مثل نوره " * :قال تعاىل ، اهللا جل جالله : لـــالمرس -1

كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة

ال شرقية و ال غربية يكاد زيتها تضيء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدي اهللا لنوره زيتونة

" * عليم يءمن يشاء و يضرب اهللا األمثل للناس اهللا بكل ش

فآمنوا باهللا و رسوله و النور الذي أنزلنا و اهللا بما " *قال تعاىل القرآن الكرمي: ةــالرسال -2

*" تعملون خبير

يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و " *، قال تعاىل حممد صلى اهللا عليه و سلم : ولــالرس -3

*" مبشرا و نذيرا ، و داعيا إلى اهللا بإذنه و سراجا منيرا

و ما أرسلناك إال كافة للناس " *قال تعاىل رسالة عاملية اإلسالمكل الناس ألن :المستقبل -4

*" بشيرا و نذيرا ، و لكن أكثر الناس ال يعلمون

و الذين استجابوا لربهم و أقاموا الصلوات *"قال تعاىل الة أو رفضهاسقبول الر :ابة االستج-5

. *" ون ـــو أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفق

. 71-70ص - مصدر سبق ذكره ص –ابراهيم أبو عرقوب /1

51

ال التصلفصـل الثـانـي الخلفية النظرية لماهية اا

" * اىلــقال تعحتقيق هدف االتصال ، تغيري املعلومات ، االجتاهات و السلوك :ر ـيـالتأث-6

*" نتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون باهللا ك

إىل كافة الناس ] القرآن و السنة [ الرسالة االتصالية إيصالهو تبليغ أو اإلسالميفاالتصال و من عليها ألا خامتة األرضعاملية تصلح لكل زمان و مكان حىت يرث اهللا إنسانيةألا دعوة . الرساالت

شكل يمثل نموذج االتصال االسالمي : )09: (الشكل رقم

....." و األرض تاهللا نور السموا"

وله ــوا باهللا ورســفآمن"

والذين " .." لنا و النور الذي أنز

ة لربهم و أقاموا الصال ستجابواا

......"و أمرهم شورى بينهم

و داعيا إلى اهللا " ....

" بإذنه و سراجا منيرا

و ما أرسلناك إال كافة "

..." بشيرا و نذيرا للناس

". كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون باهللا"

. 72مصدر سبق ذكره ص –ابراهيم أبو عرقوب : المصدر

المصدر المرسل

5

القرآن

الرسول )ص(

كل الناس

الرسالة

المستقبل

التأثيـــــــــــــر

بة ا�ستجا

52

ال التصماهية االخلفية النظرية ل ل الثـانـي لفصا

VII. االتصالـاط أنمــ:

ببعض البحوث حول االتصاالت و أمهيتها يف صنع ليفيتو باريتو رـبافلقام كل من و كشفت هذه البحوث أن التنظيم الالمركزي أكثر فاعلية يف حل املشكالت املعقدة ، و القرارات

األمناطالتصاالت مجيعها تقريبا تستند على ن تلك الدراسات أظهرت عدة أمناط لإىل أالعديلي ذكر : )1( ة ــالتالي ةــاألربع

: شكل العجلة نمط /1

ويكون قادرا على الواحد وسط جمموعة يف شكل العجلةيف هذه الشبكة جيلس الشخص االتصال مع كل فرد من أفراد اجلماعة أما األفراد فال يستطيعون االتصال إال بالشخص نفسه و

جيعل سلطة األسلوبو استخدام هذا ، يكون هذا الشخص قائدا للمجموعة و صانع القرارات هلا .ديرز يف يد الرئيس أو املكاختاذ القرار ترت

: نمط شكل الدائرة /2

و هذا النمط يكون فيه كل عضو مرتبط بعضوين أي أن كل فرد يستطيع أن يتصل اتصاال مباشرا بشخصني آخرين و ميكن االتصال ببقية أعضاء اموعة بواسطة أحد األفراد الذي يتصل م

. اتصاال مباشرا

: نمط شكل السلسلة / 3

و يف هذا النمط يكون مجيع األعضاء يف خط واحد حيث ال يستطيع أي منهم االتصال إال إذا كان أحد األفراد الذين ميثلـــــون مراكز مهمة ، و يالحظ أن ) أو بفردين ( املباشر بفرد آخر

.الفرد الذي يقع يف وسط سلسلة ميلك النفوذ و التأثري األكرب يف منصبه الوسطي

. 41مرجع سبق ذكره ص – االتصال اإلداري –حممد أبو مسرة / 2

53

ال التصماهية االخلفية النظرية ل الفصـل الثانـي

: نمط الشكل الكامل المتشابك / 4

يف هذا النمط يتاح لكل فرد من أفراد التنظيم أو املنظمة االتصال املباشر بأي فرد فيها ، مبعىن يف البطءآخر أن هذا االتصال يتجه إىل كل االجتاهات غري أن استخدام هذا النمط يؤدي إىل

. عملية توصيل املعلومات و بالتايل يقلل من الوصول إىل قرارات سليمة و فعالة

من الرضااالتصال و املتعلقة باألداء و أمناطو النتيجة النهائية لألحباث و الدراسات حول ل من جهة أخرى هي أن منط االتصال نفسه ستقمنط االتصال متغري م) متغريات تابعة (جهة

شكل الكامل " و منط " ة جلشكل الع" يعترب منط ، و يف املهارات البسيطة الرضايؤثر يف األداء و . أقل األمناط فاعلية " شكل الدائرة " أكثر األمناط فاعلية بينما يعترب منط " املتشابك

املشكالت و اإلنسانيةاهودات أناالتصال إىل نتيجة رئيسية هامة وهي أمناط أحباثلقد أدت لديه قدرات حمدودة اناإلنس أنالفنية جتعل من الضروري حتديد قنوات االتصال ، و يعتقد البعض

تفرض عليه اإلنساناليت يشغلها األدوارعلى نقل املعلومات و التعامل معها و معظم

إىل اهلرمية األمناطه و جهده و هلذا كانت منط العجلة هو أقرب ــمهمات و مسؤوليات تأخذ من وقت، و ألا أكثر اموعات األفرادو ذلك ألن العجلة فيها أقل عدد ممكن من القنوات اليت تصل بني

اهلرمي أمر ضروري يف ة أو التدرج ـيواحد يف املركز و منه فإن اهلرم مركزية أي ارتباط األعضاء بشخصنظيم و أنه يف اال العملي تظهر نسبة كبرية من األنظمة املعقدة اليت مت بناؤها على أساس التدرج الت

. ي إال أن هذه احلالة تؤدي إىل حلقة معوقات االتصال ماهلرمي ، و بالرغم من أمهية التدرج اهلر

54

ال التصالخلفية النظرية لماهية ا الفصـل الثانـي

VIII. مهارات االتصال الفعال :

يمثل مهارات االتصال الفعال : 09شكل رقم

:اللباقــة/ 1على التحدث و إبراز قدرة املتصل

إمكانيات تعبرياته و قدراته والتمتع بكل . الذوق الرفيع يف التعامل

:اإلنصــات/ 2 أو االستماع إىل الطرف تصانرورة االـض

واالستفادة القصوى مما يقوله و يرغب اآلخر . به

اختيارالكلمات :االختيــار/ 3وقت املناسب للتحدث اختيارال،املناسبة

اختيارحتويل العروضاألسئلة و اختيار ، احلاجات إىل قرار لشراء و الرغبات

: التفكيــر/ 4 فكرجيدا قبل التحدث، ابتكر أفكارا

خالقة ، حاول أن تعرف ما يدور يف ذهن .الطرف اآلخر

:السلـوك / 5

دث بأسلوب راق وبكلمات رشيقة حت دوء ، اهلك رتبامل ق والقلالسلوك جتنب

. نتز امل

: التوقيــت / 6

قد يكون (، حدد متاما مىت ستتحدث شارة،ابتسامة،إ ، احبث عن) السكوت أفضل

. حكمة طيبة يرتاح هلا الطرف اآلخر

:اإلطار المرتب / 7الرتتيب املنطقي للكالم ، اإلتقان ،

متصلة و عباراتل ، و يقة مبثبالعبارات الرشو دالالت غري ركيكة ، و ذات معان

. واضحة و هادفة و بوقت قصري

: التفاعــل / 8

ضرورة التفاعل مع اآلخرين و إشعارهم بأنك مهتم م و تلبية حاجام و ترغب

قل تكلفة أهم يف لكا صادقا يف حل مشأشعرهم ) من حيث الوقت و املال (ممكنة

.و بشكل مستمر بالتفاعل الصادق

55

100ص–مرجع سبق ذكره –أساسيات االتصال –حميد الطائي و بشير العالق : المصدر .

انـي الخلفية النظرية لماهية االتصـال الفصـل الث

: ي ــخالصة الفصل الثان

لقد قدمنا عرض و دراسة وافية عن موضوع االتصال الذي هو عملية تفاعل اجتماعية ة ، و تبادل هذه املعاين بني مرسل و ـم صورا ذهنيـيستخدمها األفراد لبناء معاين تشكل يف عقوهل

، و صر االتصال و خصائصه و عوائقـه مستقبل عرب قناة معينة مع وجود استجابة ، و تناولنا عنا . أخريا مناذج و أمناط االتصال

56

التراث النظري لالتصال التنظيمي : ل الثالــث الفصــ تمهيــــد

I. تعريف االتصال التنظيمي

II. يأنواع االتصال التنظيم

III. وظائف االتصال التنظيمي

IV. ةـالمدارس التنظيمي

V. ديناميـــات التنظيـــم

خالصة الفصــل

57

التنظيمي اللالتص النظري التراث ثـالثال الفصـل

: د ـــتمهي

و الفرد يف اتصاالت دائمة مع غريه يف املنظمة فهناك االتصال بني الرؤساء و املرؤوسني إن االتصال مع العمالء ، و االتصال مع الزمالء و يعترب االتصال عملية رئيسية و ضرورة حيوية يف بناء

فكثريا من االتصال،و تشكل املنظمة حقال جيدا لدراسة طيبة داخل املنظمة ، إنسانيةعالقات يمات حبيث الباحثني يرون أنه من غري املمكن فصلهما عن بعضهما عند القيام ببحوث حول التنظ

و يعترب االتصال داخل كتوبة والشفوية وغري اللفظية ، أن هذه األخرية تتحقق من خالل الرسائل املتستمر طوال إمنااملنظمة عملية أساسية و حيوية و مستمرة حبيث أا ال تتوقف عند مرحلة معينة و

. وتربز أمهيتها يف اختاذ القرار حياة املؤسسة ،

I. تنظيمي تعريف االتصال ال :

األنساق املفتوحة فقد حاولت أول املدارس اليت تعرضت لالتصال التنظيمي هي مدرسة إن املستويات التنظيمية ، واهتمت بتفاعل البيئة اخلارجية دراسة االتصال الرمسي و غري الرمسي على مجيع

و يرى على املعلوماتمع التنظيم و خاصة يف جمال تبادل الطاقة بأشكاهلا املختلفة و احلصول هو سوى عملية هادفة تتم بني طرفني أو أكثر من التنظيم مااالتصال الذي حيدث ض أن روجرز

فمن . )1( لتبادل املعلومات و اآلراء و التأثري يف املواقف و االجتاهات مات من أجل هو يسهل من تدفق املعلو إضافة للتخطيط واملراقبة والتنظيم ف اإلداريمهام التنظيم

اختاذ القرار بني مراكز،فهو مبثابة املصدرواملورد الرئيسي للمعلومات صنع القرارات الرشيدة خمتلف الفاعلني العاملني يف اجتاهاتو إلدارة من معرفة مشاعر ا بالتنظيم،هذا فضال عن أنه سيمكن

املسامهنيو املستهلكنياإلدارة باالتصاالت اخلارجية مع اهتمامات التنظيمية باإلضافة إىل املستويات)2( .

. 141ص 1992 - اجلزائر –املؤسسة الوطنية للكتاب – اسس علم النفس التنظيمي الصناعي –مصطفى عشوي / 1 . 243ص 1982دار الفكر العريب – السلوك االنساني في النظم –حممد علي شهيب / 2

58

ث التراث النظري لالتصال التنظيمي ـالفصـل الثال

االتصال التنظيمي يدل على جممل النشاطات و األعمال املتخذة " أن أحمد بدوييرى و إلقامة عالقة بني الفاعلني و يهدف إىل اجناز مشروع موحد و بلوغ أهداف مشرتكة ، كما يسمح

فرد داخل املنشأة أن يكون معروفا بشخصه ومهمته فيها و يعمل على ازدهارها و بالتايل لكل ضمان حياته و فعاليته يف املنشأة ، و يتم هذا النوع من االتصال وفقا للهيكل التنظيمي الذي حيدد

واالتصاالت . )1(السلطات و املسؤوليات و تقسيم العمل و العالقات الوظيفية داخل املنشأة إىل إدارياملقرتحات من مستوىومات والتقاريرواألفكارواآلراء و األوامروالتوجيهات واملعل عملية نقل هي

)2(وتأخذ االتصاالت عدة اجتاهات ،آخرمسؤول داخل املنشأة إىل من آخرو

II. أنواع االتصال التنظيمي :

و ل ـالسلطات و املسؤوليات و تقسيم العمتتم االتصاالت وفقا للهيكل التنظيمي الذي حيدد : ان رمسي و غري رمسي ـو االتصال نوع، سة ـة داخل املؤسـالعالقات الوظيفي

: االتصال الرسمــي/ 1

االتصال داخل املنظمة هو الذي يتم من خالل اللوائح و القرارات املكتوبة داخل املنظمـة و االتصال : ة إىل ثالثة أنـواع و تنقسم االتصاالت الرمسيمع اجلمهور أو مع أي منظمة أخرى خارجها / أ .االتصال األفقي –االتصال النازل –الصاعد

: االتصال النـــازل

هات من الرؤساء و املشرفني إىل املرؤوسني و وميثل أداة رئيسية يف نقل األوامر والتعليمات والتوجي " كاتز و كاهن" و ذلك من خالل تدرج السلطة حسب اهلرم التنظـيمي و يقسم العمال ،

)3(: ى ـالعناصر اليت تعرب عن رسائل يف هذا النوع من االتصال إل

. 44ص 1985القاهرة –دار الكتاب املصري – معجم المصطلحات لالعالم –امحد بدوي / 1

. 15ص 2010اجلزائر –ديوان املطبوعات اجلامعية – االتصاالت االدارية داخل المنظمات المعاصرة –بوحنية قوي / 2 36ص 2010-اجلزائر –دار احملدمية العامة – االتصال و كفاءته في المؤسسة االقتصادية –ناصر دادي عدون / 3

59

التراث النظري لالتصال التنظيمي لثالفصل الثـا

. على العمل اإلشرافو هي ما يتعلق بالتوجيه و :الوظيفةتعليمات

مرؤوسيهم ومدى تالحم و تكامل و يرتبط بشرح املسؤولني هدف مزاولة أنشطة :ر ــريـالتب الفرد بأمهيته و حتسيس اإلقناععملية مهم يف املؤسسة ككل ،و له دورخمتلف أنشطة

. يف املؤسسة و غريها

أهداف و اجتاهات املؤسسة و فلسفتها و تفسريو هي تكمل ما قبلها ، بإظهار : ةـاإليديولوجي

. صرفات الرؤساء جتاه املرؤوسني مبا يعود بالفائدة على الروح املعنوية هلؤالء ت كل ما يتعلق بالتعرف على سياسات املؤسسة و اسرتاتيجياا و احتماالت و هي : اتـالمعلوم

االهتمام أكثر ، بل ـغريها ، و هي عناصر تسمح للعام منوها وواجبات العمال و . ترتبط ا حياته و االنضمام إىل املؤسسة بعد إطالعه على أسباب ووسائل

فهناك الذي يتكاسل والذي يبذل جهدا معتربا ، ،بنتائج نشاط العاملو هو ما يتعلق :رد ـــال النشاط ، عن طريق على هذه اهودات أو التباطؤ يف ويف اية الشهر عادة حيدد ردا أوترقيته ومكافأته ولو شفهيا ألجرة أوالرساالت املتعلقة بالشغل ملن قام بعمله كامال ا .و يف حالة العكس بالتحذير أو التوبيخ أو الطرد

: د ــال الصاعــاالتص/ ب

أنواعها الرسائل واملعاين بأشكاهلا و قل أن االتصاالت الصاعدة تنطوي على ن روزنفيلديرى املفتوح واملرن الذي أوالسلم اإلداري إىل القمة ضمن اهليكل التنظيمي املختلفة من قاعدة اهلرم

اهلرم العليا ضمن اإلدارية مع املستويات التواصلحرية االتصال واإلدارية األدىن للمستويات يتيح

) 1(التنظيمي

. 475ص -1974القاهرة –مكتبة االجنلومصرية –اصول االدارة العامة –عبد الكرمي درويش و ليال تيكال / 1

60

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

ومن هنا تبدأ عملية التفاعل بني املرؤوسني و املشرفني حيث أن املرؤوسني يقدمون اقرتاحات أو شكاوى إىل الرؤساء الذي يستدعي التدخل حلل املشكل أو توضيح بعض اللوائح و القرارات

: يلي فيماو يتلخص االتصال الصاعد العمل ظروفتقدمي تقارير عند األداء و

.جيابية أو سلبية عن اآلخرين تقدمي تقارير ا

.عن التساؤالت الواردة من األعلى اإلجابة

رفع شكاوى عن مشاكل و معاناة املرؤوسني

: ي ــال األفقــاالتص/ ج

و األقسامو اإلداراتو استقبال املعلومات بني إرسالهو األفقيإن االتصال التنظيمي املنظمة،يف األداةحيويا لنجاح أمراو هذا البعد يعترب واحد،الذين هم على مستوى تنظيمي األفراد

. )1(املختلفة وظائفهاإذ عن طريقها يتم التنسيق بني

الذين األشخاصو املصاحل أي بني اإلداراتاالتصال ضروري لفعالية العمليات ، فهو مير عرب األقساماملعلومات و تبادهلا بني خمتلف إرسالتتم عملية حيث دارياإليعملون يف نفس املستوى

داخل و غريها ، اليت تقع يف نفس املستوى التنظيمي ، كما أن هذا النوع يستعمله الفاعلون اإلدارية خاصةل عليها بواسطة االتصال النازل ، و التنظيم أحيانا للوصول إىل معلومات مل يتمكنوا من احلصو

القوة اليت يسودها التسلط، الذي يؤدي إىل احتكار املعلومات باعتبارها مصدرا من مصادراملنشآت . و السلطة

. 6ص- 1997القاهرة –املنظمة العربية للعلوم االدارية – االتصاالت في مجال االدارة –عبد الرمحان عبد الباقي عمر / 1

61

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

)1( تصال الرمسي على عدة عوامل هامةو تتوقف فعالية هذه االجتاهات الثالث لال

. وجود قنوات اتصال واضحة و منظمة • صالحية هذه القنوات للعمل و فعاليتها يف نقل االتصاالت •

الذين يتبوءون مناصب معينة يف مراكز االتصال ذه القنوات ، أمهية األشخاصيدرك أن •

.عليمات ،تتوقف فعالية املنظمةوالت األنباءتوصيلهم للمعلومات و ةجود قدرعلى دورهم وأنه . األقلاالتصال باملستويات أثناءاستخدام خطة السلطة و عدم ختطي الرؤساء • .عدم توقف قنوات االتصال بسبب تغيب بعض الرؤساء أو خلو املناصب اليت يشغلوا •يكون التعليمات من الشخص املسؤول وان تصدر أنرمسي مبعىن إطارتتم االتصاالت يف أن •

.مضموا يف نطاق اختصاصه

األفراداالتصال فعاالليفهم يكون أن ينبغيتكون اخلطط االتصالية سليمةوإمنا أنيكفي ال ومنه فإنهاملستخدمني نتيجة إىلمتغرية اإلدارةالتصل قرارات أن،و بالتنفيذ ماتقصده اإلدارة فعال الذين يقومون

ين يقومون الذاألفراد إىل حىت تصل كل مستوى منها ليال يفعدة تتغري ق إداريةمرورها عرب مستويات )2( للخطة املرسومة التنفيذ عدم مطابقة إىليؤدي جوهرها مماقد فقدت بعض و بالتنفيذ

: ي ــال غير الرسمــاالتص / 2

االتصال الرمسي داخل املنظمة يتواجد مع مباشر غري اتصال هو الرمسي التصال التنظيمي غريا و الوظيفة العالقات بينهم باالستقاللية عن تصفحيث ت واألصدقاء الفاعلني بني صةتم خايو . )3( لرمسيةا لسلطةا

. 100ص - 2009االردن –داراليازوري العلمية للنشر و التوزيع – االتصال في المنظمات العامة بين النظرية و الممارسة –بشري العالق / 1

. 15ص - 2006 –االسكندرية –طباعة و النشر ال دنيادار الوفاء ل - وسائط االتصال التنظيمي –حممد حافظ حجازي / 2

. 559ص 1990 –الدار اجلامعية –االسكندرية - السلوك التنظيمي و إدارة الفاعلين –عبد الغفار حنفي / 3

62

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

و ميتاز بسرعة و سهولة االنتشار حيث أن اخلرب قد ينتشر قبل بثه يف القنوات غري الرمسية و تتمثل : يلي خصائصه فيما

. انتشاره بسهولة يف املنظمة - 1

.املوظفنييتميز بالسرعة و املرونة يف نقل البيانات و املعلومات و تبادهلا بني عدد كبري من -2

. تعتمد االتصاالت غري الرمسية على الوسائل الشفوية يف االتصال -3

III. يــالتنظيموظائف االتصال:

حيث يشهد احد الباحثني بآراء املؤلفني أساسيايؤدي االتصال التنظيمي داخل املنظمة دورا يؤكدان انه جيب عدم عد االتصال جمرد ناللذااملفتوحة األنساقومها من رواد مدرسة "كاتز وكاهن"

الذي حيدث إىل عالقته بالنسق االجتماعي نظرمستقبل فقط بل ينبغي الحتدث بني مرسل و عملية :رئيسية وظائفاالتصال التنظيمي داخل املنظمة إىل ثالث وظائفو ميكن تقسيم ،فيه

:اإلنتــاجة ــوظيف/ 1

يف "كيث ديفينز"داخل املنظمات حيث يرى اإلنتاجيسهم االتصال التنظيمي مسامهة فعالة يف املهين الالزم ، فهو اإلشباعاالتصال اجليد يؤدي إىل اجناز جيد للعمل مع وجود " هذا اال أن

أمهيةو منه تتضح "الفعال باملعلومات الضرورية اخلاصة باجناز العمل و التعاون اإلمداديعمل على عيته من خالل من حيث كميته و نو اإلنتاجيف املنظمة فهو حيدد سري –االتصال –وجوده

و بسبب التقاعس والتغيب عن العمل اإلنذاراتو التنفيذ مثل توجيه باألداءالتوجيهات املرتبطة املذكرات و عند إرسالعن مكافأة مقابل أداء جيد ، فضال عن اإلعالن أوإبداء اإلعجاب

لنوعية ، وقد و حتسني ظروف العمل أو ا اإلنتاجيةاالجتماعات اخلاصة مبناقشة املشاكل و رفع

63

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

مدى تأثري االتصال التنظيمي الرمسي الذي ينبثق عن " هاوتورن"بدراسات ابتدءابينت حبوث كثرية و تقييده ، وكذلك دور االتصال التنظيمي غري اإلنتاجاالتصال الرمسي جلماعات العمل يف تقنني

، و يعزز بعضها مبا األقواليف وضع بعض املعايري السلوكية اليت يعزز بعضها بالشائعات و الرمسي و النضرات و خمتلف احلركات اليت اإلمياءاتو غري اللفظي كاستعمال اإلشارات يسمى االتصال

تدل على معىن سلوكي اجتماعي معني من قبل الرضا و االمشئزاز ، فاملعلومات املنقولة ضمن النسق االتصايل تسمح للفاعلني بتربير الفعل أو النشاط الذي يقومون به كما جتعلهم من موقع جيد يف

. )1(املنظمة و متنحهم نوعا من السلطة

: داعــاإلبوظيفة / 2

ووضع أفكار و أمناط سلوكية جديدة لتحسني إنشاءبأنه ، اإلبداع فراس وآخرون عرف نظرا إىل املقاومة املنشآتو تعد هذه الوظيفة اقل ممارسة داخل ،التنظيمي و تطوير املنشأة السلوك

يري ألن السلوكيات التنظيمية املكتسبة طيلة املدة السابقة ستقف حاجزا أمام اليت يبديها الفاعلون للتغاألفكار اجلديدة و املبادرات املبدعة ، خاصة إذا كانت تتطلب بذل جمهود إضايف ، حبيث كلما كان

اإلبداعاهود املطلوب للوضعية اجلديدة كبريا كانت املقاومة للتغيري أكرب و أشد ، و ترتبط وظيفة هو تقدمي :د األول ــالبع )2( :ني ــببعدين رئيسي

ربز تو ،هو عملية تنفيذها :د الثاني ــوالبع األفكار و االقرتاحات و املشاريع و املخططات اجلديدة ،هذه الوظيفة من خالل مسامهة االتصال التنظيمي يف توفري منابر تطرح فيها األفكار اجلديدة و

شجع هذه احلركات ألن املنشآت اليت توجد يف الطليعة تاليت تتطلب اخنراطا ووفاقا حوهلا اإلبداعات املضافة إىل املنشأة و الفاعلنيل املبادرات اددة و املبدعة و احلرية خيلق القيمة فهي تعرف أن تسهي

.

. 403ص – 2010- الثاين + العدد األول 26جملد – مجلة جامعة دمشق –مجال بن زروق /1

. 404ص –نفس املرجع / 2

64

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

: وظيفة المحافظــة / 3

يسهم االتصال التنظيمي يف احلفاظ على املناخ املالئم للعمل املتقن بتدعيم التفاعالت بني و الفاعلني و تقوية القيم التنظيمية عندهم اليت تؤثر كثريا يف سري املنشأة و مدى تكيفها مع البيئة

)1( :يربز دوره خاصة يف ثالث مهام

: و ما يتعلق بها من مشاعر و أحاسيس حفظ الذات / أ

يؤدي النسق االتصايل الفعال دورا كبريا يف تزويد الفاعلني باألمن و روح االنتماء من خالل بعث رسائل الشكر و املدح ، و : ل ـجتاههم مث اإلدارةا ـددة اليت تقوم ـالسلوكيات االتصالية املتع

الفاعلني املوجودين لوحات التقدير ، ألن االتصال املباشر من طرف الرؤساء مع الزيارات امليدانية و . باالنتماء إىل املنشأة و التعلق ا أكثر اإلحساسحهم نيف القاعدة مي

: للتفاعل الذي يحدث فيما بينهم األفرادتغير موقف / ب

مع البيئة املوجود ) أي خصائصه (أن سلوك الفاعل هو حمصلة لتفاعله "كورت لوين "يرى خصائصه مع خصائص و ظروف بيئة العمل فيها أما يف املنشأة فإن سلوكه هو حمصلة لتفاعل

داخلها ، هلذا فإن غياب االتصال داخل املنشأة ينتج عنه عدم القدرة عند الفاعل على نقل أفكاره ه و آفاقه و ــا ال ميكنه التدقيق مع مسؤوله املباشر يف إطار مهمته و أهدافاخلاصة بتحسني العمل كم

ال يستفيد من التفكري اجلماعي لزمالئه الشيء الذي جيعله ينظر إىل منشأته نظرة سلبية ألنه يرى نفسه معزوال فيها ، فاالتصال التنظيمي إذا يسهم يف تغيري نظرة الفاعل إىل التفاعالت مجيعها داخل

)2(. ملنشأة ا

. 404ص -مرجع سبق ذكره –مجال بن زروق /1

. 405ص –نفس املرجع / 2

65

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

: ضمان استمرارية الوظيفة اإلنتاجية و اإلبداعية / ج

املنشأة هي نسق يتشكل من أجزاء متفاعلة فيما بينها هلذا فإن وظائفها ترتبط ببعضها بعضا العمل على : كذلك ، و على هذا األساس فمن املهام الرئيسية لوظيفة احملافظة عند االتصال هي

اجليد و ذلك من خالل احلفاظ على االجناز ) اإلنتاج و اإلبداع ( استمرارية الوظيفتني السابقتني )1(. داخل املنشأة اإلبداعللعمل و املناخ املالئم و املستقر للتجديد و

مميزات للمنشأة تسمح هلا بالسري احلسن و إعطاءي يف ـال التنظيمـباختصار يسهم االتص القضاء ( ور ـالتط، ) االتصال بالبيئة (االنفتاح : ي ـالتكيف مع البيئة املوجودة فيها ، هذه املميزات ه

) التكامل بني االتصال الرمسي و غري الرمسي ( املرونة ،)البريوقراطية اإلجراءاتعلى الروتني و هذه املميزات مجيعها تتحقق بواسطة الوظائف اليت سبق ذكرها ، ) وضوح اهلدف و دقته ( ،الغائية

الوظيفة يتعلق مبضمون ذلك أن مفهوم ) هيكل االتصال ( اليت ال تنفصل عن اهليكل التنظيمي و األشكالل االتصال فإنه يعرب عن املسارات و ـأما هيكا ، ــو أهدافه) العملية االتصالية ( ةــالرسالكات و قنوات لالتصال ، و هلذه ـات ، مما يسمح بتكوين شبـات اليت تتحرك فيها املعلومـاملستوي

. ي ـعرض هيكل االتصال التنظيم األسباب

. 405ص -مرجع سبق ذكره –مجال بن زروق /1

66

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

IV. ةـــدارس التنظيميـــالم :

حول دراسة التنظيم ، و هذا ما أدى إىل تنوع لقد تعددت اجتاهات الباحثني السوسيولوجيني الدراسات التنظيمية وتباين وجهات النظر حوله مما ضاعف من صعوبة حتديد مدخل سوسيولوجي حمدد أو مناسب لتحليل التنظيمات ألا تقوم على تراكم نتائج البحوث االمربيقية ، و الواقع أن

ني يف جمال التنظيم متخضت عنها نظريات واجتاهات املبذولة من طرف خمتلف الباحثهذه احملاوالت هؤالء الباحثني ، و تعكس يف نفس الوقت وجهة نظرهم يف فكرية متباينة و اليت تعرب عن اهتمامات

كيفية دراسة التنظيم ألن باحثوا التنظيمات مارسوا دراسة التنظيم كل وفق تصوره و مفهومه للتنظيم كالسياسة ، االقتصاد ، علم النفس ، علم : لكثري من العلوم باإلظافة إىل أن التنظيم مفهوم

...االجتماع

: 1900المدرسة العلمية الكالسيكية / 1

: العلمية اإلدارةفريديريك تايلور و حركة / أ

من أبرز الرواد األوائل الذين نادوا ) 1915 – 1865( فريديريك تايلر األمريكييعترب املهندس و بالرغم من أنه استفاد من األفكار التنظيمية اليت قدمها بعض املفكرين ممن سبقوه اإلدارةبعلمية

ذلك كيف الصناعة ، و اإلنتاجيةوالفعاليات األساليبيف جمال تنظيم اندروا مور وهنري بابيج مثل زمالؤه يف نفس الفرتة و النتائج العلمية اليت توصلوا إليها مثل التجارب اليت قام ا أمهية من بالرغم

العلمية و الذي اإلدارةالفعلي حلركة األبأنه يعترب إال فرانك ويليليان جلييرث وهنري كانت و قد قام . 1911سنة " العلمية اإلدارة أصول" كتاب إصدارهارتبطت شهرته ذه احلركة عند

العلمية يف عدد من املصانع اليت اشتغل ا حيث اعتمد على األحباثمبجموعة من التجارب و تايلر زيادة اإلنتاجية ، و قد البحث التجرييب لدراسة الوسائل اليت تساعد على حتقيق الكفاءة يف العمل و

ركز يف دراساته على التنظيم يف مستوى الورشة حيث اهتم بتطوير كفاءة

67

التراث النظري لالتصال التنظيمي ل الثـالث الفص

. )1( األعمالو العمال الذين يقومون بتنفيذ اإلنتاجيةاملدراء و مشريف العمليات

)2( :فيما يلي اإلدارةمتيز عملية تسيري أنالعلمية اليت جيب األساسية املبادئو قد خلص تايلور

. تقسيم العمل على أساس التخصص •

العمال ألداء مهامهم يف املصانع غلى أسس علمية و ذلك بدال من الطريقة اختيار و تدريب • . السابقة املتمثلة يف ترك العامل يدرب نفسه لوحده

.توزيع املهام إجراءاتوضع نظام صارم للمراقبة و •

املفصلة اإلجراءاتمادي لتحقيق امتثاهلم لألوامروالتوجيهات و كحافزاملكافأة اليومية للعامل • . املتعلقة بعمل ما

تعتمد على استخدام قوانني احلركة من " أحسن طريقة ألداء العمل " و قد توصل إىل أن هناك بضرورة االلتزام ا لكي يتم حتقيق آداء مناسبة للعمال ، وقد نادىأجل الوصول إىل معدالت

ة ، كما نادى بضرورة حتفيز العمال للوصول إىل هذه املعدالت من خالل وضع نضام ؤ النتائج الكفوفقا للكمية اليت ينتجها زيادة على أجرهبالقطعة ، مسي بامسه حيث يتقاضى كل عامل األجورلدفع

. الكمية احملددة له و حسب الطريقة العلمية اليت توصل إليها

:ول ــهنري فايأعمال / ب

مطلع مع األمريكيةتايلور خارج الواليات املتحدة أسلوبالذي انتشر فيه استخدام الوقتيف و لإلدارةالعامة األسس، منهمكا يف وضع فايول الفرنسي ه األعمال، كان رجل 20القرن

كان تايلور قد ركز جهوده إذااملباشرة ، و مالحظاتهالتنظيم ،معتمدا يف ذلك على خرباته الطويلة و قد حاول بناء نظرية متكاملة يف فايوليف دراسة تنظيم العمل على مستوى املصنع ، فإن

. 68ص – 1997مصر –االسكندرية –مطابع روايال – لنظريات و المبادئالتنظيم المفهوم و ا –قيس حممد العبيدي / 1

. 137ص –مرجع سبق ذكره - مصطفى عشوي / 2

68

التراث النظري لالتصال التنظيمي ل الثـالث الفص

نشر كتابه حتت أنتظهر و تنتشر منذ أفكارهاملؤسسة و بدأت أنواعلكل العامة تصلح اإلدارة ينمو و يتخذ اإلداريبدأ الفكر أفكار ظهورومع ، 1916سنة " الصناعية و العامة اإلدارة" عنوان

مجيع املؤسسات أنطابع الشمولية و الدقة يف وصف و معاجلة خمتلف جوانب التنظيم ، لقد الحظ )1( :الرئيسية التالية الوظائفمن النشاطات أو أنواعالصناعية املعقدة تشمل على ستة

. الرقابة –التنسيق –التنظيم و التوجيه -يتضمن عمليات التخطيط : اإلداريالنشاط / 1

. املصاريف –يتضمن االستثمارات ، املوارد : النشاط املادي / 2

. اإلحصائيةيتضمن خمتلف العمليات احلساسية و : نشاط احملاسبة / 3

.يتضمن خمتلف عمليات بيع و شراء املواد املتعلقة بنشاط املؤسسة : النشاط التجاري / 4

. يتضمن حتضري عمل اإلنتاج و كيفية تنفيذه : النشاط الفين / 5

.و املمتلكات التابعة للمؤسسة األفراديتضمن محاية : األمننشاط / 6

: التنظيم عند فايول مبادئ -

من خالل خربته إليهااليت توصل اإلدارية املبادئحدد فايول يف اجلزء الثاين من كتابه عدد من ، الفحم الفرنسية مناجم ستخدامها اثناء عمله كمدير شركة العملية و اليت توفرت الفرصة لديه ال

)2(: ي ـــيل يماف املبادئ وتتمثل هذه

.اإلنتاجيةالعمل و هو ضروري لزيادة الكفاءة أداءو يقصد به التخصص يف :مبدأ تقسيم العمل/ 1

. 368 – 2003اجلزائر –دار الغرب للنشر و التوزيع – دراسات في علوم النفس –حممد مجال حيياوي / 1

. 75-72ص ، ص –مرجع سبق ذكره -قيس حممد العبيدي / 2

ل الثالث التراث النظري لالتصال التنظيمي الفص

69

و السلطة هي احلق يف إعطاء األوامر ، و املسؤولية تتبع السلطة و :مبدأ السلطة والمسؤولية / 2 و هناك نوعني من السلطة ، األوىل تكون رمسية مستمدة منجيب أن يكون هناك توازن بينهما ،

. مركز املدير الرمسي ، و الثانية تنبع من قابلياته و قدراته و شخصيته و قيمه اخللقية

ل و ـو يركز هذا املبدأ على أمهية طاعة األوامر و احرتام أنظمة العم : اطـمبدأ النظام أو االنضب/ 3أنه من الضروري وجود مشرفني و رؤساء فايولمن أجل تطبيق النظام يرى تطبيق نظام التأديب ، و

. للمحافظة عليه و فرض العقوبات العادلة كفئةيتمتعون بقدرات

التعليمات من رئيس واحد و املرؤوس األوامرضرورة تلقي يفرض هذا املبدأ : وحدة القيادة بدأم/4 فقط

من األنشطة جيب أن يكون لديها هدف واحد مشرتك و إن كل جمموعة:مبدأ وحدة التوجيه / 5خطة واحدة حتدد إطار عملها و يكون هلا رئيس واحد يكون مسئول عن توجيه تلك األنشطة حنو

. اهلدف احملدد هلا

جيب أن ال يفضل األفراد مصاحلهم : الشخصية للمصلحة العامة مبدأ خضوع المصلحة / 6الشخصية على مصلحة املشروع ، و عندما يكون هناك تعارض بني املصلحتني فعلى الرؤساء و

. املستمر الكفءعن طريق العدالة و القدرة احلسنة و اإلشراف االثننياملشرفني أن يوفقون بني

العادلة ضرورية لألفراد ، حيث توفر قدرا تعترب املنظمة املكافآت و التعويضات: مبدأ المكافأة / 7 . كبريا من الرضا للعاملني و لصاحب العمل يف نفس الوقت

تتحدد يف ضوء الظروف و املواقف أن درجة املركزية يف السلطة فايوليرى :مبدأ المركزية / 8 . املستجدة يف املشروع

ل الثالث التراث النظري لالتصال التنظيمي الفص

70

تسلسل أو تدرج الوظائف الرئاسية من أعلى مرتبة إىل أدىن و يقصد به :تدرج السلطة مبدأ / 9مرتبة ، و االلتزام خبط السلطة املوضح يف سلسلة الرئاسة ضروري إلجراء االتصاالت يف داخل

. املشروع بصورة فعالة

أن يكون مكان معني لكل شيء و لكل شخص ، و األول يشري إىل ضرورة :مبدأ الترتيب / 10 . ماعي الرتتيب االجت

يوفرون العدالة و املساواة عند التعامل مع املرؤوسني ألا أنعلى املدراء :مبدأ المساواة / 11 .تساهم يف رفع معنويام يف العمل

و إن استقرار األفراد يف وظائفهم و أعماهلم ضروري للمشروع ، : نـمبدأ استقرار العاملي/ 12و السريع يسبب خطورة للمشروع و كلفة عالية يف التشغيل ،على عكس ذلك فإن دوران العمل

. العمالة بدرجة مناسبة استقرارعلى إدارة املشروع أن تسعى لتوفري الظروف املالئمة من أجل

من الضروري أن تتوفر يف املشروع روح املبادأة و االبتكار يف وضع اخلطة و :مبدأ المبادأة / 13أن يتم إشراك املرؤوسني يف اختاذ بعض القرارات ملنحهم الثقة و الشعور تنفيذها ، و من الواجب . بالرضا يف أداء أعماهلم

يؤكد هذا املبدأ على أمهية العمل اجلماعي و تنمية روح الفريق : مبدأ التعاون أو روح الفريق / 14اإلدارة أن تبذل اجلهود على أن اإلحتاد قوة و على فايولالتعاون فيما بني العاملني و يؤكد و خلق

.لتشجيع روح اجلماعة ملا هلا من أثر فعال يف حتقيق النتائج يف املنظمة

التراث النظري لالتصال التنظيمي الفصل الثـالث

71

:مكانة االتصال التنظيمي عند هذه المدرسة

إعالميةحسب النسق التايلوري فإن االتصال التنظيمي بني املفكرين و املستندين خيتصر يف وثائق فكرين و املسريين ، فالعامل يتلقى توجيهات و موقع فيها بصفة فردية و منه فإنه مكتوبة من طرف امل

ه ــومن، شيء ناتج عن جتربة شخصية إضافة أوهامش حرية يسمح له بتغيري أيال يوجد واملستخدمني بسبب اإلطاراتة تعرف مشاكل بني ـالتايلوريت اليت الزالت تعتمد على الثقافة فاملنشآ

. االتصال الضعيف بني مستوياا

داخل املؤسسة جمرد معلومات رمسية ، و هو بذلك يهمل املعلومات لاالتصافريى أن فايول أما - . االتصال غري الرمسي أو

: السلـــوكية المدرسة

جاءت النظرية السلوكية للتنظيم لتعرب عن جمموعة من اآلراء و االجتاهات لرواد الفكر اإلداري و االجتماعي الذين مل تتماشى أفكارهم مدرسة اإلدارة العلمية حيث هاجم هؤالء االجتاه الالإنساين

. الذي جاءت به هذه املدرسة

وتركز هذه النظرية على أمهية الفرد داخل املنظمة و دوره يف حتديد السلوك التنظيمي ، وتم بدراسة العالقات الشخصية فيما بني األفراد و عالقات الرؤساء باملرؤوسني ، كما أن رواد هذه

فردية والصراع املدرسة اهتموا بدراسة الدوافع الشخصية للفرد وأمهية العمل اجلماعي واملبادرات العلى التون مايوداخل التنظيم وغريها من اجلوانب ،وبدأت هذه النظرية مع البحوث اليت أجراها

1932– 1927التابع لشركة الكهرباء بالقرب من شيكاغو يف الفرتة بني هاوتورنعمال مصنع

النظري لالتصال التنظيمي التراث الفصل الثـالث

72

ون مايو ــالت أعمال

و االستنتاجات اليت توصل تاليها التون مايو من خالل جتاربه و اليت األفكار أهمميكن حصر )1(: يلي كما اإلنسانيةمدرسة العالقات أساستعترب

أن األفراد يف املنظمة خيتلفون حسب طبيعة كل واحد منهم ، و هلم رغبات و حاجات و أهداف • االعتبارجيب أن يؤخذ املدراء بنظر و دوافع فريدة و متباينة ، و لكي يكون حتفيز األفراد ناجحا

. التنوع املوجود لدى األفراد

ه العضلية و أمنا تتحدد تبعا لطاقته كمية العمل اليت ينجزها العامل ال تتحدد وفقا لطاقت إن •اليت ينجزها العامل ال تتحدد وفقا لطاقته العضلية و أمنا تتحدد تبعا لطاقته االجتماعية ، االجتماعية

و أن التخصص الدقيق يف األعمال ليس بالضرورة هو أفضل أشكال التنظيم كفاءة ، ان و تقسيم

العمل الدقيق يؤدي إىل امللل و السأم يف الكثري من األحيان و كذلك جيعل العامل يعيش يف . يف العمل إنتاجيتهو الوحدانية مما يؤثر ذلك على االنعزالية

وأن الفرد و حتديده، اإلنساينتعترب امليول و االجتاهات الفردية عامال مهما يف تشكيل السلوك •سلوكه باحلوافز ميكن أن يكتفي باحلوافز املادية فقط و أمنا يتأثر قتصادياالعامل ليس جمرد إنسان

. املعنوية أيضا اإلنتاجيلعب املدراء و املشرفني دورا كبريا يف عملية املوازنة بني مستويات األداء لألفراد و مستوى •

و روح اجلماعة إزكاءو هناك أمهية كبرية جيب أن تعطى لتهيئة القناعة و الرضا و . املطلوب حتقيقه .عمل الفريق لكي تتحقق أهداف املنظمة بصورة سليمة

غري الرمسي ، على نشاطات يؤثر التنظيم الالرمسي ، و الذي أمساه مايو بالتشكيل االجتماعي •و يستند هذا التشكيل االجتماعي على التفاعل فيما بني . املنظمة و على حركة التنظيم عموما

. األفراد و اجلماعات داخل املنظمة و يلعب دورا مهما يف حتقيق أهدافها

باإلضافة إىل هذه االستنتاجات اليت توصل إليها مايو من خالل دراسته ، فأن مدرسة العالقات . 95ص –مرجع سبق ذكره –قيس حممد العبيدي / 1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

73

: اإلنسانية حددت عدد من املتغريات اليت تؤثر يف السلوك التنظيمي و هي القيادة -1

االتصاالت -2

املشاركة -3

شكل و مضمون سلوك األفراد و تؤثر بشكل كبري على أن هذه املتغريات تلعب دورا مهما يف حتديد و هي ذا قد فتحت الطريق أمام دراسات الحقة للبحث عن عالقة . مستوى أدائهم لألعمال

ظروف العمل املادية مبعدالت اإلنتاج دف التحقق من صحة االفرتاضات اليت قدمتها النظرية ية استنتاجات مهمة على صعيد االهتمام لقد قدمت مدرسة العالقات اإلنسان. الكالسيكية

.و االجتماعية يف دراسة التنظيم اإلنسانيةبالعوامل

: المدرسة الكالسيكية الحديثةاليت يف جمال النظم ، اذ مجعت بني اجلانب الكمي األفكارلقد استفادت هذه املدرسة من خمتلف

و اإلداريني إشراك، و ذلك من خالل باألهداف اإلدارةو جنحت يف تطور اإلنساينو اجلانب كل منهما ببعض و التقائها بأهداف املؤسسة ككل ، أهدافعن طريق حماولة ربط اإلدارةالعمال يف

هذه املدرسة رواجا سريعا أفكارو يف نفس الوقت هي عملية لربط العمال مبؤسستهم ، وقد لقيت أو إطاراتو إدارينيمن روادها كانوا من العاملني لتميزها باجلدية و االستعمال املفيد و كذلك ألن

و بالتايل فهي تقرتب من املدرسة و هي أكثر اجتاها حنو عقلنة التسيري " سيمون "مهندسني مثلكطريقة جد مفيدة يف مؤسسات العديد من باألهداف اإلدارةالكالسيكية يف ذلك ، وقد استعملت

تعترب آخر املدارس حسب هذا التقسيم قبل املدرسة التنظيمية نتائجها و هذه املدرسةلالبلدان ،نظرا )1( . . 208ص – 1998 –اجلزائر –دار احملمدية العامة –الطبعة الثانية – اقتصاد المؤسسة –ناصر دادي عدون / 1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

74

) : 1965مدرسة األنظمة ( المدرسة النسقية

و أحدث املدارس اليت تعرضت إىل دراسة من أهم )مدرسة األنظمة ( املدرسة النسقية تعترب يف غالب األحيان من عناصر خاصة باملدارس األخرى حسب احلاجة إليها و كان وتستفيدالتنظيم

. لوم أخرى منها االجتماعية خاصة ظهورها األول يف ميدان البيولوجيا مث انتقلت بعد ذلك إىل عLEF BERTALANFFY و يعترب من أوائل من وضع تصورا لألنساق يف ميدان التنظيمات يف

اخلمسينات ن م ابتدءاكبري من املفكرين مث توالت بعد ذلك الدراسات بواسطة عدد 1937، سنة لتشمل بعد ذلك الدراسات ) PARSON 49 SELZNIGK49 – BLAN – 1955( ، و ميكن ذكر

السوسيولوجية أو من الناحية التصورية النظرية أو الوظيفية االقتصادية سواء من الناحية املنشآتسريعا جدا مقارنة مع تاريخ ظهورها املتأخر و ذلك لغزارة التقنية و قد عرفت هذه النظرية تصورا

األعمال اليت انتجتها و انتشار مفاهيمها بسرعة خاصة و أن البيئة اخلاصة باملنشأة كانت تعرف )1( .قت مما جعلها تم باجلوانب التنظيمية للمنشأة تطورا سريعا يف ذلك الو

وتنظر هذه النظرية للمنظمات على أساس أا نظام اجتماعي يضم أفرادا و أهدافا و اجتاهات نفسية و دوافع مشرتكة بينهم و ترى أن النظام االجتماعي لن يستقيم دون وجود اتصاالت تؤثر فيه

)2( : ية على حبيوية ، و تؤكد هذه النظر

. االتصاالت هي جزء من النظام االجتماعي للعمل تؤثر فيه و تتأثر به -

. االتصاالت هي وسيلة لربط النظام االجتماعي للبيئة احمليطة به -

نظام متكامل من االتصاالت الذي يعتمد التوازن داخل النظام االجتماعي للعمل على وجود - .أجزاءه و أفراده يربط

ختتلف لكي تتناسب مع وسيلة االتصالباختالف الظروف أي أن خيتلف نظام ووسائل االتصال - . الظروف

1/ liu michel – aproche socio – technique du l’organisation – edition l’organisation – paris - 1983 - p 70 .

33ص –مصر –االسكندرية –الدار اجلامعية – مهارتك االدارية كيف ترفع –امحد ماهر / 2

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

75

: المقاربات النقدية الحديثة لنظريات االتصال التنظيمي -

لذي ملوضوع االتصال جند التيار املاركسي أو اليساري ، امن املقاربات النقدية احلديثة لدراسة يف االتصال جمرد عملية تالعب اليت يرى باحثوهاو ،متثله أعمال مدرسة فرانكفورت

(Manipulation ) أفكاره ووجهة نظره قائمة على عالقة سيطرة يقوم فيها الطرف القوي بتسويقهذه املقاربة تطوير يف تسعينات القرن العشرين لقد مت ى حساب أفكار ووجهة نظر اآلخرين ، عل

واليت تعترباالتصال إيديولوجية ( Preton &sfez)بريتون و سفيزمن خالل أعمال النقدية لالتصال،يف تقنيات اإلعالم واالتصال ،وتؤكد على ضرورة إدخال قيم العصرخاصة مع موجة التطوراهلائل

امتدت هذه املقاربة النقدية يف دراسات االتصال ال ، و الشفافية واالحرتام املتبادل بني أطراف االتصعرفها املؤسسة االتصال التنظيمي يف املؤسسات االقتصادية،فكون موجة التغريات اليت ت يف عمومه إىل

العنصر املادي املتمثل أساسا يف جعلت من الصعيدين اهليكلي و التنظيميياعلى االقتصادية عامل، أدى إىل توجيه اتصاهلا التنظيمي حنو خدمة و أهدافها املؤسسة الرحبية يرتبع على قائمة اهتمامات

اهلدف ما جيعل من وظيفة االتصال التنظيمي داخل املؤسسة االقتصادية خيضع يف املقام األول هذا العتبارات الربح و اخلسارة يف مقابل االعتبارات و األولويات االجتماعية و العالقاتية لالتصال داخل

. )1(املؤسسة

والتسيري على أن التنظيمات اليوم كل هذا يؤكد ماذهب إليه الكثريمن املختصني يف جمال اإلدارة هيكلها و تنظيمها يف (La Flexibilite ) خاصة منها االقتصادية صارت أمام حتمية التمتع باملرونة

ألجل مواكبة التغريات احلاصلة يف بيئتها االقتصادية ، السياسية ، االجتماعية و وخطط عملها ،التكنولوجية ، وأن مطلب املرونة هذا يتعدى البعد اهليكلي و التنظيمي للمؤسسات ، بل يتجاوزها

.ليتحقق ضمن جزيئات و تفاصيل التنظيم نفسه أطروحة لنيل شهادة – دور االتصال الداخلي في تحقيق أهداف التغيير التنظيمي في المؤسسة االقتصادية العمومية الجزائرية –زين الدين خرشي / 1

. 60ص – 2010 –اجلزائر –جامعة سطيف –قسم علم االجتماع –املاجستري حتت إشراف ميلود سفاري

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

76

من املنطلقات الواقعية للمقاربات النقدية اجلديرة بدراسة االتصال ، يوجد أيضا التغري احلاصل يف تعمل فيه ، خاصة ببعده االجتماعي و وظيفة املؤسسات االقتصادية و عالقاا مع حميطها الذي

التنموي ، و هذا جاء نتيجة لرفع الدول يدها عن عدد كبري من املؤسسات االقتصادية و كذا عن Le role Regulzteur de letat ) ( امتناعها عن أداء األدوار االجتماعية ، وكفية بلعب دور الضبط

ة ــأخالقي قلب العديد من األحداث ملزمة بتحمل مسؤولية يف جعل املؤسسة االقتصادية ماوجه من أوجه هذه " أنسنة العمل االقتصادي " واجتماعية اجتاه العمال و اتمع ، و لعل مفهوم

وظائفها جتاهه ، و ما استخدام ةاملقاربة اجلديدة احملددة للعالقة بني املؤسسة و حميطها من ناحيبإضفاء طابع املشاركة " أنسنة التغيري " و هذا دف التغيري إال دليل على ذلك املقاربة االتصالية يف

.و التشاور ألجل إجناح التغيري و التقليل من درجات مقاومته

V. ديناميات التنظيم :

و لقد أكدت الدراسات احلديثة أنه ال ميكن فهم التنظيم باعتباره كائنا جامدا يتضمن بالثبات يسعى إىل احملافظة على إىل عمله يف احملافظة على استقراره جنده كذلك فباإلضافةاالستقرار فقط ،

و غريها ، كل هذه العوامل ....دميومة الديناميكية املنبثقة بفعل عوامل اجتماعية و ثقافية و سياسية . تعمل من أجل الضغط على التنظيم من أجل أن يتوافق معها ديناميا

نصر التغري ، مما حيتم على الباحث مثال يأيت بني أعضاء البناء االجتماعي عإن مفهوم الدينامية إىل جانب بنائها ووظائفها األمر الذي ميكنه من تقدمي أن يهتم بالقوى الفاعلة يف اجلماعة و تغريها

. )1(صورة موضوعية مكتملة عن هذه اجلماعة و دينامياا

التغري جمرد عمليات فقط اليعين ديناميات التنظيم أوديناميات البناءاالجتماعي مفهوم اإلشارةإىل إن إمناو وغريها املعياراملنتهك عو وكذلك تغرين تغري القيادة بتغري املوقفه و يف أمناط اجلماعات األولية داخل

،ة التنظيميةككلكذلك بالبيئ لكنيعين عدة أبعاد تنظيمية تتعلق باألفراد واجلماعات و

. 325ص – 1995 –مصر –االسكندرية –دار املعرفة اجلامعية – علم االجتماع الصناعي –علي عبد الرزاق جليب / 1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

77

، التوازن ، الصراع : ةـة التاليـاألساسيم موضوعات هذه الدينامية يف املواضيع ـإمجال أهميكن و التكامل

: راع ــالص -1

و زمالئه يف دراستهم من قضية هامة مؤداها " SCOTT.W" سكوت ينطلق بعض الباحثني مثل أن الصراع ظاهرة دائمة يف التنظيم ، و أن هذا الصراع سوف يظل حمرتما ما بقي التعارض بني

بظاهرة عرضية تصيب النسق و دد توازنه و قد تبع مصاحل خمتلف اجلماعات قائما ، هو إذن ليس ، مما لتحقيق أهدافها هذه الدراسة معقمة لألساليب و الوسائل اليت استعانت ا كل من اجلماعات

) :)1م إىل حتديد أمناط الصراع على الشكل التايل حذا

. ينشب حينما تظهر مشكلة عامة تتطلب تضامنا مجاعيا : صراع منظم - أ

يتخذ صورا فردية جير فيها األفراد عن عدم رضائهم أو استيائهم لعمل ما أو : صراع غري منظم - بحتول ما حيدث على مستوى التنظيم و تكون نتيجته استهداف مصاحلهم أو التعرض ألهدافهم

. الشخصية و طموحام

التغري ويشكل الصراع يف ظروف معينة سواءا كانت داخلية أو خارجية أحد أهم ميكانيزمات التنظيمي فالبناء الرمسي قد ال يستجيب يف بعض األحيان للظروف املتغرية االستجابة السريعة

الضرورية مما يتيح الفرصة لظهور مواقف جديدة حتمل يف طياا صراعا كامنا من أجل التغيري و أو مواجهة التغري ، ذلك أن املواقف القدمية ليس بإمكاا خاصة يف ظروف معينة االستجابة التجديد

الدائم هلذه الظروف لذلك جند أن أغلب التغريات اليت تفرض على التنظيمات تتأتى بفعل ميكانيزمات كامنة يف السلوك التنظيمي للبناء االجتماعي للتنظيم ، أفرادا كانوا أم مجاعات ، بل أن

مزيدا " هكروزيميشال " كل ما ميكن أن يفرض من الفوق على أساس أنه تغيري يعترب حسب

. 96ص 1994 –مصر –االسكندرية –دار املعرفة اجلامعية – علم االجتماع التنظيم –السيد احلسيين / 1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

78

من الضغط الذي يؤدي إىل تكريس املزيد من البريوقراطية و الرمسية و تكثيفها و هو ما يفهم منه رمبا أنه مزيد من التوسع يف الرمسية على حساب التغريات النابعة من واقع األمر أو تلك اليت ميكن أن

ذي قد يرهن مستقبل حتدث بطريقة غري رمسية ، و تفرضها األشكال الغري رمسية و سلوكاا األمر ال . التنظيم ككل من الناحية التوازنية خاصة

: وازن ـــالت )1

إن أهم ما مييز التنظيمات من خصائص هي التوازن ، أي أنه ميتاز خباصييت الدوام و االستمرار ، فبفضل التوازن الذايت يعمل كل تنظيم على االحتفاظ بشكله و انتظام بنيانه فالتنظيم ، حسب

اق األخرى اليت مقولة التوازن الدينامي للتحليل الوظيفي يتميز بكون أن أنساقه الفرعية و األنس يتساند معها وظيفيا تقوم بالفعل فعل معني يغري من طبيعة الظروف

احمليطة داخليا و خارجيا ، لكن استجابته ال تكون يف أغلب األحيان واضحة و عملية حبيث كان من الالزم عليه أن يتعامل مجلة هذه املتغريات بوصفه تستهدف التكيف مع هذه التغريات لذلك

حا يسهم يف إحداث التغريات و يتأثر ا فيعمل من خالل ميكانيزمات معينة تعكس نسقا مفتو التغريات على الدوام حبيث يصبح هذا تقليدا يسهل طبيعته و ظروفه العامة على مسايرة تلك

معه عكس التغري الذي حيدث دفعة واحدة ، فهو قد يسبب الكثري من املشاكل على التعامل . )1( ظيمي و بصفة خاصة على مستوى البناء االجتماعيمستوى املناخ التن

فإن لكل شخصية منطا حمددا من االجتاهات ال " R.MERTON"ميرتون فكما يذهب إليه تتغري بسهولة أو بسرعة األمر الذي قد يؤدي حسبه إىل حدوث خلل وظيفي على هذا املستوى و

حىت يتمكن التنظيم من التوازن مع بيئته و التكيف معها ينبغي أن يتصف باملرونة الالزمة يف مواجهة ؤدي يف النهاية إال إىل اجلمود الذي قد يذهب باستقرار املعطيات ال يهذه الظروف فكل جتاهل هلذه

الذي يفرض نفسه و ينبثق من داخل قد أكد وجوب التغري "مريتون " د أن جنالتنظيم ككل ، حبيث تتايل الضغوط التنظيم عن طريق التقدم التكنولوجي مثال ، كما أكد على

132ص – 1998 - مصر–االسكندرية –املكتب اجلامعي احلديث –علم اجتماع االدارة –عبد اهلادي اجلوهري /1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

79

اليت متارس على التنظيم من اخلارج مبختلف مصادرها ، األمر الذي يفرض وجود ما يسمى بالتوازن الدينامي الذي قد يؤدي إىل حتقيق التعادل بني الضغوط اخلارجية و ما ينبثق من الداخل من قوى

. )1( جديدة

فعملية التوازن ال ينبغي إغفاهلا إذن ، إذا أراد أي تنظيم أن حيافظ على دميومة وظائفه االجتماعية بصفة عامة فكل ختلف عن االستجابة للتغريات البيئية مبختلف أوجهها الميكن أن يؤدي

. تالالت و بالتايل التفكك يف النهايةإال إىل الصراع و التوتر واالخ به : ل ــالتكام )2

يتكون التنظيم من عدة أجزاء ال ميكن فهمها إال يف إطار الكل يف بعض األحيان فباعتباره نسقا مطالب بأن حيقق الظروف الالزمة و البيئة التنظيمية املالئمة و التطور فإنه مفتوحا ميتاز بالديناميكية

لألداء و لتحقيق األهداف املرسومة و ميكن هنا لعمليات الصراع املختلفة و ما ينجر عنها من ت التنظيم كنسق اجتماعي و حاجات اعمليات إعادة التوازن و عملية التوازن الدينامي بني حاج

ليت حتيط به ، أن يصبح للتنظيم قوة معينة تسمح له بالتفاعل مع هذه أعضاءه و البيئة اخلارجية ااملتغريات و السيطرة عليها حبيث يصل يف النهاية إىل حتقيق التكامل التنظيمي و التساند الوظيفي الذي يسمح باستمرار وظائفه كما ينبغي هلا أن تستمر و تعمل فقد جيد التنظيم حىت يف أشكال

كما قد ينبهه ذلك إىل وجود عوامل تصور يف ناحية معينة الضغوطمتنفسا لبعض الصراع اإلجيايبالوضع أو مسايرته مما يؤدي إىل وضع كل أو يف جزء معني من أجزائه فيعمل بالتايل على تعديل ذلك .إمكانياته يف نفس الوترية التنظيمية و الوظيفية و التفاعلية

التنظيم ال يتحقق إال بالعمل على عدة مستويات على مستوى إن حتقيق التكامل الكلي داخل خلية و اخلارجيةتوى العوامل الداو على مستوى الثقافة و على مستوى اآلداء أوعلى مسالبناء . تلك العوامل املادية و غري املادية اليت ميكنها أن تسهم يف عمل التنظيم إما إجيابا أو سلبا ، ككل

. 494ص –مصر –منشأة املعارف االسكندرية – علم االجتماع االداري –عيل قباري حممد امسا/ 1

الفصل الثـالث التراث النظري لالتصال التنظيمي

80

و التكامل على مستوى التنظيمات البريوقراطية كمؤسسات اإلدارة العمومية مثال ال يتحقق إال )1(: يفيما يلها ضمن خالل مجلة شروط ميكن تلخيص بع

.التخصصمراعاة -

. ترتيب الوظائف حسب الكفاءات -

.مكتوبةالعمل و فق قوانني و تعليمات -

. الكفاءة املهنية - . مبثابة مهنة دائمة تتحقق اخلربة بفضلها العمل يكون -

.القواننيضمان تضييق -

: خالصة الفصل الثالث

كخالصة ملا سبق فاالتصال التنظيمي ميكن اعتباره كوسيلة هامة لتحقيق التفاعل االجتماعي إىل آخر داخل إداريوهو عملية نقل األوامر و التوجيهات و التقارير من مستوى املؤسسة،داخل .يـالتنظيمل ـاهليك

. ات التنظيم ـي و املدارس التنظيمية و أخريا ديناميـا وظائف االتصال التنظيمــكما تناولن

. 28ص –اجلزائر -مكتبة الشعب – نظرية التنظيم –عمار بوحوش / 1

اعيـل االجتمـة التفاعــماهي : عــالراب لـالفص

81

مدخل إلى مفهوم التفاعل االجتماعي

I. تعريف التفاعل االجتماعي

II. خصائص التفاعل االجتماعي

III. أهمية التفاعل االجتماعي.

IV. مستويات التفاعل االجتماعي.

V. أســس التفاعل االجتماعي

VI. العوامل المؤثرة في التفاعل االجتماعي.

VII. نظريات التفاعل االجتماعي.

.خالصة الفصل الرابـع

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

82

:االجتماعيمدخل إلى مفهوم التفاعل

السواء،س على فلنااالجتماعي من أكثر املفاهيم انتشاراً يف علم االجتماع وعلم التفاعل يعد البيئة وما يف دراسة علم النفس االجتماعي الذي يتناول دراسة كيفية تفاعل الفرد يف األساس وهو

يف قيام العديد من نظريات األساسوهو .واجتاهات من قيم وعادات التفاعل ينتج عن هذانوعاً االجتماعي بشكل عام التفاعل إذ يعد، النفسيالعالج الشخصية ونظريات التعلم ونظريات

واالستجابات ينتج سلسلة من املؤثرات إىلمن املؤثرات واالستجابات ، ويف العلوم االجتماعية يشري اإلفرادوالتفاعل االجتماعي ال يؤثر يف داية ،الداخلة فيما كانت عليه عند الب اإلطرافعنها تغيري يف

تعديل طريقة عملهم إىلأنفسهم حبيث يؤدي ذلك فحسب بل يؤثر كذلك يف القائمني على الربامج لذا تعددت وتباينت استخدامات ، األفراديستجيب هلا مع حتسني سلوكهم تبعاً لالستجابات اليت

ألنه يتضمن نوعاً من النشاط الذي (process) كعمليةمثالً يستخدم ، فهواالجتماعي التفاعل التقدير إىلاحلب واحلاجة إىلاالنتماء واحلاجة إىلومنها احلاجة اإلنسانعند تستثريه حاجات معينة

عليها حتقيق النتيجة النهائية اليت يرتتب إىل اإلشارةألنه يستخدم يف (state)حالة وهو. والنجاح من االستعدادات اليت هي نوع(Traits) اخلصائص منجمموعة ،وهو نساناإلهذه احلاجات عند

األوليةبالسمات التفاعلية والسمات اليت تدعى كه االجتماعيو ابات الفردي سلبتة نسبياً متيزاستجالثاألنه حيوي التعبري اللفظي واحلركات (overt) وهو سلوك ظاهر ة ،لالستجابات الشخصية املتبادل

والتذكر كاإلدراك األساسيةألنه يتضمن العمليات العقلية (covert) وهو سلوك باطن .واإلمياءات . )1( األخرىومجيع العمليات النفسية والتفكري والتخيل

37- 36ص، ص – 2010 –األردن –عمان –الطبعة األوىل –دار صفاء للنشر و التوزيع – مقياس التفاعل االجتماعي –حممد النويب حممد علي / 1

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

83

I. تعريف التفاعل االجتماعي :

بطريق مباشر التفاعل وأساليب متعددة فقد حيدث هذا االجتماعي صور التفاعل يتخذ ويكون عن طريق استخدام اإلشارة. األفراد أو عدد كبري مباشر بني عدد حمدود من أو غري

خمتلفة تتمثل يف التعاون االجتماعي أمناطاً التفاعل ويأخذ. صشخااألواللغة واإلمياء بني تتحول فإا منتظمة أشكاالوتأخذ التفاعل وحينما تستقر أمناط. والتكيف واملنافسة والصراع

وقد جرت العادة بني العلماء . اخل. . . إىل عالقات اجتماعية كعالقات األبوة واألخوة والزمالةالدائمة من حيث درجة الثبات واالنتظام على التفرقة بني العالقات املؤقتة والعالقات

لثانية العمليات االجتماعية بينما يطلقون على ا واالستقرار فيطلقون على األوىل منها اصطالحيعين أن العملية االجتماعية ما هي إال عالقة اجتماعية اصطالح العالقات االجتماعية وهذا

استقرت وتبلورت وأخذت شكًال حمدد حتولت إىل عالقة اجتماعية يف مرحلة التكوين فإذا ما ، النوع العملية والعالقة االجتماعية جمرد فرق يف الدرجة وليس يف وبذلك يكون الفرق بني

بفعل اجتماعي يصدر عن ولقد أشارات الدراسات التحليلية للحياة االجتماعية إىل أا تبدأاملتبادل بني الشخصني شخص معني يعقبه رد فعل يصدر من شخص آخر ويطلق على التأثري

بني الفعل االجتماعي وبني غريه لذا البد أن نفرق . التفاعل أو بني الفعل ورد الفعل اصطالحالسلوك " هو ماكس فيبرلتعريف عال الغري اجتماعية فالفعل االجتماعي وفقاً من األف

يفكر يف رد الفعل املتوقع من اإلنساين الذي حيمل معىن خاص يقصد إليه فاعله بعد أن .)1( "األشخاص الذين يوجه إليهم سلوكه

1/ WWW.OMANLS. NET / ALTAQHAS/TASAIL .DOC – le 15-n ov-2010 .

لفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي ا

84

II. االجتماعي التفاعل خصائص:

.)1( :للتفاعل االجتماعي جمموعة من اخلصائص أمهها

وسيلة اتصال وتفاهم بني أفراد اموعة فمن غري املعقول أن يتبادل االجتماعي التفاعل ديع .1 .أعضائهااموعة األفكار من غري ما حيدث تفاعل اجتماعي بني أفراد

.األفراد االجتماعي بني التفاعل فعل رد فعل مما يؤدي إىل حدوث ن لكلا .2

يتوقع حدوث استجابة معينة من عندما يقوم الفرد داخل اموعة بسلوكيات وأداء معني فإنه .3 . أفراد اموعة إما إجيابية وإما سلبية

. اموعة يؤدي إىل ظهور القيادات وبروز القدرات واملهارات الفردية بني أفراد التفاعل .4

حجم أكرب من تفاعل األعضاء وحدهم دون ل اجلماعة مع بعضها البعض يعطيهاتفاع إن .5 اجلماعة

االجتماعية بني األفراد املتفاعلني مما يؤدي إىل توتر العالقات التفاعل أيضاً من خصائص ذلك .6 تقارب القوى بني أفراد اجلماعة

اتصال بني األفراد واجلماعات فإنه بال شك ينتج عنه االجتماعي وسيلة التفاعل ونظراً ألن .املرتبطة مبوقف معني جمموعة من التوقعات االجتماعية

III. أهمية التفاعل االجتماعي :

، فمن خالله ، يكتسب الوليد البشري اإلنسانتكوين سلوك يفيسهم التفاعل الجتماعي ، ويتعلم لغة قومه ، وثقافة مجاعته ، وقيمها وعاداا وتقاليدها ، من خالل اإلنسانيةخصائصه

.)Socialization ( )2( عملية التطبيع االجتماعي

تتوفر له ال الذيالتفاعل االجتماعي ضروري لنمو الطفل ، فلقد بينت الدراسات أن الطفل .فرص كافية للتفاعل االجتماعي يتأخر منوه

. 38ص –مرجع سبق ذكره –نرباس يونس حممد آل مراد /1

2/ WWW.OMANLS. NET / ALTAQHAS/TASAIL .DOC – le 18-nov-2010

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

85

فيظهر منهم –ذاتيته –ليتميز كُلمنهم بشخصيته لألشخاصيهيئ التفاعل االجتماعي الفرص - . واملناقشةى التعبريواملبادرة كما يكتسب املرء القدرة عل...ملخططون، املبدعون ،وكذا العدوانيون

نسق من أاترى نظرية التفاعل إذلتكوين اجلماعة ، أساسياعد التفاعل االجتماعي شرطا ي-منهم لعالقات معينه ، ويكون ك يتفاعل بعضهم مع بعض، مما جيعلهم يرتبطون معا ىف األشخاص

. ، ومعرفة ببعض أعضائها ، ويكونون تصورا مشرتكا موعتهم اجلماعة يفعلى وعي بعضويته

.متايز شرائح اجلماعة فتظهر القيادات وعكس ذلك إىليؤدى التفاعل االجتماعي -

يضطلع أنجيب اليتيات املسؤول أوتماعية االج األدواريساعد التفاعل االجتماعي على حتديد - .ادوار املشاركني وتعميقها إبراز إىلمثال يؤدي التفاعل املناقشة، ففي مجاعات إنسانا كل

)1(: ثالثة أمناط من العالقات االجتماعية االجتماعيعن التفاعل ينشأ

) .عالقة جتاذب ( اجيابية متبادلة عالقة -

) .عالقة تنافر ( عالقة سلبية متبادلة -

، أحد طرفيها إجيايب ، يقبل على اآلخر ، والطرف واإلجياب، جتمع بني السلب خمتلطةعالقة - املتبادلةالتفاعل االجتماعي ، حيدد درجة اجلاذبية أنوهذا معناه ، األولالثاين سليب ، ينفر من

بني إنسان بعضهم مع بعض ، وبينهم وبني اجلماعات ، فكلما ازداد معدل االتصال والتفاعل ، االختالط بينهما ، ما يؤثر ، بالسلب أوخلصائصه ، ولدرجة التشابه وإدراكاوآخر ازداد ُفهما له ،

. بينهما املتبادلة، يف اجلاذبية اإلجيابأو فاجلماعة اليت تشعر أعضائها باالحرتام –كذلك ميثل تفاعل املرء مع مجاعته درجة اجنذابه إليها

.واهليبة والنجاح ، وتتيح فرص املشاركة املالئمة لكل منهم ، يزداد اجنذاب األعضاء حنوها

1/ WWW.OMANLS. NET / ALTAQHAS/TASAIL .DOC – le 18-nov-2010

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

86

IV.االجتماعي التفاعل مستويات :.

: األفرادبين التفاعل -1

فالتفاعل . االجتماعي شيوعاً التفاعل هو أكثر أنواع األفراد القائم بني التفاعل نوع إن التفاعل وبيئة. اخل ... واالبن ، والزوج والزوجة ، الرئيس واملرؤوس األباالجتماعي القائم ما بني

ومن مث يؤثر عليهم وعلى ، الذين يأخذون سلوك اآلخرين يف احلسبان األفرادهذه احلالة يف

: التسلسل أخذ هذااالجتماعي ي التفاعل أنويف عملية التطبيع االجتماعي مثال جند . اآلخرين -والعاملني معه الشاب -الشباب واملدرسة – وأقرانهالطفل - وإخوتهالطفل - األم -الطفل

جزء من البيئة الشخص أنويف كل تلك الصالت االجتماعية جند . اخل ...الشاب ورؤساؤه ين ومن مث فرد باآلخر كل،يب بنفس الطريقة كي يستجيبون له االجتماعية لآلخرين الذي يستج

)1( .يتفاعل معهم

:بين الجماعات التفاعل-2

، فاملدرس يف اإلدارةأو املدرس وتالميذه أو املدير وجملس وأتباعه القائم بني القائد التفاعل إن يؤثر يف تالميذه كمجموعة ويف نفس الوقت يتأثر مبدى اهتمامهم وروحهم املعنوية مثل هذه احلالة

األشخاص الشخص املتفاعل مع جمموعة معينة من أنجند أخرىاملتبادلة بينهم ، ومن ناحية والثقةسلوك معني أي يف مرات متكررة ينجم عنه وجود نوع من املتوقعات السلوكية من جانب اجلماعة

. )2( متعارف عليه

:والثقافة األفرادبين التفاعل-3

والصالت البيئية واألفعالاملقصود بالثقافة يف هذه احلالة العادات والتقاليد وطرائق التفكري الثقافة أنمنطقياً اتصال الفرد باجلماعة إذ بني الفرد والثقافة التفاعل اتمع ويتبع أفرادالسائدة بني

وكل فرد ينفعل للمتوقعات .اجلماعةالشائعة لدى كبري للتوقعات السلوكية حد إىلمماثلة

39ص –مرجع سبق ذكره –حممد النويب حممد علي /1

. 38ص –مرجع سبق ذكره –نرباس يونس حممد آل مراد /2

87

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

، و كل فرد يفسر املظاهر الثقافية حسب ما يراه مناسبا للظروف اليت اصة ته اخلالثقافية بطريقفالغايات والتطلعات واملثل والقيم الفرد،هام من البيئة اليت يتفاعل معها فالثقافة جزء. يتعرض هلا

االجتماعي التفاعل كذلك فانللثقافة ، مكونات رئيسة إالتدخل يف شخصية الفرد ما هي اليتصلة والثقافة يأخذ مكاناً خالل وسائل االتصال اجلماهريية اليت ال تتضمن بدورها األفراد بني

. الراديو والتلفاز والصحف والسينماتبادلية مثل

:االجتماعية االجتماعي والعالقات التفاعل-4

حبيث ال حيدث ببعضهماالعالقات االجتماعية والتفاعل االجتماعي مصطلحان مرتبطان االجتماعي شكالً من التفاعل فعد البعض كمرتادفني أصبحا أماحىت . أحدمها دون اآلخر

لعمليات يف حني عد البعض اآلخر العالقات االجتماعية مظاهر االجتماعية،العالقات أشكال

فعندما يلتقي فردان ويؤثر أحدمها يف اآلخر ويتأثر به يسمى التغيري الذي حيدث االجتماع، التفاعل

ويستقران ، يطلق على نتيجة لتبادل التأثري والتأثر بالتفاعل ، وعندما تتكرر عمليات التأثري والتأثرازدادت العالقات االجتماعية املنتشرة داخل وكلما الصلة اليت جتمع بني الفردين العالقات املتبادلة

االجتماعي وهلذا يدل التفاعل البعض وزادت ديناميكية مع بعضهم األفراداجلماعة ازداد اتصال

خيتار أنة اجلماع أفرادمن كل فرد من طلب فإذااالجتماعي التفاعل جمموع العالقات على مدىعددية إحصائيةنتعرف بطريقة أناختياره هذا ، أمكننا يتقيد بعدد يف أنمن يشاء من زمالئه دون

االجتماعي وذلك بقسمة جمموع العالقات القائمة على النهاية العظمى لتلك النسبة املئوية للتفاعل العمليات أنذا يعين ه إننسبة مئوية إىلضرب الناتج يف مائة لتحويل النسبة العالقات مث

الوظيفي تشري إىل اجلانب أاعالقات اجتماعية يف مرحلة التكوين أي إالهي االجتماعية ما . االستاتيكي الدينامي ، يف حني تشري العالقات االجتماعية إىل اجلانب الرتكييب

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

88

V. االجتماعي التفاعلأسس :

االتصال ، التوقع ، إدراك الدور و : أسس أو حمددات هي أربعةعلى يقوم التفاعل االجتماعي .)1( : متثيله ، الرموز ذات الداللة ، و جاءت مفصلة كما يلي

:لاــاالتص -1

يساعد أويتم اتصال بينهم أنفردين دون يكون هنالك تفاعل بني أنال ميكن بطبيعة احلال فاالتصال تعبري عن .السلوك التعاوين إىلوالتوصل االتصال بسبله املتعددة على وحدة الفكر

ذهن شخص آخر إىلنقل فكرة معينة أو معىن حمدد يف ذهن شخص ما ويعين،األفرادالعالقات بني وعملية . األفرادبني التفاعل وعن طريق عملية االتصال حيدث ، األشخاصأو جمموعة من

التفاعل عملية أساسحتدث أو تتحقق لذاا، ولكنها حتدث من حيث هي أنميكن االتصال ال

يف أية مجاعة دون التعرف على عملية التفاعل فهم ودراسة عملية االجتماعي حيث يستحيل . أفرادهااالتصال بني

:عـالتوق -2

والثواب أو واستعداد لالستجابة ملنبه معني الستجابات اآلخرين كالرفض أو القبولاجتاه عقلي هوالتوقع هو احملدد للسلوك ، كان وإذا. العقاب مث يقيم تصرفاته ويكيف سلوكه طبقاً هلذه التوقعات

، فسلوك الفرد يف التوقع أساسعلى تقييم السلوك يتم أنعامل هام يف تقييمه ، ذلك أيضافهو أكان هذا السلوك استقبال الزمالء له ، سواء ماعة يقيمه ذاتياً من خالل ما يتوقعه عن طريقاجل

. مشاة أحداث إىلعلى اخلربات السابقة أو على القياس بالنسبة ويبىن التوقع، حركياً أم اجتماعياً ، كما التفاعل عملياتأمراً الزماً وضرورياً لتنظيم السلوك االجتماعي يف أثناء ويعد وضوح التوقعات

الشعور بالعجز عن إىلجعل عملية التالؤم مع سلوك اآلخرين أمراً صعباً يؤدي إىل يؤدي غموضها

. االستمرار يف اجناز السلوك املناسب

. 38 - 36 ص ص –مرجع سبق ذكره –نرباس يونس حممد آل مراد / 1

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

89

:الدور وتمثيله إدراك-3

دور يقوم به ، وهذا الدور يفسر من خالل السلوك وقيامه بالدور ، فسلوك الفرد إنسانلكل اليت اكتسبها االجتماعية املختلفة يف أثناء تفاعله مع غريه طبقاً خلربته باألدوارخالل قيامه يفسر من

املختلفة اليت يقومون ا يتحدد وفقاً لألدوار األفرادوعالقته االجتماعية فالتعامل بني

الفرد فيها أدواراً تتضمن شخصية أو أكثر تستلزم االجتماعي اليت يلعب التفاعل وملا كانت مواقفدور اآلخرين ، أو القدرة على القيام به يف داخل نفسه الفرد لدوره والقدرة على تصور إجادة

حماولتنا وضع أنفسنا مكان الغري ويساعد انسجام : بالقول الدارج بالنسبة لدوره مما قد نعرب عنهين يكون لكل فرد يف اجلماعة دور يؤديه مع قدرته على متثيل ادوار اآلخر أناجلماعة ومتاسكها

الشخص الذي يقوم بنشاط يف أنإذ . عملية التوقع السابق ذكرها إدراكذلك على داخلياً يساعد وعالقة دوره بدورهم لن يتمكن أدوارهم إدراكاآلخرين لعجزه عن أفعالويعجز عن توقع اجلماعة

. من تعديل سلوكه ليجعله متفقاً مع معايري اجلماعة

:الرموز ذات الداللة -4

أفراد االتصال والتوقع ولعب األدوار بفاعلية عن طريق الرموز ذات الداللة املشرتكة لدى يتم مشرتك بني إدراك إىل األساليبذلك وتؤدي كل هذه إىلاجلماعة كاللغة وتعبريات الوجه واليد وما

إىل) يونج(يشري يف اجتاه واحد و فيسريون يف التفكري والتنفيذ األهداف اجلماعة ووحدة الفكر و أفرادواملشاعر اليت األفكارالتعبري عن أشكال يعيش يف عامل من الرموز ، هي شكل من اإلنسان أن

. خرباتنا نعرب عن أنبداخلها ومن خالهلا نستطيع

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

90

VI. عدة عوامل تؤثر يف عملية التفاعل االجتماعي هناك : ا لتفاعل االجتماعي فيالعوامل المؤثرة .)1(: و نذكر منها

يتأثر التفاعل االجتماعي بدرجة التشابه بني ثقافة األشخاص املشاركني فيه ، فُكلما ازداد -1 يكون أكرب من العريب مثال مع العريب ،التشابه الثقايف بني طرفني ،ازداد التفاعل بينهما، فتفاعل

. والوظائفاملهن أ ذا بالنسبة لألشخاص من ذاتكو )مثال(الوطن الواحد مع غريهمتفاعل أبناء

فكلما اتصف طرف التفاعل باإلخالص . ويتأثر التفاعل بصفات املتفاعلني وخصائصهم - 2كان أكثر تقبال من اآلخر ، ما يزيد سن اخللق والتعاون والتسامح ، وسعة األفق ، ح، و والصراحة

وكلما –رفضه يفما اتصف بالصفات املغايرة ملا ذكر أمعن الطرف اآلخر كلو . التفاعل بينهما االهتمامات واألخذ يفحب العزلة وعدم املشاركة إىلاتصف باالنصراف عن التفكري اجلماعي وجلأ

.باآلراء املغايرة أصبح معزوال عن إطراف التفاعل

يفومناقشته . فاملدرس يشرح لتالميذه ويتوقع منهم االنتباه ملا يقوله –يتضمن التفاعل التوقع - 3 له ، ولكن ، إذا لالستجابةحييك ، فتستعد أنوعند مقابلتك زميلك ، تتوقع منه –يفهمونه ال ما

آخر ، فإذا اجتهت حنو صديقك ولكنه ويأخذوهاحدث ما خيالف توقعك ، فإن التفاعل يتزايد ، .تندد به ، وتنتقد تصرفه أوانصرف عنك فإنك قد تناديه لتسأله ،

يتضمن التفاعل االجتماعي إدراك الدور االجتماعي ، الذي يؤديه الطرف اآلخر ، يف ضوء -4فمن مكونات . املعايري االجتماعية ، فإذا التبس ذلك الدور أو اختل ، اختذ التفاعل صورة خمالفه

الدور االجتماعي لالم رعاية وليدها ، فإذا أعرضت عن ذلك ، اتسم التفاعل بينها وبني وليدها من ناحية ، وبينها وبني زوجها بسمة ختالف ما هو متعارف عليه ، يف ضوء املعايري االجتماعية السائدة

.

1/ WWW.OMANLS. NET / ALTAQHAS/TASAIL .DOC . – le 15 -dec-2010

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

91

VII. االجتماعي التفاعل نظريات:

علم النفس بوصفه حموراً ومركزاً لكافة الظواهر اليت يدرسها االجتماعي التفاعل تفسري خيتلف .)1( : أوجهها وبناء على ذلك سنقوم باستعراض مخس نظريات االجتماعي الختالف

:النظرية السلوكية -1

واجلماعات إىل نظرية املؤثر واالستجابة األفراداالجتماعي بني التفاعل السلوكيون عملية رد املخلوقات االجتماعية ليست أن، ويرى السلوكيون ) سكنر( األمريكييتزعمها العامل والتعزيز اليت

يتلقوا خالل لديهم املقدرة على االستجابة للمؤثرات أو املنبهات اليت أنسلبية يف تفاعلها بل وتشكل الفرد أو اجلماعة والشخصية اليت تتكون التفاعل عملية التنشئة االجتماعية القائمة على

يف األفراداالستجابات املتبادلة بني يف، فالتفاعل يتمثل التفاعل وهي نتيجة مباشرة هلذا

مؤشراً أو منبهاً لسلوك اآلخر وهكذا فكل وسط أو موقف اجتماعي حبيث يشكل سلوك الواحد التفاعل أنوهم يؤكدون تبادل املنبهات واالستجابات إطاراستجابات يف أوفعل يؤدي استجابة

اليت تقوم اإلثابةفيه يتلقون شيئاً من التدعيم أو كان املشرتكون إذاوال يستمر إال االجتماعي ال يبدأ

. احلاجة املتبادل إشباععلى مبدأ

فالطفل حيصل على ما ، التفاعل يقوم بينهما حلاجات الطرفني اللذين إشباعفالتفاعل هنا هو . اللغويللكالم والتواصل يريد من والديه ، والوالدان حيصالن على ما يريدان من تعلم الطفل

: نظرية نيوكمب - 2

من اجلهاز أو النظام الذي ترتبط االجتماعي وكأنه نوع التفاعل إىل) نيوكمب(ينظر األساسوعلى هذا . لوظائفها األجزاء بقية أداءأجزاءه ببعضها ، ويتوقف عمل جزء منه على

سلوك حيث يتعدل التفاعل هلذا بتغيري سلوكهم نتيجة التفاعل يقوم الناس الذين حيدث بينهم . حدث تغيري يف سلوك الطرف اآلخر إذاأحد الطرفني

. 68- 61ص ص –مرجع سبق ذكره – حممد النويب حممد علي/ 1

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

92

املتوازنة تسود بني شخصني متفاعلني عند تشابه اجتاهاما وآرائهما بالنسبة منطاً من العالقة إن إذا املتآلفني شخص او موقف وان منطاُ من العالقة املتوترة غري املتوازنة ينشأ بني الطرفني لشيء أو

قة كما ينشأ منطاً من العال . أو اجتاهاً متبايناً حنو طرف ثالث مشرتك أفكاراكل منهما حيمل كانمتشاني يف مواقفهما واجتاهاما بالنسبة للطرف غري املتوازية بني طرفني غري متآلفني حىت ولو كانا

منطاً من العالقة املتوازنة تسود بني شخصني متفاعلني عندما وخالصة ذلك ميكن القول ان. الثالث . وآرائهما بالنسبة لشيء أو شخص أو موقف معني تتشابه اجتاهاما

الصداقة والود والتجاذب تقوى بني الطرفني الذين تربطهما ان مدى) نيوكمب(وهكذا يستنتج أو املوقف واآلراء ذات االهتمام األشياءأو األشخاصمتشاة حنو وآراء وأفكارموقف واجتاهات

. املشرتك

:نظرية سابمسون - 3

املتوازنة اليت يسودها التوتر أكثر منه يف يف املواقف غري إحكامهتغيري إىلمييل أو يتجه الفرد من حيبون أو ألحكاماملشاة األحكام إصدار إىلعامة بصورة األشخاصاملواقف املتوازنة ، ومييل

. حيبون من ال ألحكاميألفون واملخالفة

التفاعل نطاق العالقات املتوازنة يف أن) سامبسون(ولقد أثبتت التجارب اليت أجراها

: تكون ناجتة عن جتماعياال

وحيمل نفس القيم اعتقاد أحد الطرفني أن الطرف اآلخر الذي حنب حيمل نفس اآلراء - . واملعتقدات اليت حيمل أو مشااً هلا

وأحكامه بآرائهاآلخر الذي ال حنب ال حيمل آراء ومعتقدات أو قيماً شبيهة اعتقاد بأن الطرف -

. أيضاً )نسامبسو ( أجراها فتكون حسب نتائج التجارب اليت) التوتر( العالقات غري املتوازنة أما

:وهذه النتائج هي ما يأيت

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

. ختالف أحكامنا أحكاما االعتقاد بان الطرف اآلخر الذي حنب يصدر -

93

.إحكامناتشابه أحكاماقاد بأن الطرف اآلخر الذي ال حنب يصدر االعت -

كبرياً يف وحدة أو قوة العالقة الناشئة عن ويف كلتا احلالتني فان ألمهية احلكم أو الرأي أو القيمة أثراً من أكثراهلامة واخلطرية اليت تؤثر يف حياته وتكيفه مع جمتمع املوقف ألن يؤدي اهتماماً أكرب لألمور

املتعلقة باألحكاموالشرب مقارنة باألكلاملتعلقة كاألحكامحمدود يف ذلك تلك اليت تكون ذات أثر أو الدينية أو السياسية األخالقيةاحلياة أو القيم االجتماعية أو بفلسفة

:زـلـبي نظرية -4

عامة يف مواقف وأمناطامراحل االجتماعي ، وحدد التفاعل دراسة مراحل وأمناط) بيلز(حاول ، وحتدث عنوأمناطمراحل االجتماعي يف عدة التفاعل عملية) بيلز(اجتماعية جتريبية ، وحدد

من نتائج دراسته ومالحظاته أساساالجتماعي على التفاعل

اجلماعات إطاريف موقف معني ويف لألفرادالسلوك الظاهر االجتماعي بأنه التفاعل بيلزويعرف التفاعل عملية إىلحبوثه على مالحظة السلوك اخلارجي للمتفاعلني ونظر اقتصر يفلذلك ،ةالصغري

عرب األشخاصاخل بني ... واإلشاراتوالكلمات والرموز األفعالاتصال من كما لو كانت جمردالبحث يف أساليبمركزاً هاماً يف االجتماعي احتل التفاعل بيلز منوذجاً لعملية وقدم الزمن

:تتواىل يف الرتتيب كما يأيت االجتماعي اليت التفاعل وقسم بيلز مراحل جلماعةديناميات ا

لتعرفا -

. التقييم -

.لضبطا -

اختاذ القرارات -

ضبط التوتر -

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

التكامل -

94

: االجتماعي كمايلي التفاعل أمناطكما قسم بيلز

).األسئلة(احملايد االجتماعي التفاعل -

.)اإلجابات( االجتماعي احملايد التفاعل -

).السليب(االجتماعي االنفعايل التفاعل -

.) االجيايب(االجتماعي االنفعايل التفاعل -

: انــنظرية فلدم

االستمرار أو : على خاصيتني رئيستني ، مها ) فلدمان( االجتماعي عند التفاعل تستند نظرية على ) فلدمان(اجلماعة واجلماعات االخرى ، ومن خالل دراسة قام ا التآزر السلوكي بني اعضاء

ادــأبع متعدد يتضمن ثالثة مفهوم االجتماعي التفاعل هو ان إليه، وما توصل من األشخاصمجاعة

:

:الوظيفي التكامل -1

أهدافهامتطلبات اجلماعة من حيث حتقيق ويقصد به النشاط املتخصص واملنظم الذي حيقق . األخرىاخلارجية بينها وبني اجلماعات وتنظيم العالقات الداخلية فيها والعالقات

:التكامل التفاعلي -2

من حيث التأثري والتأثر وعالقة احلب املتبادلة وكل ما يدل األشخاصبني ويعين به التكامل . على متاسكهم

:التكامل المعياري -3

األفراداملتعارف عليها اليت تضبط سلوك ويقصد به التكامل من حيث االجتماعية او القواعد . يف اجلماعة

ماهية التفاعل االجتماعي الفصل الرابع

: التفاعل االجتماعي من منظور دوركايم

95

إىل أن الضمري اجلمعي أو العقل ) 1917- 1858( ذهب عامل االجتماع الفرنسي إميل دوركامي و إذا كان الضمري اجلمعي حيتل عند اجلمعي هو نتاج اجتماعي و نفسي للتفاعل االجتماعي ،

منزلة أساسية يف التحليل السوسيولوجي فإنه يؤكد أن التفاعل االجتماعي حمور احلياة دوركاميمن فرتة التجمع التلقائي و نتيجة التفاعل االجتماعية يف اتمع ، فالضمري اجلمعي يقوم يف اتمع

شرب هذا بني أفراد اتمع ، و يستمر الضمري اجلمعي يف البقاء بشكل معني ، كما أن األجيال تتالضمري اجلمعي من خالل عملية التفاعل االجتماعي اليت متثلها التنشأة االجتماعية ، و أيضا عملية الرتبية يف حميط املدرسة و اتمع ، و رغم أن الضمري اجلمعي من صنع األفراد املتفاعلني ، و من مثة

نه يقدم يف نظر دوركامي صيغا ثقافية معينة ، إال أيكون مبقدورهم تغيريه بتغيري املعايري اليت يقوم عليها و من ، ، تأيت لتمكني األفراد من اإلجابة عن األسئلة اليت يثريوا يف مواقف التفاعل االجتماعي

)1(: هذه األسئلة السؤال الذي مؤداه

ماذا أفعل في هذا الموقف ؟

على هذا السؤال ، و أيضا التصرف يف موقف التفاعل باستجابة فالذي ميكن الفرد و االجابةالصيغة الثقافية اليت تكون ماثلة أمام املتفاعلني ، و الذي سلوكية معينة هو الضمري اجلمعي من خالل

يعمل الضمري اجلمعي الذي يشارك فيه هؤالء األعضاء ، و من مث يكون التفاعل االجتماعي عملية ني األفراد ، و بينهم و بني اتمع ، حيث يتم صياغة شخصية األفراد و تزويدهم مستمرة متواصلة ب

مبقومات الضمري اجلمعي من خالل عمليات التفاعل االمتمثلة يف التنشئة االجتماعية و الرتبية ، و اعل األفراد بتغيري املعايري اليت يقوم عليها الضمري اجلمعي ، و بذلك يكون التفمعطيات أيضا توصيل

ة يشارك فيها األفراد و اتمع جبماعاته األولية و ــاالجتماعي عند دوركامي عملية اجتماعية نفسي ة ، ـالثانوي

. 23ص –مرجع سبق ذكره –السيد علي شتا / 1

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

96

ر و ــو على هذا النحو حيدث التفاعل االجتماعي عند دوركامي و تقوم العالقات االجتماعية يف يسالصراع إثارةسهولة بني األفراد و اجلماعات ، كما أن التفاعل االجتماعي ذه الصورة حيدث دون

د الفعل ،مبا على وعي بتوقعات الفعل و ردو األفراداجلمعي جيعل الضمريخالل التفاعل و ذلك الن . خلقه من تكامل و تساند بني ضمري الفرد و ضمري اجلماعة

: التفاعل االجتماعي لدى أنصار التفاعلية الرمزية

تكوين إجيابية هلا يذهب كل من ميد و بلومر يف تعريفهما للتفاعل االنساين إىل أنه مبثابة عملية لعملية أن حيددوا اجتاهات سلوكهم على أساس تأويالت أسلوا اخلاص ، و على املشاركني يف هذه ا

دائمة لألفعال اليت يقوم ا اآلخرون و هم من خالل هذه العملية يقومون بتعديل و تغيري استجابام ألفعال اآلخرين ، أو إعادة تنظيم مقاصدهم و رغبام و مشاعرهم و اجتاهام ، و

اليت يعتقدوا لكي يستطيعون التكيف و التوافق مع موقف النظر يف مدى مالئمة املعايري و القيم . )1(التفاعل

على جمموعة من األسس اجلوهرية للتفاعل االجتماعي الرمزي من وجهة هذا الطرح يؤكد بوضوح : )2(نظر كل من ميد و بلومر و اليت نلخصها فيمايلي

. أن التفاعل عملية تكوين إجيابية ، تشمل تكوين الذات و تكوين التنظيم االجتماعي -

. التفاعل يقوم على تأويالت دائمة لألفعال اليت يقوم ا أطراف التفاعل خالل عملية التفاعل -

املتفاعلني يقومون خالل عملية التفاعل بتعديل استجابام ألفعال اآلخرين و تغيري مقاصدهم و - . مشاعرهم و اجتاهام و رغبام

املتفاعلني يرجعون املعايري و القيم اليت يعتقدوا مبا ميكنهم من التكيف و التوافق يف مواقف - . التفاعل

. 116ص – 1980 –دار املعرفة اجلامعية – اإلسكندرية -الموقف النظري في علم االجتماع –حممد عاطف غيث / 1 يإبراهيم مإبراهي إشرافحتت - رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه – العمومية الجزائرية وفق المنظور الدرامي اإلدارةاالتصال الداخلي في –مراد كربوش / 2

. 36ص – 2005/ 2004- اجلزائر –جامعة اجلزائر –و االتصال اإلعالمقسم – اإلعالمكلية العلوم السياسية و –

ماهية التفاعل االجتماعي الفصل الرابع

97

: و فيمايلي نستعرض منوذجني للتفاعل االجتماعي لدى أنصار التفاعلية الرمزية

.التفاعل االجتماعي عند بلومر -

.التفاعل االجتماعي عند قوفمان -

: التفاعل االجتماعي عند هربرت بلومر / 1

أن التفاعل الرمزي يشري : إىل اهتم بلومر بتحليل التفاعل الرمزي يف اتمع و ذهب يف تعريفه له إىل تلك اخلاصية املتميزة للتفاعل عندما حيدث بني الكائنات البشرية ، و املتمثلة يف التأويل املتبادل

عاهلا سواء كانوا أفراد أومجاعات وهي العملية اليت توجه الكائنات البشرية وأف. و الرمزي ألفعال اآلخر . )1(يف اتمع اإلنساين

و بذلك تشكل معاين األشياء جواهر العملية التأويلية ، تلك العملية اليت تنشأ من خالهلا األفعال .)2(االجتماعية ، حيث يالحظ الفاعلون ، و يؤولون املواقف اليت تواجههم

بالتفاعل الذي ينشأ بني خمتلف العقول ، و يعترب تم "بلومر " و منه فإن التفاعلية الرمزية عند أيضا مسة مميزة للمجتمع االنساين ، و التفاعل هنا يستند على حقيقة هامة تتمثل التفاعل بني املعاين

. يف أن يأخذ املرء ذاته يف اعتباره و أن حيسب حساب اآلخرين أيضا باستيعاب أدوارهم

1/ HERBERT BLUMER Symbolic Interactionism PERSPECTIVE AND METHOD .-NEW JERSEY PREUTIC HALL ENGLO WOOD CLIFFS - P 78-.

2/ BLUMER – IBID – P 12.

الفصل الرابع ماهية التفاعل االجتماعي

98

: التفاعل االجتماعي عند أرفنج قوفمان / 2

من مثة نظر إليه مط املعياري أو األخالقي منه ، و اهتم قوفمان بالتفاعل االجتماعي و خاصة الن . )1(على أنه وظيفة لعملية إدارة االنطباع اليت تتم يف نطاق واجهات معينة من قبل القائمني باآلداء

ووفقا هلذا النمط من التفاعل عند قوفمان حيدد التفاعل أنواعا معينة من املعلومات املتاحة و . املتبادلة ، ويقنن التفاعل أيضا خصائص املوقف و عالقات األدوار

: و حيدد لنا قوفمان العوامل اليت حتدد التفاعل االجتماعي و حيصرها يف

.الفاعل بدوافعه امللزمة -

.األداء أو إدارة االنطباع يف التفاعل -

.الواجهة -

. فريق األداء مع مناطق الواجهة أو اخللفية -

.ارتباط الفرد بالفريق من خالل السلوك املألوف و االعتماد املتبادل -

. و بذلك يكون ، قوفمان ، قد انطلق من مفهوم الذات لكي يعاجل الصلة بينها وبني تنظيم اتمع كيان اجتماعي وجد من أن الذات نظر هربرت ميد ، و اليت مؤداها ، يسلم بوجهة و هو بذلك

خالل عملية التفاعل االجتماعي ، و أن الفرد ال يعي األخر املعمم فحسب ، و أمنا يستدمج القيم . و االجتاهات و يدخلها ضمن تكوين النفس بطريقة قادر على تطوير اجتاهاته االجتماعية تلقائيا

يف حالة التفاعل القائم بني األفراد يسعى كل منهم إىل السيطرة على االنطباعات اليت يكوا و . اآلخر األمر الذي يقتضي عرضا أكثر ثراءا و إقناعا للذات

، كما أن " قوفمان" و من مث يعترب التصورات املتبادلة مركزا لعملية التفاعل االجتماعي عند . )2(، و ترسم مضمون توقعات الدور املتبادل املعلومات حتدد املوقف

1 / ERVING GOFMAN LA MISE EN SCENE DE LA VIE QUOTIDIENNE LA PRESENTATION DE SOI PARIS LES EDITIONS DE MENUIT 1973 – P 241 2/ / ERVING GOFMAN- IBID . P 263 .

ماهية التفاعل االجتماعي الفصل الرابع

99

: التفاعل االجتماعي من منظور علم االجتماع الفينومونولوجيبالنسبة بالنسبة للموقف الطبيعي و تأكيده على ضرورة وضعه بني " ما ذهب إليه ، هوسرل إن

وسرل بالكشف عن األصول البنائية للفاعلني يف العامل من أجل قوسني أو تعليقه يرجع الهتمام هاحلصول على البناء األساسي للوعي ، و من مث كان تأكيده على ضرورة البدء بفحص اخلصائص

و عليه فإن هوسرل يستبعد اخلربات العربية للحياة ، تلك للوعي و اليت حتكم مجيع الناس ، الثابتةطر على الوعي ، وهدفه من كل ذلك هو النظر فيما بعد مجيع األصول من اخلربات اليت متيل ألن تسي

و إذا كان هوسرل اقعية ، أجل التمكن من رؤية السمات األساسية لألنا خارج نطاق اخلربات الو ينظر للوعي على أنه عملية أكثر من كونه شيئا أو مكان ، فذلك لقناعته بأن الوعي ال يوجد فقط

. )1(ه يوجد يف العالقات بني الفاعل و األشياء يف العامل يف رأس الفاعل ولكنو يؤكد التصور الفينومينولوجي املعاصر على أن الفاعل يف عالقة جدلية من الواقع ، و أنه أي

أيضا ا الفاعل و إن كان نتاجا هلذا الواقع ، إال أنه خالق له يف ذات الوقت ، و هذا ما كشف عنهيف حتديده للتفاعل االجتماعي و العالقة بني أطرافه ، و بذلك يرتبط فهم التفاعل جورج زميل

االجتماعي يف املنظور الفينومينولوجي خبربة احلياة اليومية من خالل مواقف التفاعل و الوعي مبعاين املنظرين م و عملية التفاعل بذلك هي حمور اهتماتأويلية املتبادلة بني الفاعلني ، األشياء و الرموز ال

للمدخل الفينومينولوجي الذي يهتم بفهم العالقة بني األنا و اآلخر و اللذان يشكالن الذات من أا مالكة املاضي و " أي أجزاء الذات " خالل عملية تفاعلية مستمرة تؤكد من خالهلا األجزاء

.)2(احلاضر و املستقبل

1/ RITZER GEORQUE - CONT EMPORAY SOCIOLOQICAL THEORY – NEW YORK – ALPRED AND KNOPF 1983 – P 189 .

. 34ص - 2000 –االسكندرية –منشأة املعارف -الطبعة األوىل –التفاعل االجتماعي و المنظور الضاهري –السيد علي شتا / 2

ماهية التفاعل االجتماعي الفصل الرابع

100

:الرابــع ل ـــالفصخالصة

تناولنا يف هذا الفصل دراسة نظرية شاملة عن التفاعل االجتماعي و الذي هو وسيلة اتصال و تفاهم بني أفراد اموعة و هو العملية اليت يتم فيها التبادل و التفاوض و حىت الصراع و حيدث عند

اعلون عرب أفعاهلم التقاء شخصني أو أكثر وجها لوجه و يقوم على التأثري املتبادل الذي ميارسه متفكما تناولنا خصائصه و أمهيته و مستوياته و العوامل املؤثرة فيه و أسسه ، و أخريا نظريات التفاعل

ي االجتماع

اإلطار المنهجـــي للدراسـة: الفصـــل الخامس

101

I. منهجية البحــث.

II. مجاالت الدراســة

الفصل الخــامس اإلطار المنهجـــي للدراسـة

102

I. ث ــة البحــمنهجي :

: جـــالمنه/ 1

لقد اعتمدنا يف دراستنا على املنهج الوصفي لكونه املنهج األكثر مالءمة ملوضوع البحث ، و التحليل ، و التفسري العلمي املنظم ، لوصف أشكالأحد " املنهج الوصفي على أنه ميكن تعريف

معينة ، أو مشكلة حمددة و تصويرها كميا ، أو عن طريق مجع بيانات و معلومات مقننة عن ضامرة " لدراسة الدقيقة إخضاعهاأو املشكلة ، و تصنيفها ، و حتليلها ، و الظاهرة

بأية ،املتعلقةيةمجع البيانات العلم ذي يتجه إىلاملنهج ال"وهوكما اعتمدناعلى منهج دراسة احلالة هو يقوم على أو جمتمع حمليا أوجمتمع عاما ،و ،اجتماعيا،أو نضاماوحدة سواءكانت فردا أو مؤسسة

،و ذلك اليت مرت ا مجيع املراحلأودراسة ،الوحدة تاريخ التعهد يف دراسة مرحلة معينة من أساس . )1("الوحدات املتشاة هلا ة بالوحدة املدروسة وبغريهامنتعميمات علمية متعلقإىل بقصدالوصول

: ةـــة الدراســـعين/ 2

تعترب جزءا من الكل ، مبعىن العينة هي جمتمع الدراسة الذي جتمع منه البيانات امليدانية ، وهي أنه تؤخذ جمموعة من أفراد اتمع على أن تكون ممثلة للمجتمع لتجري عليها الدراسة ، فالعينة إذن

، مث تعمم نتائج الدراسة على اتمع كله ، هي جزء معني أو نسبة معينة من أفراد اتمع األصلي و بناءا .)2(اءا أو شوارعا أو مدنا أو غري ذلكووحدات العينة قد تكون أشخاصا ، كما تكون أحي

مت دراسة قدودراسة احلالة ف على صغرحجم التنظيم يف املؤسسة وبناءا على استخدام املنهج الوصفيألجل القيام بالدراسة امليدانيةاعتمد الباحث على مؤسسة إذاعة سطيف و جمتمع البحث بأكمله

اليت وافقت على هذه الدراسة وتتكون عينة البحث من مجيع العاملني املؤسسة اجلهوية

. 33ص -1982 –مصر –االسكندرية –منشأة املعارف – تقنيات و مناهج البحث في علم االجتماع –عبد الناصر جنديل / 1

. 267ص –مرجع سبق ذكره –رشيد زروايت / 2

الفصل الخــامس اإلطار المنهجـــي للدراسـة

103

اعتماد مجيع مفردات مت الثالث عليا ، وسطى ، دنيا باملؤسسة حمل الدراسة ، و اإلداريةللمستويات مفردات منها مل تتعاون بشكل كاف ، و مل يتم اسرتجاع صحائف ) 5 (جمتمع البحث غري أن

لتشكل ما نسبته )43( مفردة بدل )38( االستبيان منها الشئ الذي قلص جمال املعاينة إىل 88.37 % .

: خصائص عينـــة الدراســـة

: يبين جنس أفراد العينة 1جدول رقم

العيـنة

الجنس

% ت

76.31 29 ذكـــور

23.68 09 إنـــاث

100 38 المجمـــوع

من أفراد العينة من جنس الذكور و %76.31من خالل اجلدول املبني أعاله يتضح أن نسبة العاملني باملؤسسة تقارب ضعف من جنس اإلناث ، و يدل ذلك على أن نسبة الذكور% 23.68

عدد اإلناث أربع مرات ، ويرجع ذلك يف اعتقادنا إىل أن املؤسسة مازالت مل تعتمد كثريا على عنصر .اإلناث ، و يبقى االعتماد األكرب على الذكور

104

الفصل السادس عرض و تحليل البيانات

الميدانية

يوضح فئات العمر ألفراد العينة : 02جدول رقم

ة ـــنـالعي

الفئة العمرية

% ت

18.42 07 سنة 24اقل من

36.84 14 28إلى – 24من

13.15 5 35إلى -29من

23.68 9 46إلى -36من

7.89 03 47أكثر من

100 38 المجمــــوع

يتضح من خالل اجلـدول املبني أعاله أن أكرب نسبة عمريــة تعمل باملؤسسة هي الفئة بيـن من أفراد العينـة % 23.68مث تليها نسبـة % 36.84سنة و تقـدر هذه النسبـة ب 28 - 24

سنة مث نسبة 24 املمثلــة للفئة أقل من % 18.42سنة مث نسبـة 47-36املتمثلـة يف فئـة من و % 7.89سنة و أخريا فإن أقل نسبة للفئة العمرية للعينة هي 35-29املمثلة لفئة % 13.15

. سنة )28-24(سنة و هذا يفسر أن غالبية أفراد العينة من فئة الشباب 47هي متثل فئة أكثر من

105

الفصل السادس عرض و تحليل البيانات

الميدانية

: يبين المستوى التعليمي للعيـنـة 03جــدول رقم

ة ــنـالعي

التعليمي المستوى

% ت

10.52 4 أمـــي

/ / ابتدائي

5.26 2 متوسط

15.78 6 ثانوي

68.42 26 جامعي

100 38 المجموع

% 68.42يتبيـن من خالل اجلدول أعاله أن أكرب نسبة من أفراد العينة و اليت قدرت ب

و ، العمال ذوي املستوى الثانوي واليت متثل % 15.78مث تليها نسبة ، من ذوي الشهادات اجلامعية و يرجع ذلك حسب اعتقادنا إىل طبيعة العمل داخل ؛ ذوي املستوى املتوسط % 5.26تليها نسبة

من ذوي املستـوى % 10.52و باملقابـل جند أن نسبة ، املؤسسة الذي يتطلب مستوى تعليمـي عايل ) . أعوان أمن ( حمدود يقومـون بأعمال بسيطة مثل

106

عرض و تحليل البيانات الفصل السادس

الميدانية

: يبين الحالة االجتماعية ألفراد العينــة 04جـدول رقم

ة ـــالعين

الحالة االجتماعية

% ت

26.31 10 أعزب

65.78 25 متزوج

5.26 02 أرمل

2.63 01 مطلق

100 38 المجموع

مث تليها ، من أفراد العينـة متزوجون % 65.78يتبني من خالل اجلـدول أعاله أن نسبة ،من أفراد العينة أرامـل % 5.26يف حني أن نسبـة ، غري متزوجون % 26.31نسبـة

و يـرجع ذلك حسب رأينــا إىل ثقافة اتمع احمللي الذي ، من أفراد العينــة مطلقني % 2.63ويعيش فيــه أفراد العينة حبيث أن معظــم الشباب يفضــل الزواج بعد إكمــال الدراسة و إجيــاد منصب

. عمل

107

الفصل السادس عرض و تحليل البيانات

الميدانية

: يبين مدة عمل أفراد العينة بالمؤسسة 05جدول رقم

ة ــنــالعي

مدة العمل

% ت

10.52 04 سنوات 5أقل منة

23.68 09 سنوات 10أقل من

55.26 21 سنـة 15أقل من

10.52 04 سنة 15أكثر من

100 38 المجمــوع

ملدة % 55.26يتبني من خــالل اجلدول أن غالبيـة أفراد العينة عملوا باملؤسسة بنسبة 23.68سنوات بنسبـة 10الذين عملـوا باملؤسـسة أقل من العمال مث تليها نسبة سنة 15تقارب

سنوات عمل باملؤسسة و 5هلم أقل من نــمن العاملي 10.52%نسبـة جند أن دها ــو بع ، %ألفراد العينة الذيـن يعتربون من أقدم الفئات العماليـة باملؤسـسة و % 10.52النسبة األخرية متثل

أن أغلـب العمال باملؤســسة يعملون ا منذ نشأا ) قدم املؤسسة نوعا ما ( يرجع ذلك إىل ) . سنة19(

108

الفصل السادس عرض و تحليل البيانات

الميدانية

:يبين الحالة المهنيـــة 06 جدول رقم

العينة

الحالة المهنية

% ت

71.05 27 عامل دائم

15.78 06 عامل متعاقد

13.15 5 عامل متعاون

100 38 المجموع

ه ــا نسبتمبمن خالل اجلدول أعاله نالحظ أن غالبية أفراد العينة من العاملني الدائمني و أخريا فإن ، % 13.15و جند كذلك جمموعة من العمال املتعاونني متثل نسبة ، % 71.05

متثل العمال املتعاقدين ، و نستنتج أن املؤسسة تعتمد على العمال الذين هلم كفاءة % 15.78نسبة ومنه فإا حتافظ على االستقرار املهين للعاملني يف حني أا تستعني بعمال ؛ و خربة داخل املؤسسة

. متعاقدين و آخرون متعاونني

109

الفصل السادس عرض و تحليل البيانات

الميدانية

: يبين إقامة أفراد العينـــة 07جدول رقم

العينة

اإلقـــامة

% ت

68.42 26 داخل المدينة

31.57 12 خارج المدينة

100 38 المجمـــوع

% 31.57و أن نسبة % 68.42نالحظ أن أغلب أفراد العينة يقيمون داخل املدينة مبا نسبته ن إىل ارتفاع املستوى التعليمي داخل املدينة أل و يرجع ذلك، أفراد العينة يقيمون خارج املدينة من

. تعليمي عايل املؤسسة حباجة إىل إطارات ذات مستوى

110

ي للدراسـة اإلطار المنهجــ الفصل الخــامس

: اإلحصائيةب األسـاليـ/ 3

و تعترب القواعد و القياسات االحصائية من أهم أدوات التحليل االحصائي يف العلوم االنسانية .)1(االجتماعية ، كما أا ضرورية ملعاجلة البيانات امليدانية إحصائيا

التكرارات ، النسب املئوية، (الوصفية اإلحصائيةاألساليب : ألساليب اليت مت استخدامها هي ا مدة يف املتغريات املعتدف الدراسة الوصفية الوافية لكل ) املتوسطات احلسابية ،االحنرافات املعيارية

. للعاملني يف املؤسسة االتصال التنظيمي و التفاعل االجتماعي حتديد العالقة بنيقصد الدراسة : ة ــادة العلمية و النظرية و الميدانيـع المــمصادر جم/ 4

: لقد مت احلصول على املادة العلمية النظرية و امليدانية من املصادر التالية : ة ـــمصادر جمع المادة العلمية النظري/ أ

: مجلة من املصادر نذكر منها اإلطارلقد اعتمد يف هذا .الكرميالقرآن -

.الكتـــب -

.االت -

. القواميس و املعاجم -

.اإلنرتنيت -

: ة ـــمصادر جمع المادة العلمية الميداني/ ب

111

) . إذاعة سطيف اجلهوية ( ة الذي هو عبارة عن مؤسسة ميدان الدراس

: ةــات الميدانيــأدوات جمع البيان/ 5

: ة ـلقد مت يف هذه الدراسة استعمال األدوات التالي

. 226ص –مرجع سبق ذكره –رشيد زروايت / 1

ي للدراسـة اإلطار المنهجــ الفصل الخــامس

:ة ــالمالحظ/ أ

املشاهدة الدقيقة لظاهرة " تعترب املالحظة وسيلة هامة من وسائل مجع البيانات و تعرف على أا .)1( "هذه الظاهرة ما مع االستعانة بأساليب البحث و الدراسة اليت تتالءم مع طبيعة

إذاعة سطيف (اخل املؤسسة ى تفاعل العاملني دملالحظة مد األداةوقد مت استخدام هذه " منه ميكن احلكم على طبيعة العالقة بينهما و انطالقا من االتصاالت اليت تتم بينهم ،) اجلهوية

. " االتصال و التفاعل

عناصر املهمة،ورة أوضح عن هذه الص وذلك لالستفادة منها يف حتليل البيانات امليدانية و إعطاء

تعمالنا ألداة املالحظة و من خالل الزيارات االستطالعية العديدة اليت قمنا ا للمؤسسة و اس هي اليت من جرائها حنتفظ باحليادية اللطيفة و دون ان نشارك يف هذه املالحظة و " البسيطة

.)2( "باشرة و هذا النموذج يشبه إىل حد كبري املالحظة غري امل

: و قد مت الرتكيز على مايلي

. مالحظة االتصاالت اليت تتم بني العاملني من خالل املستويات التنظيمية -

.معرفة عالقات العمال يبعضهم البعض -

. مالحظة مدى تفاعل العاملني -

112

. 268ص – 1986مصر –دار املعرفة اجلامعية – تصميم البحث االجتماعي –غريب حممد السيد امحد / 1

189ص -1999 –اجلزائر –منشورات جامعة منتوري قسنطينة – األسس المنهجية في العلوم االجتماعية –فضيل دليو و آخرون / 2

ي للدراسـة اإلطار المنهجــ الفصل الخــامس

: ة ـــاستمارة المقابل/ ب

جمموعة من األسئلة اليت توجه و متأل االجابة عنها " بأا ) وليام جود و بول هات ( يعرفها . )1(من املقابل يف موقف مواجهة شخصية مباشرة مع شخص آخر

و قد اعتمدنا على هذه األداة ألن العينة تضم فئة العمال داخل املؤسسة و قد احتوت االستمارة : سؤاال 39على

و قد قمنا باستخدام استبانة كآداة أساسية هلذه الدراسة و مت تطويرها و تقييمها بالرجوع إىل األدبيات النظرية و نتائج الدراسات السابقة املتعلقة ذا املوضوع ، وقد تكونت االستبانة املعتمدة

: ذه الدراسة امليدانية من أربعة حماور جاءت على النحو التايل . خاص ببيانات عامة حول العامل : المحور األول -

. خاص باالتصال التنظيمي و عالقته بتنمية العالقات االجتماعية : المحور الثاني -

. خاص باالتصال التنظيمي وعالقته باملهارات االجتماعية : المحور الثالث -

. مجاعة العمل خاص بعالقة االتصال التنظيمي و عالقته بدينامية : المحور الرابع -

و قد صممت أسئلة الدراسة على أساس النوع املغلق احملدد لالجابة حىت يسهل على أفراد العينة إعطاء تقديرام بسهولة و قد استخدم الباحث يف االستمارة مقياس ليكرت الثالثي حيث منحت

أبدا –أحيانا – ، دائمائل الواردة لكل سؤال على الرتتيبلكل من البدا 1إىل 3الدرجات من

113

علما أنه مت أخذ طبيعة كل سؤال عند التحليل من حيث كونه سلبيا أو إجيابيا و استخالص النتائج . ) 2( النهائية ، حبيث اعتمد الباحث على الوسط الفرضي

II. مجـــاالت الدراســـة :

شارع جيش 01وسط املدينة حبديقة التسلية تقع إذاعـة سطيــف اجلهوية : المجال المكاني/ 1 :، حتتوي على مايلي 1992أكتوبر 10وتاريخ انشائها هو –سطيف –التحرير الوطين

. 11ص – 1981 –لبنان –بريوت –الطبعة األوىل –دار املعرفة – أثر التفكك العائلي في جنوح األحداث –جعفر عبد األمري حسن / 1

ي للدراسـة اإلطار المنهجــ الفصل الخــامس

. كيلو وات 10بقوة : جهاز البث -

.ميغا هرتز 90.4: موجة البث -

12/24: حجم البث الساعي -

. 2000: استوديو رقمي -

. 2100: استوديو رقمي -

. 1000: استوديو رقمي -

.للروبورتاج جتهيزات رقمية -

:ة ــــة البرامجيــتوزيع الشبك -

% 27: األخبار والبرامج االخبارية •

% 22.30: البرامج التربوية و االجتماعية •

% 20.20: البرامج االجتماعية و الثقافية •

% 30.50: البرامج الترفيهية و المنوعات •

: ريـــالمجال البش/ 2 ( * ): عامال يرتأسهم املدير و هم موزعون كالتايل 43 اعة سطيف اجلهويةتضم اذ

ذكـــور 14 عضو 20عدد األعضاء الدائميـن

114

إنــــاث 06 ذكــــور 20

عضو 23عدد األعضــاء املتعاونني إنــــاث 03

: عضو مقسمون كمايلي 43ومنه فإن العدد االمجايل هو . املعطيات املتحصل عليها من طرف الصحفي عبد الرؤوف بن قاسم املكلف من طرف مدير املؤسسة مبدنا بكل املعلومات الالزمة لدراستنا */

الفصل الخــامس اإلطار المنهجـــي للدراسـة

. أعضـــاء 04و هم موظفي اإلدارة عددهم باإلضافة إىل املدير :يـــن ـــاإلداري و يشمل الصحفيني و املنشطني و املراسلني ، التقنيني ، اإلخراج ، :الصحفيين و المراسلين . عضـــو 32الربجمة وعددهم

.أعضـــاء 06االستقبال و عددهم وهم أعوان احلراسة ، السائقني : األعـــــوان . عضو موزعني على أربعة أقسام يف املؤسسة 43و منه فإن العدد االمجايل هو

: ي ــالمجال الزمن/ 3

وكانت الدراسة عبارة –اجلزائر – متت الدراسة مبؤسسة إذاعة سطيف اجلهوية مبدينة سطيف ة ـوكان ذلك بداي ،اعل االجتماعي للعاملني باملؤسسة عن دراسة العالقة بني االتصال التنظيمي والتف

: ي ــيل وفق مراحل من البحث مقسمة كما 2011إىل غاية مارس 2010من شهرجانفي

من قيام الباحث بالنزول إىل ميدان الدراسة قصد طرح الفكرة على مدير املؤسسة و بعد املوافقة /أ . البحث إشكاليةقام الباحث بدراسة استطالعية قصد ضبط عنوان و اإلدارةقبل

قسم التقنيات قسم ا7نتاج قسم ا)خبــار قسم ا7دارة

115

دراسة االتصال و العالقات االجتماعية التفاعلية بني ببدأ الباحث اإلشكاليةبعد ضبط /ب و اختبار الفرضيات تشخيصه يف امليدان ومن مثة توصل الباحث إىل تعديل عنوان البحث العاملني و

اجته املسى البحثي جلمع مت وضع االستبانة بعد اإلحاطة جبوانب اإلشكالية و اليت من خالهلا /ج . املادة و حتليلها و تفسريها

نتــائج الدراســة : ـل الســادسالفص

عرض و تحليل النتائج

I. مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية األولى.

II. مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الثانية

III. مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الثالثة

IV. النتائــج العامــة

V. خاتمــــة ال .االقتراحات و التوصيــــات .

116

نتــــائج الدراســـة الفصل السادس

I. مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية األولى.

هل ترى أن االتصال التنظيمي يف املؤسسة يعمل على تنمية العالقات : ل اؤ ستال لغرض اإلجابة على : على النحو التايل أن النتائج املتحصل عليها جاءت ضح بني العاملني ؟ اتاالجتماعية

املنيالع االجتماعية بني ةبتنميةالعالقاتاملؤسس داخل التنظيمي عالقةاالتصاليبني :08رقمدول لجا

المتوسط أبدا أحيانا دائما النتـــائج

الحسا

بي

االنحراف

المعياري

%النسبة التكرار %النسبة التكرار %النسبة التكرار الســــؤال االتصال يشجع على تكثيف اللقاءات مع

الزمالء26

68.42

11

28.94

1

2.63

2.65

0.41

االتصال يدفع إلى االستمرار في تمتين

0.40 2.60 5.26 2 28.94 11 65.78 25 الروابط المهنية في المؤسسةاالتصال يسمح بتكوين عالقات صداقة

0.40 2.50 7.89 3 34.21 13 57.98 22 .قوية االتصال يوسع اللقاءات بين العمال خارج

0.40 2.50 7.89 3 34.21 13 57.98 22 المؤسسة االتصال يؤدي إلى جعل العاملين متعاونين

في تنفيذ مخططات العمل التي شاركوا في

22 إعدادها

57.98

12

31.57

4

10.52

2.47 0.38

االتصال يساعدك على تقييم ذاتك بطريقة

19 .مستمرة مقارنة بزمالئك

50.00

16

42.10

3

7.89

2.42 0.38

وظيفتك االتصال يشعرك بالمسؤولية اتجاه

22

57.98

10

26.31

6

15.78

2.42

0.38

117

بالراحة النفسية االتصال يجعلك تحس

20

52.63

9

23.68

9

23.68

2.28

0.35

االتصال يجعل العامل أكثر انخراطا في

15 . جماعة العمل

39.47 15

39.47

5 13.15

2.26

0.34

المجمـــوع

193 56.93 110 32.44 36 10.63

من إعداد الباحث عن طريق التفريغ اليدوي : المصدر

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

حيث أن مناخ االتصال داخل املؤسسة يعمل على تكثيف اللقاءات بني الزمالء ، أننالحظ بطريقة مباشرة ، و من خالل تلك اللقاءات و االتصاالت العمل يسمح ويشجع على التقاء العاملني

مثة و من ،بينهم داخل حميط العمل ميكن نقل جمموعة من الرسائل و كذا تبادل املعلومات و اآلراء، فقد وافقت ما جلماعات العمل عملية التأثري و االستجابة و تغيري السلوكات و االجتاهات ثحتد

االتصاالت بني الزمالء تشجع على تكثيف اللقاءات أن ىالعينة علمن أفراد % 68.42 نسبتهاالجتماعية و التعاون و التآزر بني العاملني دائما ، و هي نسبة معتربة تدل على محيمية العالقات

بروح معنوية عالية ، مما يؤكد االنسجام و تنفيذ برامج العمل ، و حتقيق أهداف املؤسسة انطالقا من أداء على إجياباالوظيفي و كل ذلك ينعكس الرضايؤدي إىل زيادة و الذيالقوي بني العاملني

االتصال ال يشجع بقوة أنمن أفراد العينة تتجه إىل % 28.94ما نسبته أنيف حني جند املنظمة ، ذلك إىل ظروف العمل ، وكذا ضيق الوقت ، وارتباط على تكثيف اللقاءات بني العاملني ، و يرجع

مبكتبه أو أجهزته التقنية ، كما أن االتصال التنظيمي الرمسي خيضع إىل جمموعة من القوانني كل عامل و اللوائح و القواعد التنظيمية اليت حتد من االتصال غري الرمسي و تعمل على التقليل من تكثيف

العمل ، يف حني جند أن اضعف نسبة من أفراد إطارة اليت خترج عن اللقاءات و احلوارات اهلامشيتذهب إىل أن االتصال التنظيمي ال يشجع و ال حيفز على تكثيف % 2.62العينة و اليت تقدر ب

من الفاعلني تعترب العينة ال أفراداللقاءات بني الزمالء داخل املنظمة وجممل هذه النسبة من و تعترب هذه النسبة من الفئة اهلامشية ، و السائقني األمنمثل أعوان العملحميط داخل األساسيني

118

مما خيلق عندها نوع من الفتور يف العالقات االجتماعية بني ، و هي بعيدة من حميط العمل املباشر .مجاعة العمل

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

فإن ما ميكن مالحظته هو من خالل املتوسطات احلسابية اإلجاباتو بناءا على اجتاهات من املتوسط وهي أكرب عالية بني االتصال و التفاعل االجتماعي بني العاملني وجود عالقة اجيابية

و هذا يدل على وجود التفاعل 2.62نسبة كما اشرنا اليه سابقا ب )2( املقدر ب الفرضياالحنراف املعياري الذي ه و هو ما يؤكدبني العاملني داخل املؤسسة ، االجتماعي بأشكال خمتلفة

عالية من احلرية داخل املؤسسة و اليت تعمل على ةتوفر درجو ميكن تفسري ذلك إىل 0.42قدر ب هو مستويات املسؤولية مما ينتج عن ائفالوظو األقسامتوطيد العالقات و االرتباطات بني خمتلف

. تقوية العالقات االجتماعية بني املستخدمني

119

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

متتني الروابط يعمل على أن االتصال التنظيمي إىل % 65.78بنسبة هذا و قد ذهب املستجوبون وكذا حتمل املسؤوليات بني العاملني داخل املؤسسة املهنية من خالل التعامل اجليد و الروح املهنية

كل قسم خيدم اآلخر ، فمثال نالحظ أن قسم الربجميات مييل اعتمادا أنداخل املؤسسة ، حبيث فإن نظام العمل داخل ...و هكذا اإلخراجاملنشطني يرتكز على قسم على قسم التقنيات و قسم

يعتمد على اجلزء اآلخر ، لذلك ال بد من وجود عالقات منها املؤسسة عبارة عن حلقة كل جزء ، و منه قدرة كل عامل على مشاركة اآلخرين األفرادمتاسك تصالية مهنية عالية تعمل على ضرورة ا

و اجتاهام ، و معرفة حاجيام و كل ذلك يؤدي إىل تنظيم العالقات االجتماعية و أفكارهم أنمن املبحوثني تذهب إىل % 28.94و نالحظ أن نسبة ، املهنية من اجل حتقيق هدف املؤسسة

العينة أفرادو سبب ذلك يعود إىل أن بعض ، فقط على متتني الروابط املهنية أحيانااالتصال يعمل إىل انعدام التفاهم بني بعض العاملني خاصة بني باإلضافةملون نظرة سلبية اجتاه زمالئهم ، حي

أنتذهب إىل من أفراد العينة % 5.26و جند أن نسبة اإلطارات و بعض العمال البسطاء ، األحيانأجواء العمل تعاين يف بعض أنإىل متتني الروابط املهنية و هو يعكس أبدااالتصال اليدفع

تكهرب اجلو بسموم أبرزهابني العمال تقاربظاهر سلبية للغاية مما يؤدي إىل عدم وجود من م . الشك و غياب الثقة بني بعض العاملني

إننا نستنتج وجود عالقة ارتباطيةانطالقا من املتوسط احلسايب ف اإلجاباتو من خالل اجتاهات -

120

على كثافة االتصاالت داخل و هذا يدل 2.60نسبة بقوية بني االتصال و التفاعل االجتماعي مما يؤدي إىل بناء عالقات اجتماعية قوية بني العاملني ، و هو ما تؤكده قيمة االحنراف املؤسسة

و هذا يف حد ذاته شيء 0.40بني املستجوبني و اليت تقدر ب اإلجاباتتقارب املعياري اليت تؤكد .العالقات و الروابط بني كل العناصر املكونة للتنظيم فيه ثمن مما ال شك ياجيايب

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

االتصاالت اليت جتري بني زمالء العمل تسمح أنالعينة أفرادمن % 57.98 أقرت ما نسبته و قدبتكوين عالقات صداقة قوية و متينة الن االتصال التنظيمي يعد وسيلة ضرورية لتخطيط املشاريع بني

التفاعل بأشكال خمتلفة من إىلذلك و يؤدي ، الفاعلني االجتماعيني الذين جيمع بينهم العمل .تنظيمي سق الاالتصال قصد تبادل املعلومات داخل الن

االتصال يسمح بتكوين عالقات إىل أنمن املستجوبني % 34.21تذهب ما نسبته كما لعنصر الطمأنينة كما افتقاد بعض العاملني إىلفقط و يرجع ذلك أحيانا بني العاملني صداقة قوية

إىلبالعاملني و الذي يؤدي منط االتصال العمودي السائد بقوة داخل املنظمة إىلضا يرجع ذلك أيهناك بعض العاملني أنكما د نسبيا من العملية االتصالية ،مما حياإلداري التوثيقالتقيد بالكتابة و . ن التخوف عند احلديث مع زمالئهميشعرون بنوع م

ال تسمح العملية االتصالية داخل التنظيم أن إىلمن املستجوبني % 2.50و تذهب ما نسبته العينة حتمل تصورات سلبية حنو زمالئهم أفرادبعض أنبتكوين عالقات صداقة قوية و مرد ذلك

داخل اإلقامةمكان ، باإلضافة إىل بعض الظروف االجتماعية نتيجة الفروق يف املكانة االجتماعية الذين إىلنية بنظرة دو ملني الذين يقيمون داخل املدينة ينظرون االع أنخارج املدينة ، حبيث أو

( * ) يقيمون يف الريف

121

االتصال داخل أن 2.40نستنتج من خالل نسبة املتوسط احلسايب الذي قدر ب أنو ميكن بني مجاعة العمل و عليه فإننا نستنتج وجود عالقة املنظمة يسمح بتكوين عالقات صداقة قوية

أن أي 0.40الحنراف املعياري الذي قدر ب ا إليهعالية بني االتصال و التفاعل و هو ما يذهب العملية االتصالية تشجع و تسمح بتكوين عالقات صداقة قوية قصد رفع الروح املعنوية للعاملني من

. أجل احملافظة بسريورة و ديناميكية املؤسسة

قالوا له ( صحفيني يقيمون باملدينة اجتاه زميلهم الذي يقيم يف الريف أثناء النقاش الحظنا عبارات نابية من ) أربع صحفيني ( يف جلسة مع جمموعة من العمال *

. " ) أنت ولد الدوار جيبنا حليب املعزة "

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

االتصاالت اليت تتم بني أنوافقة دائما على باملمن املستجوبني % 57.98 ته نسب ما تجابأقد و أفرادبني األلفةزمالء العمل تعمل على توسيع اللقاءات خارج حميط العمل و ذلك نتيجة التقارب و

املتبادل يف السلوك مما يؤدي التأثريالتنظيم و هو ما يؤكد االنسجام احلاصل داخل املؤسسة و العينة أفرادفقط من % 34.21ما نسبته أنو قد أظهرت النتائج ، بالشعور باالطمئنان و االنتماء

العمل و أوقاتبتوسيع اللقاءات خارج فقط أحيانااالتصال داخل املؤسسة يسمح أن إىليذهبون الدرجات أصحاب أنتكتل العاملني يف مجاعات حسب السلم املهين حبيث ىليرجع سبب ذلك إ ذوي نفس مستوى الدرجات املهنية إىلتفاعلهم توجيه إىلاملهنية العليا مييلون

إطالقاالتنظيمي ال يسمح نظام االتصال أن إىل % 7.89تقدر ب أخرىو قد ذهبت نسبة ذلك لقلة االتصال املستمر بني األفراد ألن كل بتوسيع اللقاءات خارج حميط العمل و قد يعود سبب

فرد داخل املنشأة معروف بشخصه ومكانته االجتماعية مما يولد تشنجا وصراعا بني العاملني ، كل . داخل املنشأةذلك حيد نوعا ما من العملية االتصالية بني العاملني

االتصال داخل أن 2.50 و ميكن أن نستنتج من خالل نسبة املتوسط احلسايب الذي قدر ب املنظمة يسمح بتوسيع اللقاءات بني العمال خارج أوقات العمل و عليه فإننا نستنتج وجود عالقة

0.40عالية بني االتصال و التفاعل و هو ما يذهب إليه االحنراف املعياري الذي قدر ب ارتباطية

122

العملية االتصالية تشجع و تدفع إىل التقاء العمال خارج أوقات العمل ، مما يسمح بالقضاء أي أن .على الروتني الوظيفي ، و منه ميكن حتقيق أهداف املؤسسة

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس االتصال السائد داخل املنظمة جيعل العاملني بأنمن أفراد العينة % 57.98 نسبتهو ذهبت ما

اجلديدة و األفكاربان من النصف ترى أكثرو هي نسبة ، متعاونني يف تنفيذ خمططات العمل باملعلومات الضرورية اخلاصة اإلمداد إىلالذي يؤدي نتيجة االتصال اجليد تأيتاملبادرات املبدعة

اتساع عملية التفاعل بني إىلباجناز العمل و التعاون الفعال بني املرؤوسني و املشرفني مما يؤدي االتصاالت بني الزمالء ال تؤدي أن إىلمن املبحوثني % 31.57بينما تذهب ما نسبته ، العاملني

كل العاملني يف اإلدارةعدم مشاركة إىلذلك التعاون التام يف تنفيذ خمططات العمل و يرجع إىلخمططات العمل و هذه املخططات تنجز من جمموعة قليلة من العمال ذوي الكفاءات العالية إعداد

تراكمات نفسية لدى الفئات إىلالرئيسيني داخل التنظيم مما يؤدي و الذين يعتربون من الفاعلني التشنج و االحتقان لدى اجلماعة وهو ما حيد من العملية خيلق جوا من كل ذلك األخرىالعمالية

. فاعل مجاعات العملاالتصالية و اليت تؤثر بدورها على متاسك و تجعل العاملني إىل إطالقااالتصال ال يؤدي أن إىلمن املستجوبني % 10.57و ذهبت نسبة

الذي اإلعالمييجة طبيعة العمل متعاونني يف تنفيذ خمططات العمل و هي نسبة مرتفعة قليال نتو هي احلصول على املؤسسة أهدافخمططات العمل من أجل بلوغ إلعداديتطلب اخلربة و املهارة

123

اكرب قدر من املستمعني لذلك فإن هذه الفئة هي اليت متثل نسبة العمال ذوي املستوى التعليمي . و العمال البسطاء اإلطاراتاحملدود مما خيلق جوا حيمل نوعا من العداء بني فئة

نسبيا و قدرت ب و كانت درجة املوافقة على العالقة بني االتصال و التفاعل االجتماعي معتدلة جعل العاملني متعاونني يف تنفيذ خمططات إىلأنه عموما االتصاالت التنظيمية تؤدي أي 2.47

. إعدادهاالعمل اليت شاركوا يف فلسفة املؤسسة و تقاليدها تعمل أنأي 0.38راف املعياري الذي قدر ب حناالو هو ما يؤكده

.العمال يف اقرتاح برامج عمل و تطويرها قصد الرقي باملؤسسة إشراكعلى

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس تساعدهم على تقييم الزمالءاالتصاالت مع أنعلى من أفراد العينة %50أجابت ما نسبته بينما املؤسسة الذي ميكنهم من بناء عالقات إىلو ذلك نتيجة الشعور باالطمئنان عند الدخول ، ذام

و مهارات اإلصغاءو يتضح ذلك من خالل تنمية مهارات ، مهنية منسجمة و متطورة و قوية و ، اآلخرين حق النقد و النقد البناء إعطاءقراطية االتصال من حيث كل ذلك نتيجة دمي، احلديث

من مثة تزيد روح االنتماء للعاملني من خالل السلوكيات االتصالية املتعددة مثل الشكر و املدح و التقدير كل ذلك يعمل على تقييم الذات بشكل دائم و مستمر مما يؤدي إىل زيادة االستقرار للتنظيم

بأن االتصاالت اليت تتم يف املؤسسة ال املستجوبني جتزم من % 42.10ما نسبته أنو نالحظ و يرجع ذلك إىل غياب ، األحيانتساعد العامل على تقييم ذاته بطريقة مستمرة إال يف بعض

و التصورات اخلاصة بتحسني مناخ مالئم و األفكارالقدرة على نقل إىلاالتصال الذي يؤدي اإلنذاراتمن خالل توجيه اإلدارةط إىل ذلك تذهب هذه النسبة إىل تسل باإلضافةمستمر للعمل

عل الدائم العامل بالروتني و البريوقراطية كل ذلك ال يسمح بالتفابسبب التغيب عن العمل مما يشعر .حيد من عملية تقييم الذات بطريقة مستمرة و املستمر بني العمال و هو ما

124

ت الذاعلى تقييم إطالقااالتصاالت بني الزمالء ال تساعد أن إىل % 7.89كما ذهبت نسبة خبصوص سري العمل و يف غياب قرارات بعض ال يفكر و يتخذ أن بطريقة مستمرة ألن العامل يريدو ) تقييم الذات (عملية هذه ال كل ذلك حيد منو يتطور و يبدع أنهذه العوامل ال يستطيع العامل

األفكارالعينة فإن عملية االتصال و نقل أفراد إجاباتمن خالل املتوسط احلسايب إىلنظرنا إذاو هو ما 2.42حبيث قدر املتوسط احلسايب ب داخل املؤسسة تساعد نسبيا على تقييم الذات

و ميكن تفسري ذلك إىل عدم يئة املواقف الضرورية 0.38يؤكده االحنراف املعياري الذي قدر ب عمل و التعاون الذي يؤدي إىل حتقيق أهداف املؤسسة و منه ميكن تكوين فريق عمل للحث عن ال

. أكرب إنتاجقادر على القيام بالعمل بصورة أجود و

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

االتصال الذي يتم بني فريق العمل يشعر أن من املستجوبني إىل % 57.58 ما نسبته و ذهبت بكل اإلدارةو يرجع ذلك إىل اجلهد الذي تتخذه العامل باملسؤولية اجتاه وظيفته بطريقة مستمرة

. مستوياا إىل تعريف األفراد و حثهم على الواجبات املطلوبة منهم بينهم تدفع أحيانا فقط إىل من أفراد العينة بأن االتصاالت % 26.31فيما أجابت ما نسبته

لون بالقدرة الكافية الشعور باملسؤولية اجتاه الوظيفة و هي نسبة قليلة تؤكد أن بعض العاملني ال يتحمن أجل حتديد اإلدارةحمددة من إرشاداتو هم حباجة إىل معلومات و موظيفتهعلى ممارسة

أجل تنفيذ القرارات و اللوائح اليت تصدرها املشكالت اليت يعانون منها و تقييم البدائل املمكنة من

االتصاالت بينهم ال أنمن العمال يرون % 15.78نسبة أناملستويات العليا كما نالحظ أيضا حتمل أن بعض العاملني ال يستطيعون إىلو ذلك راجع ، تشعرهم باملسؤولية اجتاه وظيفتهم

العوائق إحدىيتم توجيههم مباشرة و بشكل تفصيلي و هذه النقاط هي أناملسؤولية و يفضلون .االتصالية داخل التنظيم

125

أن إىلعن هذا السؤال من خالل املتوسط احلسايب فقد توصلنا اإلجاباتو بناءا على حتليل ه املتوسط و هو ما يؤكداالتصال الذي يتم داخل املنشأة يشعر العاملني باملسؤولية جتاه وظيفتهم

و هو ما يدل على حيوية و ديناميكية العالقات االجتماعية بني ، 2.42 احلسايب املقدر ب إىل املنشأة و الفاعلني و املضافةالعاملني مما يسهل املبادرات املتجددة و املبدعة و احلرية خللق القيمة

إبداعيةيتمتعون بقدرات العمال مما يظهر أن أغلبية، 0.38بقيمة هو ما يؤكده االحنراف املعياري ، كل ذلك يؤكد وجود عالقة ارتباطية قوية بني االتصال و التفاعل االجتماعي عالية

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

احلوارات اليت تتم بينهم داخل جمال من املستجوبني بأن النقاشات و % 52.63ما نسبته و أقرتبني اإلنسانيةجديدة يف العالقات أساليبمما يؤدي إىل بناء العمل تشعرهم بالراحة و الطمأنينة

بينما ذهبت بني مجاعة العمل ، التنسيق اهلادف للجهود اجلماعية املستمرة وينتج عن ذلك ، األفرادمن العمال إىل أن االتصاالت بينهم جتعلهم أحيانا فقط حيسون بالراحة % 23.68 تقدر ب نسبة

النفسية ألن بعض العاملني يعطون األمهية الكربى إىل عنصر احلوافز املادية و يظهرون مستوى متدين % 23.68من الطموح املهين مما يضعف التفاعل مع زمالئهم أثناء العمل ، و نفس النسبة أي

إجبارالقات االجتماعية داخل التنظيم ال حتسسهم بالراحة النفسية إطالقا نتيجة تذهب إىل أن العو ، باالغرتاب سقبل الرؤساء مما يؤدي إىل اإلحساالعامل على العمل و مراقبته بشكل دقيق من

و هي تدل على % 2.28فقد قدرت قيمة املتوسط احلسايب ب اإلجاباتل هذه ـانطالقا من حتليغوط النفسية نتيجة كثافة برامج العمل و مشكلة األجور املتدنية مما إىل الض أحياناأن العامل يتعرض

التوتر و القلق الذي يشعر ا جيعل العامل يبحث عن اتصاالت غري رمسية قصد التخفيف من حدة

126

ام العمل باملؤسسة يكون يف و الذي يؤكد أن نظ 0.35و هو ما يعرب عنه االحنراف املعياري ب ، منه بدين مما يولد عند أكثربعض األحيان متعب و مرهق ألن عمل املؤسسة يتطلب جمهود فكري

العامل احلاجة على جتاوز احلاالت النفسية الصعبة من أجل االخنراط يف مجاعة العمل و منه متاسك . سسة اجلماعة و تفاعلها و توجيهها مبا خيدم مصلحة العامل و املؤ

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

تؤكد أن االتصال داخل املؤسسة يعمل على %39.47كما ان نسبة من افراد العينة تقدر ب دائما ، وهي نسبة قليلة مقارنة بعينة الدراسة و يرجع جعل العامل أكثر اخنراطا يف مجاعة العمل

سبب ذلك إىل أن املناخ العام داخل املؤسسة ال يسمح بالتقاء العاملني بطريقة مباشرة مما يؤدي إىل عدم االنسجام القوي بني الزمالء ، كل ذلك يقلل من عمليات التعاون و التآزر ، كما ذهبت نفس

إىل أن االتصال داخل املؤسسة جيعل العامل أكثر اخنراطا يف % 59.47النسبة من املستجوبني أي مجاعة العمل أحيانا فقط و هو ما يفسر عدم وجود عالقات مهنية بدرجة عالية ، و هو ما ينتج عنه

أفكارهم و مشاعرهم و اجتاهام مما يؤدي إىل انعدام عدم قدرة كل عامل على مشاركة زمالئه بني مجاعة العمل كل ذلك يؤدي إىل التنافس بني مجاعة العمل مما يؤثر سلبا و التفاهم و التعاون

بطريقة مباشرة على الروح املعنوية للجماعة العاملة و منه عدم حتقيق أهداف املنظمة بينما ذهبت ما من أفراد العينة إىل أن االتصال التنظيمي ال جيعل العامل أكثر اخنراطا يف مجاعة % 13.15نسبته

العمل أبدا و هو ما يؤكد التفسري الذي ذهبنا إليه مما يولد نوع من االحباط و الشعور بامللل و عدم كل ذلك يأيت نتيجة االتصاالت الضعيفة أو الرضا عن العالقات القائمة داخل التنظيم بني الزمالء

127

قائمة و العمل على رسم و منه البد من إدارة املؤسسة مراعاة السياسة االتصالية الاملنعدمة أحيانا و .سياسات جديدة قصد تفعيل العالقات االنسانية بني العاملني و منه فقط ميكن حتقيق أهدافها

فإننا نستنتج وجود 0.26من خالل اجتاهات االجابات انطالقا من املتوسط احلسايب الذي قدر ب بني االتصال و التفاعل االجتماعي للعاملني داخل املؤسسة و هو ما يؤكده االحنراف عالقة ارتباطية

. 0.34املعياري الذي قدر ب

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

يمثل نتائج الفرض األول : 1رسم بياني رقم

- من إعداد الباحث – ولرسم بياني يمثل نتائج الفرض األ

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

32,44

128

رسم بياني يمثل نتائج الفرض األ

الفصل السادس

:تفسير نتائج الفرض األول

56,9344

10,36

الفصل السادس

تفسير نتائج الفرض األول

دائما

أحيانا

أبدا

129

االتصال التنظيمي يعمل على تنمية العالقات االجتماعية " و قد متت صياغته كالتايل من خالل الرسم البياين يف : ، و جاءت نتائج االجابات امليدانية كمايلي " للعاملني داخل املؤسسة

من %56.93نالحظ بأن الصفحة السابقة و الذي يعكس اإلجابات امليدانية لعينة البحث ، املستجوبني يؤكدون بأن االتصال التنظيمي يعمل دائما على تنمية العالقات االجتماعية بني العاملني

داخل املؤسسة و هذا ما يفسر وجود اتصاالت فعالة و قوية داخل املؤسسة تساعد العاملني على عي عملية مستمرة التعاون و التماسك مع بعضهم يف وحدة متكاملة مما جيعل عملية التفاعل االجتما

بتأكيده على أمهية الضمري اجلمعي أو إميل دوركايمو متواصلة بني األفراد و هذا حيقق ما ذهب إليه وعي اجلماعة املشرتكة و الذي هو عبارة عن تفاعل بني أعضائها و أن التفاعل االجتماعي حيدث

ات و رد الفعل مبا خلقه من دون إثارة الصراع ألن الضمري اجلمعي جيعل األفراد على وعي بتوقعتكامل و تساند بني ضمري الفرد و ضمري اجلماعة ، و منه فإن التفاعل االجتماعي مهد احلياة

االجتماعية ،

من املستجوبني يؤكدون أن االتصال التنظيمي يعمل أحيانا على % 32.44بينما نالحظ أن د وجود نظام اتصال ديناميكي داخل املؤسسة تنمية العالقات االجتماعية بني العاملني و هو ما يؤك

بواسطته يستطيع العاملني تكوين عالقات اجتماعية مع بعضهم البعض و هو ما يعمل على تنمية روح اجلماعة حبيث حيسس أفراد العمل بأمهيتهم و دورهم يف النجاح كافة املشاريع اليت قامت

و حمور احلياة االجتماعية كما يذهب إىل ذلك املؤسسة من أجلها و منه فإن التفاعل االجتماعي ه ، دوركايم

وهي نسبة كبرية % 89.37بنسبة قاربت قق قد حتن الفرض األول نستنتج أمن كل ما سبق . تؤكد أن االتصال التنظيمي يعمل على تنمية العالقات االجتماعية

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

II. مناقشة النتائج على ضوء الفرضية الفرعية الثانية :

.لعاملينمهارات االجتماعية للمؤسسة بتنمية الا يبين عالقة االتصال التنظيمي داخل:9جدول رقم

130

حسب اعتقادك هل االتصال التنظيمي ينمي املهرات االجتماعية للعاملني داخل : السؤال على اإلجابةلغرض : املؤسسة ؟ اتضح ان النتائج املتحصل عليها جاءت على النحو التايل

المتوسط أبدا أحيانا ا ـدائم

الحسابي

االنحراف

المعياري

%النسبة التكرار %النسبة التكرار %ةبالنس التكرار الســـــؤال

0.40 2.5 5.26 2 39.47 15 55.26 21 يحسسك باألهمية مقارنة بالزمالء

يشعرك بأنك في حاجة إلى

معاملة أفضل من اآلخرين

23 60.52 10 26.31 5 13.15 2.47 0.38

يعمل على تقليص المضايقات

بين العاملين

19 50 17 44.73 2 5.26 2.44 0.39

يشجعك على طرح أفكارك و

معتقداتك مع الزمالء

19 50 16 42.10 3 7.89 2.42 0.38

يجعلك تحافظ على الوعود التي

تعقدها مع الزمالء

22 57.89 07 18.42 9 23.68 2.34 0.36

0.36 2.34 10.52 4 44.73 17 44.73 17 يؤدي إلى التنافس بين العمال

0.37 2.31 13.15 5 42.10 16 44.73 17 تستمتع مع من تقابله من الزمالء

0.36 2.26 7.89 3 57.89 22 34.21 13 يقلل من المشاحنات

يجعلك ترغب في المبادأة في

الحديث مع الزمالء الجدد

15 39.47 16 42.10 7 18.42 2.21 0.34

يدفع إلى المساهمة في

اإلدارةاالجتماعات التي تعقدها

11 28.94 23 60.52 4 10.52 2.18 0.34

0.33 1.84 39.47 15 36.84 14 23.68 9 يؤدي إلى الصراع بين العمال

14.11 59 41.38 173 44.49 186 وعــــالمجم

من إعداد الباحث عن طريق التفريغ : المصدر

اليدوي

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

131

قد أكدت ما مقارنة بزمالئه وباألمهية حيس االتصال بني األفراد داخل املؤسسة جيعل العامل ن إالعمل ترتك انطباعا لدى أقساماالتصاالت اليت تتم داخل أنمن املستجوبني % 55.26نسبته الالزمة لدى الفرد على االجتماعية مقارنة بزمالئه مما يؤدي إىل تنمية املهارة و الثقافة باألمهيةالعامل

و الذي يعمل على تعميق الثقة و ، تبين سلوك سليم اجتاه زمالئه مما ينتج عنه التفاعل داخل املنشأة أفرادمن % 39.47لعالقات التضامنية كل ذلك يولد الدافعية للعمل ، فيما ذهبت ما نسبته تقوية ا

مقارنة بزمالئهم فقط باألمهية أحياناالعينة إىل أن االتصال بني العمال داخل املؤسسة جيعلهم حيسون إىل تفشي الشائعات و باإلضافةو يعود ذلك إىل استخدام هذا االتصال يف غري مصلحة العمل ،

لدى العامل مما يؤثر سلبا على العملية باإلحباطكل ذلك يؤدي الشعور املوظفنيالالمباالة بني تقدر و ينتج عنه فتورا يف العالقات بني العاملني ، فيما ذهبت نسبة أخرى من العمال ، االتصالية

ال حتسهم أبدا باألمهية مقارنة إىل أن االتصاالت اليت جتري بينهم داخل املؤسسة % 5.26ب ، اإلنتاجبالزمالء نتيجة وجود بعض اخلالفات يف الرأي بني األفراد حول مسائل و طرق العمل و

الفردي اإلنساينباإلضافة إىل امليول و االجتاهات الفردية اليت تعد عامال جوهريا يف تشكيل السلوك . و اجلماعي

فقد 02.5هذا السؤال من خالل املتوسط احلسايب الذي قدر ب نتائج و بناءا على حتليل باألمهية مقارنة اإلحساساالتصال داخل املنظمة يدفع العامل إىل أنتوصلنا إىل نتيجة مفادها

و هو ما يؤكد على أن الفرد هو ) 2( معدل املتوسط احلسايب جتاوز املعدل الفرضي أنبزمالئه حبيث و هو ما 2.47التنظيم و ذلك ما أكده االحنراف املعياري الذي قدر ب العنصر االسرتاتيجي داخل

عالية بني االتصال داخل املنشأة و تنمية املهارات و القدرات ارتباطية يدل على وجود عالقة . التفاعلية بني األفراد

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

132

بني الزمالء تؤكد أن االتصاالت اليت تتم % 60.52أن ما نسبته أظهرت إجابات املستجوبني و البد من التغلب على يئ الستدفعهم إىل البحث عن معاملة أفضل ، وللحد من هذا الشعور

و ، و القضاء على اخلالفات اليت تطرأ أحيانا بني بعض التكوينات املعوقات و تصحيح االختالالتاالتصال من خالل تنمية او يتم ، بينهمإىل ضعف االتصال و التواصل أسباااليت غالبا ما ترجع و ، داخل التنظيم الرمسية اخلطط و الربامج االتصاليةاليت تعمل على تطوير املهارات و القدرات

االتصاالت التنظيمية تولد لديهم أن % 26.31مبا نسبته نيثو بحامل أخرى من عينة تأقر باملقابل احلاجة ملعاملة أفضل من فريق العمل و هو ما يؤكد تفاعل مجاعة العمل داخل األحيانيف بعض

داخل األفرادبالنقص لدى العاملني جيب أن يتعلم اإلحساساملؤسسة ، وللقضاء على الشعور و جديدة من السلوك من أجل العمل على تنمية روح التآزر بني اجلماعات العاملة ، و أمناطاملنشأة

من زمالئهم و تعترب أفضلباحلاجة إىل معاملة أبداال يشعرون أممن العاملني % 13.15أقر ات تمتعون بصالحيداخل املؤسسة و ي اإلطاراتو األقساماحلقيقيني كرؤساء هذه الفئة من الفاعلني

من أفضلروف جديدة جتعلهم يف غىن عن معاملة ميتلكون السلطة و بإمكام خلق ظ واسعة جتعلهم . قبل زمالئهم

أنفإننا نستنتج 2.47من خالل املتوسط احلسايب الذي قدر ب اإلجاباتو بناءا على حتليل قصد تفعيل االتصال اإلدارةاالتصاالت داخل املنشأة حباجة إىل إعادة تقييم و مراجعة من قبل

و فتح قنوات جديدة تعمل على التقليل من الدور السليب الذي يتغلغل يف الوسط العمايل مما الرمسي عادة و األحزان و املخاوف من اآلخرين دون حرج أو سميكن العاملني هلم القدرة على التعبري عن ال

ؤكد وجود عالقة ارتباطية عالية بني ي 0.38االحنراف املعياري الذي قدر ب أنخوف ، كما إىلتصل أناالتصال و توحيد اجلهود و الطاقات اليت ميتلكها العامل و اليت بدوا ال ميكن للمنظمة

. أغراضها و حتقق أهدافها

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

133

حقيقة ذلك أي أن االتصال يعمل دائما على كبح و %50نسبة أيأكد نصف املستجوبني و استعمال عبارات يعود سبب هذه املضايقات إىل تقليص املضايقات بني العاملني داخل املنظمة و

فات لبني الزمالء ويرجع سبب ذلك إىل التحالفات املوجودة داخل املؤسسة فهناك حتا نابية ومجل فئةضد تقارب مجاعة معينة يف العمر مثل الكهول ذوي اخلربة جيعلها تتحالف أن أيخاضعة للسن

ملية التفاعلعكل ذلك حيد من ، أحيانا العنف الرمزي إىلالعمال الشباب منعدمي اخلربة مما يؤدي % 44.73: تقدر نسبتها ب بينما تذهب فئة أخرى من أفراد العينة االجتماعي داخل املنظمة ،

فقط على تقليص املضايقات بني العاملني و مرد ذلك عدم انتشار هذه أحياناإىل أن االتصال يعمل وهذا الذي يبديه كل فرد داخل منصبه األدبو كلية داخل املؤسسة نتيجة االلتزام ةالظواهر بصف

بروح معنوية عالية مما يزيد من وحتقيق االنسجام يف تأدية الوظائف و األفرادحتقيق رغبات إىليؤدي أنه ال يوجد أي % 5.26 من أفراد العينة تقدر ب أخرىأخريا ذهبت نسبة نسبة التفاعل بينهم ،

دور للعملية االتصالية يف تقليص املضايقات بني الزمالء و يرجع ذلك إىل حاجة هذه الفئة إىل نوع دمج داخل حميط العمل من خالل إعادةأيضا إىل و حباجة ؤولنيساملمن الرعاية و االهتمام من قبل

غري متسلطة و ذات إداريةو ذلك يتطلب قيادة ، حتفيزات معينة قصد تقدير اجلهود اليت يقومون ا و تفسري و انطالقا من حتليل ؤسسة الذين يكونون حتت قيادا ، امل أفرادشخصية مقبولة من مجيع

فإننا و هو أكرب من املقياس الفرضي 2.44بناءا على املتوسط احلسايب الذي قدر ب اإلجاباتو مهم و غاية يف اخلطورة على سري و عمل أساسيلالتصال دور أن إىل نتيجة مؤداهانصل

العمل ، و استغالل جهودهم كاملة أفراداملنظمات من أجل التقليص و القضاء على املضايقات بني . و تطوير املؤسسة اإلنتاجيف

يكشف وجود عالقة بني االتصال داخل املنظمة و تفاعل 0.39الذي قدر ب واالحنراف املعياري . العاملني

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

134

جاءت نسبة و معتقدات مع زمالء املهنة و أفكاراالتصال يشجع العمال على طرح أنكما العمل بني الزمالء أوقات يف االتصاالت اليت جتري أنيز فهي جت % 50املوافقة دائما ب اإلجابات

إىل تشجيع بني العاملني مما يؤدي اليت يتم تناوهلا اجلديدة باألفكارتساعد على املناقشة و االهتمام ،كل ذلك يؤدي كما ونوعا اإلنتاجاملؤسسة قصد رفع إسرتاتيجيةو اآلراء البناءة اليت ختدم فلسفة

النصف و عند مزاولة عملية االتصال ، بينما ذهبت نسبة تقارب اإلخالصإىل توخي الصدق و فقط أحيانااملستجوبني إىل أن العملية االتصالية داخل املنشأة تشجع من % 42.10 ب تقدر

و معتقدات جديدة للنقاش و يرجع ذلك إىل عدم التنسيق الفعلي بني العاملني و أفكارعلى طرح و اإلبداعيةإىل تصرفات بعض الرؤساء جتاه املرؤوسني و الذي ال يعود بالفائدة على تفجري الطاقات

العينة إىل أن االتصال أفرادمن % 7.89املهارات الفكرية للعاملني داخل املؤسسة ، و ذهبت نسبة و معتقدات جديدة و هذه النسبة من الفئة العمالية الدنيا يف أفكارعلى طرح إطالقاال يشجع

لعضلي مثل على اجلهد ابل على املهارة الفكرية اظائفهتنظيمي اليت ال تعتمد يف أداء و و السلم ال . السائقني و األعوان

التقاء العاملني داخل املؤسسة يشجعهم أن 2.42و يكشف املتوسط احلسايب الذي قدر ب برامج جديدة تتالءم و حاجة اتمع إنتاجو تصورات جديدة حول طريقة العمل و أفكارعلى طرح

. لذلك ملية يكشف انه توجد عالقة ارتباطية بني الع 0.38أما االحنراف املعياري الذي قدر ب

. و تطور املؤسسة اإلبداعيف أكثراالتصالية ذات درجة عالية ، مما يشجع العمال على التفكري

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

135

هو ما زمالء العمل على احملافظة على الوعود اليت يعقدوا مع بعضهم و يشجع بدوره االتصالو احلميمية بني تذهب إىل أن العالقات الطيبة واليت % 57.79أظهرته نسبة املستجوبني اليت قدرت

دها بني الزمالء نتيجة التفاهم والتآزر القائم بني احملافظة على الوعود اليت يتم عق الزمالء تشجع علىومن مثة تبدأ عملية ، اإلداريةالعاملني وذلك نتيجة حرية االتصال و التواصل بني مجيع املستويات

ا املسطرة وهو م األهدافني بغرض اجناز مينت العالقة بني الفاعل عل بني املرؤوسني و املشرفني مماالتفالعمل و منه ميكن احملافظة على العالقات البناءة داخل التنظيم ، بينما تذهب يؤدي إىل الرضا عن ا

أحياناإىل أن العالقات و االتصاالت داخل املؤسسة تشجع %18.42نسبة ضعيفة تقدر ب العمل ، حبيث أن عمل املؤسسة يتطلب يف فقط على احملافظة على الوعود و يرجع إىل التخصص

مما حيد نسبيا من االتصال خارج أوقات العمل ، بينما ترى نسبة تقدر ب اإلتقانالتخصص و على احملافظة على الوعود و سبب ذلك ازدياد إطالقااالتصال بني الزمالء ال يشجع أن % 23.88

و التفرقة يف بالظلمالغيض و النفور لدى بعض العاملني من مجاعة العمل ، و شعور بعض العاملني بعض العاملني باالتصال بزمالئهم مما اكرتاثو العوامل تولد الرغبة بعدم األسبابذه املعاملة كل ه

االتصالية الرمسية اليت ختلفها املؤسسة و توجه العامل حنو االتصاالت غري الرمسية اإلسرتاتيجيةحيد من خلص من احلاالت النفسية السيئة حاجاته و الت إشباعقصد

االتصاالت اليت تتم بني الزمالء أننالحظ 2.34و من خالل املتوسط احلسايب الذي يقدر ب داخل التنظيم تشجع بطريقة أو بأخرى العاملني على احملافظة على الوعود اليت يعقدوا مع بعض ،

. و منه زيادة عملية التفاعل داخل املؤسسة العينة ، و انه توجد أفرادبني اإلجاباتتؤكد تقارب 0.38كما أن قيمة االحنراف اليت تقدر ب

عالقة ارتباطية فعلية بني االتصال و التفاعل االجتماعي من خالل احملافظة على الوعود اليت تتم بني . العاملني

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

136

االتصال الذي يتم داخل املؤسسة يؤدي إىل أنمن املستجوبني ترى % 44.73نسبة أنكما فكل فرد يرغب يف ألفضلاحول الربامج اليت تنتجها املؤسسة من أجل تقدمي التنافس بني العمال

مما اإلبداعو اإلنتاجة املشاركة يف اختاذ القرارات اليت تساهم يف حتفيز العاملني حنو فرص إعطائهاالتصال داخل أنإىل % 44.73التطور و النمو ، فيما ذهبت نفس النسبة أي إمكانية إىليؤدي

هناك بعض الفئات اليت تشغل مناصب حمددةالربامج ف إنتاجالتنافس حول إىلأحيانا املنظمة يؤديأدائه تؤثر على فالقيم اليت يؤمن ا الفرد، العالية اإلنتاجيةقصد كبرية ال تتطلب جمهوداتو

على احملافظةإىل الرتاجع و إماو ، إىل التنافس مع زمالئه قصد التطور و النمو إماالوظيفي و تدفعه كساىل و ينعدمون إىل اجلدية و الطموح يف العمل ، يف حني األفراداملكتسبات ، فهناك بعض

االتصال التنظيمي ال خيلق اجلو التنافسي أنإىل % 10.52العينة تقدر ب أفرادذهبت نسبة من بعض العاملني دون زمالئهم و هذه العناصر أو إرضاءبني العمال إطالقا ، ألن املؤسسة تعمل على

الفاعلة داخل التنظيم و هلا القدرة على التحكم و توجيه سري برامج العمل تعترب من الفئات ءاألجزا . وفق ما خيدمها

االتصاالت اليت أنمفادها نتيجة إىلنصل 2.34و انطالقا من املتوسط احلسايب الذي قدر ب -وكل ذلك يعمل على التطور و السري تعمل على بعث روح املنافسة بني العاملني جتري داخل التنظيم يتأتى استغالل و لن أحسنمما ميكنها من استغالل الطاقات البشرية اليت متلكها ، احلسن للمؤسسة

. من خالل وضوح خطوط االتصال داخل التنظيم إالذلك هلا

العينة مما يؤكد أفراد إجاباتتؤكد تقارب 0.36قيمة االحنراف املعياري اليت تقدر ب أنكما - . وجود عالقة ارتباطية بني االتصال و التفاعل من خالل املنافسة بني العاملني

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

137

االتصاالت اليت جتري داخل التنظيم كل أن إىلمن املستجوبني تذهب % 44.73 أننالحظ و و هي مؤشرات تدل على فعالية العملية االتصالية و اليت جتعل العامل يستمتع عندما يقابل زمالئه

من املرؤوسني يعون قيمة العمل الذي يقومون به و هم ملتزمون بتحقيقه و بدرجة عالية أنتؤكد على وجود مناخ أيضاو لديهم رغبة يف بناء مؤسستهم و رقيها حنو األفضل و يدل ذلك الكفاءة

أنإىل % 42.10تقدر ب ىأخر جيد بني الزمالء ، فيما ذهبت نسبة و اجتماعي نفسيأحيانا فقط و إمنااالتصاالت داخل املنشأة ال جتعل العامل يستمتع مع من يقابله من زمالئه دائما و

ميكنها الية اليت المكل الشرائح الع و اجتاهات املؤسسة عند أهداف يرجع مع ذلك إىل عدم إظهارناحية حتقيق األفرادلذلك البد من توجيه سلوك اإلدارةو الواجبات اليت تقصدها باألعمالتقوم أن

العدالة يف توزيع املعلومات اليت ختص املنشأة بني و البد من اليت تتوخاها املؤسسة ، األهدافالعاملني االتصال ال جيعل أن إىلالعينة أفرادمن % 13.15األفراد دون حماباة ، و قد ذهبت نسبة

للعمل قيقياحلعن اال األفرادعندما يقابلون زمالئهم و ذلك يؤكد بعد بعض أبدايستمتعون ألا مل تستطع مواكبة التغري للقيم السائدة داخل التنظيم ، مما يضعف من تنسيق ، داخل املؤسسة

عليه رفدارة من مراعاة ما تعااجلماعية اليت يتطلبها العمل باستمرار و بدون ملل ، و البد لإلاجلهود تفعيل ه ميكن و منكل العاملني إدماجالناس من قيم و معان عند وضع سياسة اتصالية داخلية قصد

. اإلنتاجيةالعملية ارتباطية بني ميكننا احلكم على وجود عالقة 2.31و من خالل املتوسط احلسايب الذي قدر ب

العامل يستمتع مع من يقابله من زمالئه و هو ما يعكس التوجه جيعل الذي االتصال داخل املؤسسةو هو ما يطلق عليه ، بتنمية و تطور العاملني و رفع رضاهم عن العمل تماليت لإلدارةالداخلي

. اهليكل املرنبني االتصال داخل تؤكد العالقة االرتباطية 0.37قيمة االحنراف املعياري و املقدرة ب أنكما

عندما يقابلون زمالئهم األفراداملؤسسة و التفاعل االجتماعي من خالل استمتاع كل فرد أو أغلب . يف العمل

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

138

جيعل العامل يرغب يف التنظيمي بأن االتصال %39.47 نسبة من املستجوبني تقدر ب أظهرتو ون باحلديث مع العامل و هي نسبة قليلة من األفراد الذين يبادر املبادأة يف احلديث مع زمالئه اجلدد

و خربةالذين هلم املوظفنيف ألول مرة باملؤسسة ، و يرجع سبب ذلك إىل تعايل بعض الذي يوظسنوات طويلة من العمل نتيجة االحتكاك ألول مرة و عدم فهم سلوك العمال اجلدد الذين ليست

من زمالئهم وظيفيةرعاية إىللديهم اخلربة الكافية و مل يتعودوا على نظام العمل و هم حباجة فعلية كن استغالل العمل ،ومن مثة ميحىت يتسىن هلم ضمان مكانة اجتماعية بني فريق ،معا اإلدارةو

تسعى دائما اإلطاراتإىل ذلك هناك جمموعة من العمال الذين هم من الكوادر و باإلضافةمواهبهم إعانةلذلك هي ال تبادر باحلديث و استقبال و األعمالامتالك السلطة و التقدير و توجيه إىل

ال داخل التنظيم من املستجوبني إىل أن االتص % 42.10العمال اجلدد ، فيها ذهبت ما نسبته فقط يف املبادأة للحديث إىل الزمالء اجلدد و مرد ذلك إىل الرتدد احلاصل عند أحياناجيعلهم يرغبون

بعض األفراد داخل جمموعة العمل اليت تتخوف من االتصال ألول مرة مع الزمالء ، نتيجة عدم مما حتد من ، ات االجتماعيةالعالق إىلوضوح شخصيام الوظيفية و كذا طريقة تفكريهم و رؤيتهم

وكل هذه الظروف تؤثر سلبا على العملية االتصالية و اليت تتطلب وقتا حىت يبدأ الزمالء يف التعاون من % 18.42و نالحظ أن ما نسبته ، اإلنتاجيةعلى أيضاثقافة وفلسفة وتاريخ املؤسسة و تؤثر

يف املبادأة باحلديث مع أصاليرغبون جيعلهم أفراد العينة تذهب إىل أن االتصال داخل املنظمة الزمالئهم اجلدد وهي الفئة اليت تعاين العزلة واالغرتاب داخل التنظيم و اليت ال تؤمن مببدأ العالقات

،ومن خالل املتوسط الوظيفيو تبقى دائما يف أسفل السلم ، و الطموح و الرتقية املهنية اإلنسانيةيتضح وجود العالقة االرتباطية بني االتصال و التفاعل االجتماعي 2.21احلسايب الذي قدر ب

يف احلديث و استقبال و زمالئه اجلدد يرغب األحيانجتعل العامل يف أغلب اليت جلماعة العمل .يف املؤسسة

بني االتصاالت اليت االرتباطية تؤكد العالقة 0.34قيمة االحنراف املعياري و املقدرة ب أنكما .حتدث يف املنشأة و التفاعل مما يدل على حيوية و فعالية العملية االتصالية داخل التنظيم

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

139

االتصاالت التنظيمية الداخلية تدفع إىل بأن % 28.94نسبة من أفراد العينة قدرت ب أجابتو وهي نسبة ضئيلة تعكس السياسة بصفة دائمة و مستمرة اإلدارةاليت تعقدها االجتماعاتاملسامهة يف

د على الرمسية يف العالقات باإلضافةاملؤسسة وطبيعة االتصال الداخلي الذي يعتم إدارةاليت تنتهجها الرمسية ، واالبتعاد عن املناشرياالتصال عن طريق الطرق التقليدية من الكتابة و اللوائح و إىل

أي أسفل إىل أعلىمن األحياناالتصال يتم يف غالب أناالتصال الشفوي و منه فإننا نستنتج صال االت إىللذلك جيد العامل صعوبة يف جتاوز القنوات الرمسية وهومايدفعهم االتصال النازل ،احلاجيات إشباعو قصد اإلدارةوالقرارات اليت تتخذها احلصول على املعلوماتغريالرمسي قصد

النفسية مما يقلل من عملية التفاعل ، لذلك البد من وضع نظم جديدة لالتصال و املعلومات و أفرادالتعامل مع واستهتاريف المباالةم بأحكام الرقابة قد تنقلب إىل صنع القرارات ، ألن زيادة االهتما

االتصال داخل أنتذهب إىل %60.52ة من املستجوبني تقدرب العمل ،بينما جند نسبةكبري ألن هذه اإلدارةاملسامهة يف االجتماعات اليت تعقدها إىل األحيانالتنظيم يدفع يف بعض

أوالعاملني بالسلب أداءعلى قة مباشرة يكبرية يف سري العمل و تؤثر بطر أمهيةاالجتماعات هلا ال تعتمد على الثقافة الشفوية قصد االتصال بالعاملني فإن ذلك يؤدي اإلدارة، و إذا كانت اإلجياب

، اإلدارةبالعاملني بالنفور من االتصال ا ، لذلك جيب عدم التقيد بالكتابة و التوثيق دائما من قبل فيذها يتطلب اخنراطا يف مجاعة العمل قصد واالقرتاحات اجلديدة و تناألفكار ألن احلصول على

إىل أن االتصاالت الداخلية للمؤسسة ال %10.52تقدر ب التنسيق و التعاون بينما ذهبت نسبة اإلدارةاليت تعقدها تدفع أبدا إىل املسامهة يف االجتماعات

باطية بني ارتميكن احلكم على انه توجد عالقة 2.18و من خالل املتوسط احلسايب الذي قدر ب معتربة قصد حتقيق ما تصبو جمهداتعلى بذل االتصاالت اليت تتم بني فريق العمل مما يشجعهم

فقد جاء مرتفعا قليال نسبة إىل االحنراف املعياري أما ،، و بروح معنوية عالية أهداف املؤسسة يهإلبني االتصال و التفاعل ارتباطيهمما يعكس وجود عالقة 0.34و قد قدر ب ) 2(املتوسط الفرضي

على السري احلسن لعمل املؤسسة إجياباالعمايل داخل املؤسسة ، و هو ما يؤثر

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

140

داخل التنظيم األفراداالتصال بني أن إىل % 23.68العينة تقدر ب أفرادنسبة من و ذهبت يتميز ) أي تنظيم ( و هي نسبة قليلة تنظر إىل الصراع نظرة سلبية ، و التنظيم يؤدي إىل الصراع

و العمال نتيجة تعارض مصاحلها ، كما ينشىء بني العمال و اإلدارةبالصراع الذي ينشىء بني ألخري الذي يعطي األمهية األكرب هذا ا ، املشرفني نتيجة الرقابة و الصرامة املفروضة على العامل

بينما اإلدارة تلجأ إىل العقاب عن طريق التوبيخ و ، لعنصر األجور و املكافآت و احلوافز املاديةتوجيه اإلنذارات مما حيد من طموح و إظهار العمال لقدرات عالية و رغبة يف العمل مما ينتج عنه

حاجة إىلحلول تدفع إجيادذه العوامل قصد مراعاة ه اإلدارةالصراع الداخلي لذلك وجب على مستمرة من الدفع و التحفيز و مراعاة التكيف و التغري من فرتة ألخرى و من مثة القضاء على الصراع

من املستجوبني % 36.84السليب الذي يؤدي إىل الفتور و الالمباالة ، بينما ذهبت نسبة تقدر ب اإلدارةالعمل ال تؤدي إطالقا إىل الصراع و هو ما يؤكد اهتمام أثناءبينهم االتصاالت أن إىل

إال انه ، بالعاملني و زيادة فوائدهم املالية و التدخل لدى السلطات قصد توفري سكنات تسامهية لدى فئة من العمال قصد توفري السيولة املالية الكافية عند اإلدارةيبقى نوع من التذمر القائم اجتاه

اجلارية األحداثتغطية قصد السفر مثال و هو أقل من املتوسط الفرضي املقدر ب 1.84و من خالل املتوسط احلسايب الذي قدر ب

. االجتماعي من خالل عنصرالصراعمما يضعف من العالقة االرتباطية بني االتصال والتفاعل ) 2( بني االتصال داخل ضعيفة العالقة االرتباطية أنيؤكد 0.33أما االحنراف املعياري الذي قدر ب

.املؤسسة و عالقته بالتفاعل مل تكن ذات درجة عالية انطالقا من عنصر الصراع

نتـــائـج الدراسة الفصل السادس

ERROR: syntaxerrorOFFENDING COMMAND: %ztokenexec_continue

STACK:

false